رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ذقنا طعم الحرية

كل سنة وانتي طيبة يامصر كل سنة وانتي طيبة ياثورة عيد بحق وحقيق عيد وأجمل الأعياد كل سنة وانت صاحي ياميدان التحرير يالعبة الثوار ياااه.. أخيراً دقنا طعم الحرية يا أحمد ياقزعة أخيرا فرحنا من القلب يا حاج عبده.
قال عبده شمة:

ـ إنما انت ايه رأيك ياعم أحمد؟
وقال أحمد القزعة
ـ اين رأيك انت ياعم الغيبوبة؟
فقال شمة:
ـ والله ياجزعة النفر ماكان مصدج ان ده يحصل في مصر.
قلت:
ـ كان حلم يا اخواننا
فقال عبده شمة:
ـ والله ياخوفي ياعم أحمد من غدر الزمان
فقال أحمد القزعة:
ـ تصدق انك فقري ومش وش نعمة
فقال شمة:
ـ بس ياد ياسافل انت جبر يلمك
قلت:
ـ يا اخواننا دي تالت ثورة بعد ثورة 19 وبيقولوا في الأمثال «التالتة تابتة»
ضحك عبده شمة وقال:
ـ بس عبارة الإخوان دي مش مخوفاك.
قلت:
ـ وهما الاخوان مش مصريين
وقال أحمد القزعة:
- قول له والنبي ياعم أحمد.. مالهم الاخوان ياغيبوبة
فقال عبده شمة:
ـ بصراحة يا اخواننا أنا خايف م الفتنة الطائفية.
فقال أحمد القزعة ضاحكاً:
ـ أمك اسمها طائفية ياغيبوبة
قلت:
ـ ياحاج عبده الشعب المصري خلاص صحي ومش حينام تاني ومسألة الفتنة الطائفية الحكومة اللي كانت بتعملها والحكومة دلقوتي بقت حكومة الشعب والشعب مش حيسمح تاني لأي لص أو أي مخرب انه يعيش في مصر.
وقال أحمد القزعة:
ـ طب وانت عاجبك تمثيلية المحاكمات دي؟
قلت:
ـ هذا هو الامتحان الأول للبرلمان اللي اختاره الشعب المصري بكامل إرادته ويمكن ده بيحصل لأول مرة منذ ستين عاما وماتنساش إن القرآن

العظيم هو الي ينفرد بين الكتب السماوية المقدسة بالتأكيد علي القصاص.
فقال عبده شمة:
ـ و»لكم في القصاص حياة يا أولي الألباب» صدق الله العظيم.
فقال أحمد القزعة:
ـ إلحق ياعم أحمد دا غيبوبة حافظ القرآن.
فقال عبده شمة:
ـ امال بجرة زيك الحمد لله علي نعمة القرآن.
قلت:
ـ والإخوان بالذات قدموا مجموعة من الشهداء ابتداء بالأستاذ حسن البنا مؤسس الجماعة ثم مرورا بيوسف طلعت وهنداوي دوير والشيخ محمد فرغلي وعبدالقادر عودة  وأخيراً عالم الأدب سيد قطب رحمة الله عليهم جميعا وعلي سائر شهداء مصر المحروسة بدءا ببناة الأهرام ومرورا بقناة السويس والعبارة والقطارات والحروب ضد العدو الصهيوني ثم أخيراً بشهداء ثورة 25 يناير المجيدة في  جميع المواقع مارا بميدان التحرير الي ماسبيرو الي محمد محمود الي القصر العيني وقد قال لي الأستاذ حسين فوزي السندباد.
ـ لو حفرنا الأرض من الاسكندرية الي أسوان لوجدنا تحت كل متر مربع شهيد وربما أكثر فهذا البلد قائم علي أجساد الشهداء.