رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الولاد اللي عملوا حرب العبور

بمجرد ما انتهي خطاب التنحي مساء يوم 9 يونيو سنة 1967 كان الشعب المصري كله في الشارع بيردد كلمة واحدة (حنحارب) مع اننا ما كناش نعرف إيه اللي جري لولا دفاع الحدود واستمر هذا الجنون طول يوم 10 يونيو. وتساءل عبده  شمة:

- ما حدش إياك روح بيته
وقال أحمد القزعة:
- شوف احنا في ايه وغيبوبة في ايه انت جعان يا غيبوبة.
فقال عبده شمة:
- يا ولد احنا بنتحدث في مصيبة وانت عم تهزر!.
قلت له:
- المصيبة بدأت تظهر يوم 11 يونيو سنة 1967.
فقال عبده شمة:
- كيف يعني يا عم أحمد؟.
العساكر اللي وصلوا القاهرة بالملابس الداخلية وحالتهم تصعب علي الكافر لدرجة ان الناس اللي كانوا قرفانين منهم بدأوا يعطفوا عليهم لانهم عساكر غلابة خانتهم قياداتهم وسابوهم في الصحراء وهربوا.
وقال أحمد القزعة:
- سابوهم ع الحدود؟.
فقال عبده شمة:
- امال يعني وصلوهم راكبين ياواكل أبوك.
قلت:
- والادهي والامر الحكايات اللي سمعناها منهم تصوروا ان كل جنود الاحتياط اللي استدعوهم كانوا لسه بالجلالبيب عندما بدأت اسرائيل الحرب.
قال عبده شمة:
- ودي جريمة يا عم أحمد دي خيانة عظمي.
قلت:
- خيانة عظمي من مين؟.
من قائد عام القوات المسلحة.
وقال أحمد القزعة:
- لسلامة المشير عبدالحكيم عامر أفندي.
قلت:
- انتو عارفين المشير اتجنن قائد عام القوات

المسلحة وهو علي رتبة ايه.
فقال عبده شمة:
- لواء!.
قلت:
- جمال عبدالناصر سلم جيش مصر لصديقه الصاغ عبدالحكيم عامر.
وقال أحمد القزعة:
- هو كان أيامها فيه صاغ وشلن وبريزة.
قلت:
- صاغ يعني رائد يا قزعة.
فقال أحمد القزعة:
- بسبب ده ممنوع.
قلت:
- مين اللي منعه.
فقال عبده شمة:
- قوانين القوات المسلحة يا عم أحمد.
قلت:
- القوانين دي تمشي ع الصغيرين بس انما الكبار.
قال أحمد القزعة:
- فوق القانون طبعاً وسلم لي ع القانون يا غيبوبة.
وقال عبده شمة:
- دي يا ولاد دا البلد دي منكوبة في ولادها يا جدعان.
قلت:
- في بعض ولادها بس لان لها ولاد تانيين تتمناهم أي بلد في العالم الولاد اللي عملوا حرب الاستنزاف الباسلة والولاد اللي عملوا حرب العبور يوم 6 أكتوبر 1973 وأذلوا الصهاينة والامريكان وأذهلوا العالم وردوا لنا الشرف والكرامة رحمة الله علي الشهداء الابرار.