رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رب حضارة نافعة

«رب حضارة نافعة» هذه الحكمة العربية الفصحى تقابلها فى العامية المصرية «قضا أخف من قضا» وعلى العموم أنا تعرضت لهذا الموقف فى الأسبوع الماضى خرجت أردد قضا أخف من قضا أو رُب ضارة نافعة، والموضوع بدأ بحكم البراءة الصادر فى حق ضباط شرطة قسم السيدة زينب ـ قتلة الثوار ـ

وكان الحكم هو براءة القتلة بحجة أنهم كانوا عندما ارتكبوا جريمة القتل الجماعى فى حالة ـ دفاع عن النفس! ـ تصوروا؟! ولما لم أجد ما أرد به على هذا الحكم العجيب لجأت لقصيدة «محكمة» وهى قصيدة كنت قد كتبتها فى مواجهة فاضٍ من هذا النوع الدخيل على قضاء مصر العادل الشامخ الذى لا يأتيه الاتهام من بين يديه ولا من خلفه والذى هو مصدر فخر واعتزاز المصريين على مدى تاريخ مصر الحديث والقصيدة تبدأ بـ:
اسمع وشوف ماحصل
برضه السمع واجب
قاض المظالم وصل
واتأكد الحاجب
وتنتهى بـ
تالت قضية وأنا
فى الأصل راجلها
سألتى إيه تهمتك
أنا قلت أجلها
لما الميزان يتعدل
ويلاقى وزانه
ومين الصالح لها
شعبك يعدلها
وهذه الفقرة كاملة تم حذفها من المقال ولأن علاقتى برئاسة تحرير صحيفة الوفد قائمة على الثقة المتبادلة ـ لم أعر الموضوع أى اهتمام من باب «حبيبك يبلع لك الزلط» أتارى فعلاً رُب ضارة نافعة وقضا أخف من قضا وهذا المعنى تأكد عندى بعد إعلان بعض أهالى الشهداء عن عزمهم أخذ الثأر بين القتلة بأيديهم وإذا الأحكام الصادرة من القضاء لم شف

صدورهم وتقتضى من القتلة القصاص العادل الذى قال فيه القرآن الكريم «ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب» وهذا معناه أن يتحول المجتمع الى غابة لا قدر الله ـ وفى هذا الشأن لا يمكن توجيه الاتهام للقاضى الذى أصدر الحكم لأنه يحكم من خلال الأوراق التى أمامه وهنا مربط الفرس وموضع الشك، لأن التحقيقات التى أجريت قامت بها أجهزة نظام اللص الفاسد حسنى مبارك وفى هذا الشأن سألنى عبده شمة:
ـ طب والعمل إيه ياعم أحمد؟
قلت:
ـ ليس من حقى أن أفتى فى هذا الشأن.
فقال:
ـ ومن الذى من حقه ان يفتى؟
قلت:
ـ أهالى الشهداء وليس سواهم.
فقال أحمد القزعة:
ـ حلنى بقى وياترى مين يعيش!
قلت:
ـ مايموتش حق وراه مطالب.
وقال عبده شمة:
ـ وهل انت متأكد من نجاح الثورة ياعم أحمد.
قلت:
ـ أنا متأكد من شىء واحد.
فقال أحمد القزعة:
ـ وياترى إيه هو الشىء الواحد ده ياكبير.
قلت:
ـ إن الشعب المصرى بعد أن قتل الخوف وخرج من القمقم.