رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تاهت.. ولقيناها!

الاخوة تبع أمن الدولة وبناء علي وشاية حضرة العمدة قرروا ياخدوا سنوسي الطفكشي علي خوانة وبدل ما يهجموا عليه في البيت هجموا علي مخزن الأسلحة عشان يبقي الحرامي بشيلته ويدبسوه في قضية سقع أتاري مخزن الأسلحة ده هو دكان الأسطي سنوسي الطفكشي

وبعد ما حطموا الباب ودخلوا المطرح مالقيوش غير بندقية خرطوش قديمة تحت التصليح وبندقية نص عمر عارضها أبو حسن للبيع علي أمل انه يطلع له فيها حسنة وعلي رأي المثل «الرزق يحب الخفية» واتاخد أبو حسن مراجيحي وعلي لاظوغلي علقوه في مروحة السقف وبعدما مروحوه ساعة ونص نزلوه عشان يعترف بأنه هو الممول الرئيسي والوحيد للتنظيم السري المسلح لجماعة الاخوان المسلمين وفي المحكمة العسكرية ربنا كرمه باتناشر ستة حبس ثم الي المعتقل واتخرب البيت يا ولداه واتدألج أبو حسن من مبني مباحث أمن الدولة في لاظوغلي حتي وصل بسلامة الله الي ليمان أبي زعبل للتنفيذ وهنا راحت السكرة وجت الفكرة طب المرا وتوأمها حسن وسين روحت علي بيت أبوها وربنا مش حسينساهم لأنه سبحانه وتعالي حنين وعلي رأي المرحومة أمي «أحن من الوالدة علي ولدها».
ـ طب وانت ياسنوسي؟ حتعمل إيه في الوقعة السودا دي وانت راجل كييف وصاحب دماغ حتجيب دخانك منين دا مش يوم ولا أسبوع ولا حتي شهر يا بو

حسن
ياعين بكاكي علي الغايبين يريحك
في ذهول تام استمع عبدالرزاق الي سنوسي وهو يغني هذا الموال الوجيع بصوت ساحر يقطر حزنا وشجنا فقال:
ـ الله.. يا ابن الكلب ياسنوسي إيه ياواد الصوت الجميل ده سبحان العاطي الوهاب.
وفعلاً كان سنوسي الطفكشي يتمتع بصوت شديد الحلاوة يخطف القلب قبل السمع ولا تملك ازاءه إلا الدهشة والإعجاب.
وقال عبدالرزاق لسنوسي
ـ طب ما تقرأ قرآن ياواد ياسنوسي أقل ما فيها تعمل بأكلك ودخانك بدل ما انت شلف كده  لا فوقك ولا تحتك ورد سنوسي.
ـ اقرأ قرآن ازاي يا عبدالرزاق وأنا مش حافظ آية
قال له عبدالرزاق:
ـ تاهت ولقيناها طب تعرف ترفع الاذان.
قال له:
ـ مش فاهم يعني ايه ارفع الاذان.
قال له:
ـ أنت بتحب نسمع اذان مين من القراء.
قال له:
ـ طبعا الشيخ مصطفي اسماعيل هو فيه غيره.
قال له:
ـ تعرف تقلده؟
قال له:
بالمللي أقلده بالمللي
ومنذ هذه اللحظة أصبح لسنوسي الطفكشي وظيفة يؤديها.