خمستاشر جلسة يافتوح
المواطن مننا عدم المؤاخذة بيتحول الي رقم فى معتقل القلعة العجيب: وطول ما باب الزنزانة مقفول على سيادتك بتبقى حاسة البصر معطلة تماماً يعنى زى ما بيقولوا «خارج الخدمة» بينما بتتركز القوة كلها فى ودان الأبعد يعنى تقدر تسمع دبة النملة فى طرقة العنبر فنبتدى نسمع بقى «خمستاشر جلسة يافتوح»
أو «جهز ستة وعشرين للزيارة يافريد» أو «سبعة وتلاتين زيارة حالاً» وهكذا لا يبقى ولا يتردد فى المعتقل سوى أسماء المخبرين أما أسماء السادة المعتقلين فيبدو انهم يخزنوها مع الأمانات اللى بتستلمها وانت خارج إفراج! شفت بقى مسح الذاكرة على الطريقة الأمريكانى! ولأن قرار الاعتقال وقرار الإفراج فى الدول المتخلفة أو التابعة بيرتبط بالظرف السياسى محلياً وعالمياً فيستحسن يافتى إنك مجرد ما تدخل من باب المعتقل تقطع أى علاقة ليك بالخارج سواء بيتك وعيلتك وأصدقاءك وعملك وعشان ماتتعبش وتتعب أهلك معاك ماذا والا حتفترسك الأمراض والعياذ بالله زى ما قال لى المخبر محمد عبدالمقصود.
ـ إنت عارف احنا جايبينك هنا ليه؟
قلت له:
ـ ليه؟
قال لى:
ـ عشان ننسيك اسمك وعارف تبوظ لنا شغلنا إزاى؟
قلت له:
ـ إزاى؟
قال لى:
ـ انت تخرج على رجليك وبصحتك.
قلت له:
ـ بس دى تبقى عملية قتل عمداً مع سبق الإصرار الترصد.
قال لى:
ـ ما تغيرش الموضوع أنا بأنصحك عشان انت عجبتنى والاضراب عن الطعام حيعدمك العافية هنا وحتبقى انت الخسران.
قلت له:
ـ وحبقى حققت لكم غرضكم.
قال لي:
ـ عفارم عليك طب ما انت بتفهم أهه، بس حسك عينك حد يعرف ان انا قلت لك الكلام ده احسن تودانى وكان نظام الرئيس جمال عبدالناصر بيلعب بالمعتقلين زى الحاوى أو التلات ورقات، يعنى لما كان يحب يغازل أمريكا يعتقل الشيوعيين ولما