رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أسباب الاعتقال

وكان مجموع رفاق الاستاذ إبراهيم «عمار يا مصر» واحد وعشرين بمن فيهم الاستاذ ابراهيم ذات نفسه وكانت التهمة الموجهة إليهم أو «أسباب الاعتقال» كما تقول مباحث أمن الدولة هي  - نشاط معادي - ودي كانت تقريباً هي التهمة الشائعة لأغلب المعتقلين

من أمثالي وأمثال المرحوم الشيخ امام وهي لا ترقي إلي تهمة تكوين تنظيم لقلب نظام الحكم بالقوة أو من غير القوة حتي وإن الرؤوس في النهاية تتساوي إنما يعني «ذرا للرماد في العيون» كما يقول المثل الشعبي البليغ.. حتسألني:
- طب وليه مباحث أمن الدولة تذر الرماد في العيون وامتي؟
ح أقول لسيادتك
- كان فيه عدم المؤاخذة اجراء شكلي تطبقه مباحث أمن الدولة في معتقلاتها بطول البلاد وعرضها، وهذا الاجراء الشكلي اسمه - تظلم من الاعتقال أو الحبس - يقدمه الشخص المعتقل أو تقدمه بالنيابة عنه إدارة المعتقل نفسها وانا لسة فاكر يوم محمد عبد المقصود ما قال لي:
- حضر نفسك عشان انت حتنزل بكرة تظلم.
قلت له:
- انزل بكرة فين؟
قال لي:
- حتنزل المحكمة مش انت كتبت تظلم.
قلت له:
-أنا ما كتبتش أي حاجة.
قال لي:
- الله يخرب بيتك يا محمد يا عبد المقصود.. أتاري ابن الحرام قبل التمام بنص ساعة الضابط قال لي:
- حضر تلاتة للنزول بكرة تظلم.
وتلاتة ده اللي هو أنا واحنا في المعتقل بنسيب أسماءنا برة مع الامانات يعني مفيش لا محمد ولا جرجس ولا غيره انت ساكن في زنزانة 27 مثلا ده اسمك 27 هكذا وكانت الحكاية دي دايما بتذكرك بنكتة المطرب اللي يا

دوب بيفك الخط وواقف أمام الميكروفون وماسك ورقة بيقرأ منها «ياقلبي يا للي طول الليل تقول آه» وفوجئوا بيه بيقول «يا قلبي يا للي طول الليل تقول واحد وخمسين» ويومها صبحت لبست البنطلون والقميص والشبشب وضربت شعري صابون وجبت عربية الترحيلات خدتني بالسلامة وأنا تقريباً غايب عن الوجود وعمال اضرب اخماس في اسداس لاقول يا تري يا هل تري إلي أن وصلنا بعون الله إلي مبني دار القضاء العالي ودخلنا إلي قاعة فاخرة ولقيت نفسي واقف أمام ترابيزة طويلة قاعد عليها صفين من البشر ما تعرفلهمش أول من اخر وفضلت واقف حوالي خمس دقايق من الصمت الرهيب ابص لهم وهما يبصولي واخيرا نطق واحد منهم.
-  انت احمد فؤاد نجم
بصيت عليه لقيته شخص في منتهي الضآلة وكأنه خارج من القرافة يشم هوا وراجع تاني.
قلت له:
- أيوة انا احمد فؤاد نجم وعايز أعرف أنا معتقل ليه.
مسك القلم وكتب في ورق محطوط قدامه وقال بصوت مسموع:
- تجديد أمر اعتقال.
قلت له:
- حموك في كنكة.