رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ليلة صيف جميلة

في ليلة صيف جميلة وكانت زنزانتي رقم 38 في العنبر الوراني وكنت مفندق باب الزنزانة ع الآخر والهوا الصافي بيغسلني من هم السجن والوحدة وانا في منتهي الاندماج مع رواية مترجمة شديدة الجمال اسمها «سنوحي دنيا المصري» للأديب العالمي «مايكار الناري» وهو حائز نوبل عن رواية له غير التي أقرؤها وبالمناسبة الراجل ده فنلندي الجنسية وفجأة سمعت المخبر فريد بيقول:

- عن إذنك
واغلق باب الزنزانة وانصرف يعني بالعربي كدة فوقني وخدني من الرواية الجميلة المترجمة الي العربية وكيل وزارة الاشغال اللي اسمه حاجة كدة عبدالمقصود وهو حائز علي رتبة البكوية والأدهش والاعجب ان مقدمة الرواية بقلم طه حسين عميد الأدب العربي ويمكن ده هو اللي شجعني علي استعارتها من المكتبة وقراءتها باهتمام شوية وسمعت زيطة جية من جهة باب العنبر وشد وجذب وصوت بيقول:
- أنا عايز اعرف انتو جايبيني هنا ليه؟
والشاويش سرحان بيرد عليه:
- يا عم هو انا اللي جبتك
فيرد الصوت عليه:
- امال مين اللي جابني هنا
ويرد عليه الشاويش سرحان
- انت كمان ما تعرفش مين اللي جابك؟
فيقول صاحب الصوت:
- وجايبني هنا ليه؟
ويرد عليه الشاويش سرحان
- ما سألتوش ليه؟ جاي تسألني أنا - انت خبطت ع الباب

فتحت لك ورحبت بيك وقابلتك مقابلة مش بطالة ومجهزلك السكن والأكل وجميع طلباتك موجودة والحمد لله.. عداني العيب يا اخوانا
ويرد المخبرين ضاحكين
- عداك العيب يا ريس
ويدخل صاحب الصوت المحتج زنزانته ويسود الصمت حبتين وفتحوا علينا اتاري الضيف الجديد سكنوه في الزنزانة المواجهة لزنزانتي لزم وهو «طويل التيلة» كما كان يسميه الملعون فريد المخبر ولذلك حين رأيته علي باب زنزانته مقرفص اتهيألي انه واقف مش قاعد قلت له:
- مساء الخير
فقال بفرحة واضحة
- مساء النور.. هو انت برضه
قلت له:
- معتقل زميلك
وبدأ التوتر يتلاشي من علي ملامحه وصوته فسألته
- هو أنت قضيتك إيه؟
قال:
- والله يا ابن والدي مانا عارف قضيتي إيه!
قلت له:
- مش معقول يا
- ابراهيم اخوك ابراهيم عبدالستار موظف بمنطقة الجيزة التعليمية
قلت له:
- حد معاك؟
قال لي:
كل الزملاء في الشغل معايا