رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وروح يازمان وتعالى يازمان

وروح يازمان وتعالى يازمان وحل على مصر المحروسة موعد «يوم الدفعة» واتجمعوا العشاق ـ على رأى الشيخ إمام ـ وتعمد المشير عبدالحكيم عامر أن ينادى على ـ منعم ـ بصوت مسموع وهرول معهم للمثول بين يدى الرئيس جمال عبدالناصر «ولى نعمته»، و
ـ كل سنة وسيادتك بألف صحة وسلامة وربنا يخليك لمصر يافندم.

ـ وانفرجت أسارير القائد وهو يقول:
ـ أخبارك إيه يامنعم؟
وانحنى منعم فى حركة رضاء نفسى وقال:
ـ الحمد لله على ما يرام وربنا يخلى لنا سيادة المشير طبعاً بعد سيادتك، وقال المشير عبدالحكيم عامر منبسطاً.
ـ هو العريس خلص الجهاز ولا لسه؟
فقال منعم على الفور:
ـ لا يافندم ماهو لسه ما اتنقلش غزة زى سيادتك ما أمرت وأكفهر وجه المشير ثم قال:
ـ ولا يهمك يامنعم.
وانتهى يوم الدفعة على خير ولم يمض على هذا الحوار سوى يومين حتى فوجئ اللواء عبدالمنعم حسنى بتعيينه حاكماً عاماً لقطاع  غزة بالعند فى كمال الدين حسن اللى رفض تنفيذ أوامر المشير بنقل العريس من منطقة القاهرة التعليمية الى منطقة قطاع غزة التعليمية برضه! شوفوا الدولة كانت بتدار إزاى! وفى هذا الشأن يقول المستشار محمود عبداللطيف أو ـ محمد بيه عزبة أبوهم.
ثم ينعطف نحوى مستكملاً تعليقه.
أنور السادات ـ كان واخد اتنين عسكر وبيحملهم السجاد من قصر عابدين عشان يودوها له البيت! سجاد الملك اللى كانوا بيجولوا عليه «الملك الفاسد».
وتسلم اللواء عبدالمنعم حسنى منصبه الجديد «حاكم عام قطاع

غزة» وجهز بيته وعاش فى التبات والنبات حتى جاء يوم 5 يونيو عام 1967 وحدث ما حدث وكان من ضمن ما حدث أن سيادة الحاكم العام المصرى لقطاع غزة خدوه أسير حرب ضمن مئات الأسرى المصريين وفى الأسر تعرض منعم الغلبان لمكائد الصهاينة وتحول الى ـ نمرة ـ استغلها الصهاينة إعلامياً انتقاماً من جمال عبدالناصر والمصريين جميعاً وفى صبيحة يوم اسود ما طلعتلوش شمس عقد قائد الجبهة الصهيونى مؤتمراً صحفياً عالمياً كان موضوعه الأسرى المصريين وأثناء استعراض الأسرى طلب الحاكم العام من الضابط الصهيونى أن يذهب الى دورة المياه فقال له ان طلبه هذا مستحيل الآن بسبب هذا المؤتمر الصحفى وقال الحاكم العام.
ـ أرجوك أنا مزنوق.
قال له:
ـ طب وماله اتفضل فك زنقتك.
فقال له:
ـ أفك زنقتى فين؟
قال له بمنتهى البرود:
ـ هنا:
فقال وهو لا يكاد يصدق:
ـ هنا فين يابن المجنونة.
قال له:
ـ هنا مطرح ما انت واقف.
قال له:
ـ بس دى التقيلة.