رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مخزن الجثث المصرية الشهير بمعتقل القلعة

يرجع مرجوعنا وموجوعنا لموضوعنا تبع مخزن الجثث المصرية الشهير بمعتقل القلعة، وعلي ما أذكر احنا كنا هناك مع فلول المشير عبدالحكيم عامر بطل هزيمة يونيو سنة 1967 بامتياز ورغم ان الباقي من تلك الفلول مازال كثيراً ووفيراً إلا أنني استسمحكم أن نعرض بعض فلول هيكل؟ حتقول لي هيكل مين؟

ح أقول لك محمد حسنين هيكل الصحفي الخصوصي للرئيس المهزوم ـ آنذاك ـ جمال عبدالناصر ورئيس عموم الصحافة الرسمية في مصر المحروسة ـ آنذاك برضه ـ حتقول لي ـ وده له فلول؟ ح أقول لك وكان له معتقلين علي ذمته ومش أي معتقلين لأ دول ضباط جيش شباب اكتشفوا السموم التي كان يدسها المذكور من خلال سلسلة مقالاته الشهيرة «بصراحة» فثاروا عليه بدرجات متفاوتة فكان مصيرهم الاعتقال ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وأتذكر منهم الآن النقيب «الماركيز سامي توفيق» أما فلول هيكل فهم أحمد لطفي الخولي المفكر والزعيم الماركسي الشهير ورئيس تحرير مجلة الطليعة الشيوعية التي كانت تصدر عن مؤسسة الأهرام بموافقة ومباركة الرئيس جمال عبدالناصر والثاني هو المقدم عطية البنداري وهو عضو مجموعة ضباط التمرد الذي حدث سنة 1954 وهو ابن أخ ـ الباشا الأحمر ـ البنداري باشا سفير مصر في موسكو علي أيام النظام الملكي في أم الدنيا، ثالثاً وهو الأهم هو زوج السيدة نوال المحلاوي رئيسة مكتب الأستاذ هيكل في مؤسسة الأهرام.
والاتنين دول بالذات شرفونا في المعتقل من خلال قعدة حظ وفرفشة بمناسبة احتفالات رأس السنة سنة 1970 وعشان نفهم الموضوع لازم نجيب من البداية، والبداية كانت نشر مجلة الطليعة الماركسية مجموعة مقالات للسيد علي صبري الذي كان أثناءها مديراً لمكتب الرئيس جمال عبدالناصر وما فعلته تلك المقالات في المثقفين اليساريين في مصر المحروسة، إذ تضاربت الآراء  بشأها مما حول السيد علي صبري إلي لغز محير خصوصا أن المقالات سالفة الذكر كان يتخللها مفردات وجمل ماركسية قرأها البعض علي أنها تظهر حقيقة علي صبري الشيوعي المندس في الحكومة الناصرية بينما رآها البعض الآخر علي

أنها شطارة من المذكور الذي حفظ مجموعة من المفردات والجمل الماركسية وصاغها ببراعة داخل مقالاته الشهيرة في الطليعة، وحين ترك علي صبري موقعه كرئيس مكتب الي الموقع الجديد كرئيس وزارة خلفه في الموقع الأول السيد سامي شرف الذي تتبع خط سير سلفه علي صبري ليحذو حذوه اكتشف أن الكتابة في مجلة الطليعة الماركسية كانت هي بداية الطريق الي مقعد رئيس الوزراء فلم يضيع الوقت ويسارع باستدعاء اثنين من دفعته كان يكن لهما الي  جانب الحق الاعجاب الشديد بثقافتهما الموسوعية التي أقر بها جميع ضباط الدفعة فاستدعي أحدهما ودار الحديث التالي:
ـ طبعا انت ماتعرفش أنا مستدعيك ليه؟
ـ خير يا أفندم وعلي العموم أنا تحت أمرك.
ـ بدون لف أو دوران كل الدفعة تعرف انك شيوعي.
ـ وكيف عرفوا هذا.
ـ يا أخي من خلال مفرداتك وانت تتحدث.
ـ وهل هذا اتهام؟
ـ اتهام ايه ياراجل.. إذا كانت كلها شيوعية.
ـ إذن ماهو المطلوب مني بالضبط؟
ـ هل كنت تتابع مقالات علي صبري في مجلة الطليعة.
ـ طبعا لأني من قراء مجلة الطليعة.
ـ وما رأيك في مقالات علي صبري في الطليعة؟
ـ أعتقد أنها مقالات ناجحة بدليل استمرار نشرها.
ـ وهل اذا طلبت منك كتابة مثل هذه المقالات لنشرها في مجلة الطليعة  فقاطعه قائلاً:
ـ أنا تحت أمر سيادتك يا أفندم.
ـ إذن جهزلي ثلاثة مقالات طليعة.
ـ تمام يا أفندم.
وغداً نتتبع الموضع باذن الله.