عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شبــــاك علي الثـورة

وكان معانا من فلول المشير عبد الحكيم عامر مدير مكتبه اللواء علي شفيق والراجل ده بالذات كان عايش في معتقل القلعة وحداني ماكانش له اختلاط مع أي حد من البهوات بتوع العنبر الفوقاني وكان صامتا وهادئ لدرجة أني ماكنتش اعرف صوته لاني ماسمعتوش لغاية ذات يوم كنت راجع من العبادة وبمروري

علي مكتب الزيارة لقيته قاعد بيتكلم مع الست اللي جاية تزوره وكان يوم التلات هو موعد زيارته وكانت الست اللي بتزوره كل اسبوع هي زوجته الفنانه مها صبري اللي قال عنها محمود بيه عبد اللطيف «مرا بعشرين راجل!» لأنها - رحمة الله عليها - لم تنقطع عن زيارته في مواعيد الزيارة ولم تيأس من استرحام الكبار «رغم معارضته الشديدة» في سبيل الافراج عنه لانه كما كانت دائماً تقول:
غلبان وراح في الرجلين لا كان طمعان في كرسي ولا تربيزة
احيا الله موظف ما يعرفش السما م العما يقوم لما الكبار يتنططوا علي بعض يهرسوه تحت الرجلين وحسبنا الله ونعم الوكيل وكان هو حاسس بيها وبمشاعرها واخلاصها له ولكنه لم يكن يتحدث مع احد لا في هذا الشأن ولا غيره.
ومن المرات القليلة التي تحدث معي فيها سألني:
- انت تعرف زكريا الحجاوي كويس؟
قلت له:
- مافيش حد في مصر مايعرفش زكريا الحجاوي
قال لي
- أنا بسألك تعرفه بشكل شخصي؟
قلت:س
- مع الأسف الشديد لم يحصل لي الشرف بالتعرف عليه شخصياً
قال لي:
- الراجل ده عظيم.
قلت له:
- فعلا وهذا رأيي فيه.
قال لي:
- طب أحسن عمل بتحبه لزكريا الحجاوي.
قلت له:
- نفس العمل اللي انت بتحبه.
انفرجت أساريره وسألني:
- اللي هو إيه؟
قلت له:
- ملحمة ايوب وناعسة المصرية ومدام مها المصرية والحمد لله فاحتضنتي ودموعه علي خده وقال:
- علي فكرة هي باعتالك السلام وبتقول لك ياللا اخرج عشان تكتب لها
قلت له
- إن شاء الله.. لكن تسمحلي اسلم عليها في الزيارة القادمة؟
قال لي:
- قوي قوي.
وفي الزيارة القادمة وجرت لي المخبر سيد خضير يقول:
- علي بيه منتظرك في مكتب الزيارة.
وقابلتني الفنانة مها صبري وسلمت علي بحرارة وهي تقول:
- انت شاعر جميل وكان نفسي اغني لك
قلت لها:
- إيه علاقتك بأم كلثوم.
قالت لي.
- مافيش علاقة لكن هي بتحبني
قلت لها
- روحي يامها ارمي بلاكي عليها واطلبي مساعدتها.
فنظرت لعلي شفيق الذي قال لها:
- اسمعي كلام نجم دا دقرم وفاهم الدنيا ماشية ازاي
وصباح يوم السبت دخل علي شفيق زنزانتي ليحتضنني ويقول:
- مش ح انسي لك الجميل ده ولازم اشوفك بره.
وخرج علي شفيق من معتقل القلعة ليصلنا خبر مقتله في لندن في نفس العمارة اللي قتلوا فيها الفنانة سعاد حسني! ومن قبلها اللواء الليثي ناصف ويقال والعهدة علي الراوي واشرف مروان وسبحان علام الغيوب.