رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شـباك علـى الثـورة

قبل ما نستأنف مشوار الفاجومى عندى كلام قد يظن البعض أنه خارج السياق وأظن أنا أنه لب الموضوع لأنه عن جيش مصر المحروسة جيش الفلاحين ـ مدرسة الوطنية المصرية ـ التى أنجبت الزعيم العظيم أحمد عرابى ورفيق سلاحه محمد عبيد ثم عزيز المصرى ويوسف صديق وجمال عبدالناصر وعبد المنعم رياض وعبدالغنى الجمسى وسعد الدين الشاذلى والبقية أكثر من أن يحصيها العد أو تلمها الذاكرة من فعل هذا بجيشنا الباسل العظيم من الذى أعطاه الأوامر بقتل المصريين فى الشوارع وفى وضح النهار من ياسيادة المشير؟ من أمر مصفحات ومدرعات الجيش المصرى بسحل المصريين على أسفلت الشوارع من؟ رأسى يكاد ينفجر إزاء المشاهد البشعة التى نقلتها كل فضائيات العالم تقريباً هل هذا هو الفصل الثانى من المذبحة التى بدأها المخلوع حسنى مبارك ووزير داخليته مجرم الحرب حبيب العادلى بعد وأثناء أحداث ثورة 25 يناير المجيدة؟ إذا كان هذا صحيحاً فمن أنتم ياسيادة المشير؟ هل أنتم فعلاً تمثلون جيش الفلاحين؟ والله أشك فى هذا بعد أن رأيت ما رأيت  واسمح لى ياسيادة المشير أن أنقل لكم مشاعر مواطن مصرى شريك فى هذا الوطن الجريح أنا أشعر الآن بالخجل من نفسى ومن مصريتى التى عشت أعتز بها على مدى ثمانين عاماً أو تزيد وقد كان ثمن الاعتزاز بالمصرية باهظاً وأحمد الله على أن قدرنى على دفع هذا الثمن بمنتهى الرضا وبالمزيد من الاعتزاز والفخر لماذا فعلتم بنا ما فعلتم؟ وهل كانت مصر المحروسة فى أذهانكم وأنتم تباشرون هذه المجزرة البشعة؟ ماذا فعلتم بأنفسكم وبنا ولماذا ومن أجل من؟ الناس يقولون كلاماً كثيراً يحزن قلبى ويشوه كل ما حولى وكل ما بداخلى تجاه هذا الوطن العزيز الغالى الذى أنجب من الأبطال والشهداء ما يكفى العالم بأسره ومازالت كلمات الدكتور حسن فوزى رحمه الله ترن فىأذنى ووجدانى ـ لو حفرت يانجم هذا الأرض من الإسكندرية

الى أسوان لوجدت شهيداً تحت كل متر مربع..شوف يانجم تبقى البلد دى غالية قد إيه؟
إذن فالبكاء الآن ليس على الشهداء لأننا تعودنا عليهم من آلاف السنين ولكن البكاء الآن ياسيادة المشير هو على جيش الفلاحين الذى لم يجد لنيرانه هدفاً الا صدور الشباب المصرى الذى خرج الى الشارع ليشكو ويعرض مظلمته كما فعلها قديماً جده «الفلاح الفصيح» هذا يذكرنى رغم أنفى بالجيش السورى العاجز عن تحرير الجولان السورية بينما هو يجرب أحدث الأسلحة بما فيها الطيران فى صدور المتظاهرين السلميين العزل فيرد عليه الشعب السورى قائلاً:
باين باين.. باين
الجيش السورى خاين
هل ينطبق هذا على جيش مصر الممنوع من دخول سيناء رغم نصر أكتوبر العظيم! هل يجرؤ أى صوت على ترديد:
باين باين باين
الجيش المصرى خاين
أسأل الله الا أرى هذا اليوم والا اسمع هذه العبارات وقد سبق لى أن سألت الله الكريم الا أرى جمال حسنى رئيساً لمصر المحروسة وقد استجاب سبحانه وتعالى لدعائى لأنه وحده الذى يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور وله الحمد والمنة على جميل صنعه وكرمه ولطفه بعباده المخلصين.
ياسيادة المشير الناس ينتظرون تحقيقاً شفافاً فيما حدث فى ماسبيرو.. وإذا لم يحدث هذا فلا أحد يستطيع أن يتصور ما سوف يكون اللهم بلغت اللهم فاشهد.