رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قطع رأس الأفعي


باستعراض الأحداث الجارية علي الساحة السياسية.. فإننا نحمد الله تعالي أن خلص مصر وشعبها من جماعة الإرهاب وعصاباتها المسلحة بعد عام واحد من حكم فاشل أراد أن يدخل مصر في سلسلة الدول المطلوب تقسيمها وتفتيتها إلي دويلات صغيرة ضعيفة متنازعة من أجل تحقيق المؤامرة الأمريكية الكبري

والتي تحدثت عنها مادام «كوندوليزا رايس» وزيرحارجية «أمريكا هانم»!.. في عهد مأسوف عليه «مستر بوش» الابن، إذ قالت علي مرأي ومسمع من العالم بأسره انها ستعيد رسم خريطة الشرق الأوسط من جديد!.. وبدأت الجريمة المدبرة بغزو العراق واحتلاله لعدة سنوات.. حتي إذا ما قامت أمريكا بحصر قتلاها وخسائرها في حرب العراق وسمع العالم بتلك الفضيحة.. قررت الانسحاب من العراق بعد أن زرعت بذور الفتنة الطائفية بين الأكراد والشيعة والسُنة وباقي الفرق المنبثقة عن طوائف أخري ليستمر التناحر والاقتتال لما بعد خروج الاحتلال الأمريكي- وذلك بقصد الوصول إلي خطة التقسيم والتفتيت الإجرامية، ثم كانت عملية سوريا بعد العراق تحت اسم إسقاط ديكتاتورية بشار الأسد، فإذا بالأيام تكشف عن نفس الخطة الإجرامية من أجل الوصول إلي تقسيم وتفتيت سوريا أيضاً.. ثم جريمة إنشاء «تنظيم داعش» الإرهابي وإمداده بالمال والسلاح، ولا تزال الجريمة مستمرة.. ولا يعلم إلا الله- وحده- متي تنتهي تلك الجرائم، ثم.. مصيبة ليبيا- أي غرب مصر- وما يجري فيها من تناحر واقتتال بين طوائف عديدة وفرق مسلحة لتظهر بوادر جريمة التقسيم في الادعاء باستقلال ولاية طبرق أو بنغازي أو غيرهما، ولا تزال الجريمة مستمرة علي أرض ليبيا الشقيقة أيضاً، ثم ننتقل إلي مصر- وهي بلادنا العزيزة وأمنا الغالية، وهي حياتنا في كل شيء في الماضي والحاضر والمستقبل- ونحن نفتديها جميعاً بالنفس والمال بل وبكل شيء.. حتي لا تتعرض لأي خطر أو تدخل كحلقة أخري من جريمة التقسيم أو مؤامرة الأمريكان الوضيعة والتي اتضحت بدايتها عندما أيدت «أمريكا هانم» حكم الإخوان الذين يدعون- أو يتمسحون- بالدين بشعارات جوفاء ونفس خبيثة وخطط إجرامية ومكر وقتل وتدمير.
ولعلنا نذكر جميعاً ما حدث في انتخابات رئاسة جمهورية مصر بعد نجاح ثورتي 25 يناير و30 يونية- بحمد الله ونصرته لشعب مصر الأبي- وشاهدنا ما كان في تلك الفترة الحالكة السواد من تآمر لوضع دستور معيب تحت لجنة «الغرياني»- سامحه الله- بعد إعلان دستوري أسود كشفت فيه الفاشية والديكتاتورية الغاشمة عن وجهها القبيح وتحركت عصابات التخريب والقتل والتدمير بعدما جري من تزوير انتخابات الرئاسة- ووقع ما وقع من تزوير فاضح لم يسبق لمصر أن عرفته بعد زمن طويل

وسنوات عديدة شاهدنا فيها من فنون التزوير أشكالاً وألواناً، إذ سمعنا عن تزوير يجري داخل المطبعة الحكومية- أي في عقر دار الحكومة؟!- والنظام يطنش والعصابات تهدد بأنه إذا لم ينجح «مرسي» سيجري حرق مصر بأكملها!.. وراحت عصابات القتل والتخريب والتدمير تحرق وتقتل وتدمر مرافق الدولة بعد الخلاص من الحكم الفاشي الفاشل وخلع رئيس فاشل وفاسد وهارب من السجن في تهمة تخابر وتجسس وهي خيانة عظمي- مع باقي أفراد العصابة الآثمة، حتي إذا ما انتصر الشعب في ثورة 30 يونية واقتلع حكم العصابة.. فراحت بقايا العصابات- بدعم مالي وتسليح من الأمريكان عبر حدودنا الغربية والشرقية والجنوبية تسعي في الأرض فساداً.. وياللأسف!.. تقبض الشرطة والقوات المسلحة في كل يوم علي أفراد وأفراد من أعضاء العصابات الفاجرة وتقوم النيابة بالتحقيق والإحالة للقضاء- ومع تخصيص دوائر خاصة للفصل في قضايا الإرهاب.. فإن العجلة تدور ببطء شديد، وهنا.. فلابد من مناشدة القضاء لسرعة الفصل بأحكام عادلة تحقق الزجر والردع، وإذا كانت أو بعض الصحف وبعض الأفلام قد راحت تتعجب من إحالة بعض المتهمين المجرمين إلي فضيلة المفتي تمهيداً للإعدام- وهذا أقل جزاء لما ارتكبوه من قتل عمد ووحشية وخسة بشعة.. إذ اننا في كل يوم نحمل جثث الشهداء رحمهم الله رحمة واسعة وأسكنهم جنات النعيم- فضلاً عن المصابين من ضحايا الإجرام، ولا تزال رؤوس الفتنة خلف القضبان تهدد وتتوعد- أي أن الأفعي لا تزال بعد ضربها تطل برأسها من وراء القضبان!.. وهو ما جعلني أتذكر قول الشاعر العربي القديم:
لا تقطعن ذنب الأفعي وتترك رأسها     ان كنت شهماً فأتبع رأسها الذنب
ولينصرن الله من ينصره.. إن الله قوي عزيز

محام بالنقض
ومساعد رئيس الحزب