رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الرئيس لا يحتاج لحزب سياسي

ترددت في الفترة الأخيرة أنباء تشير الى أن عدداً من المشتغلين بالسياسة يفكرون في تكوين حزب سياسي لخدمة رئيس الجمهورية الجديد المنتخب بعد ثورة 25 يناير و30 يونية طبقاً للدستور الجديد - دستور 2014 - ويقولون في تبرير هذه الفكرة بأن الرئيس يحتاج الى ظهير لسياسي - أي حزب يسانده في الحكم - ..!!

وهذا قول لا محل له ولا حاجة لنا به، لأن الرئيس المنتخب خرج من صفوف الشعب المصري وقواته المسلحة وكان موقفه لحماية شعب مصر وثوار 30 يونيو مشرفاً للغاية، وقد سجله التاريخ في سجلات الفخار، ولا ولن ينساه أحد، وعندما رشح نفسه للرئاسة كان ذلك بناء على طلب الملايين، وقد فاز بمقعد الرئاسة بأغلبية ساحقة يفخر بها كل مصري الى جانب أنه رجل نبت من أرض مصر وعاش عليها وخدم في القوات المسلحة حتى وصل الى منصب القائد العام ووزيرا للدفاع حتى حصل على رتبة «مشير» ثم وضع نفسه في خدمة الثورة والثوار الذين طالبوه بأن يرشح نفسه للرئاسة ولم يعترض عليه أحد ولا حزب من الأحزاب.. اللهم الا بقايا ومخلفات تنظيم الارهاب والنسف والتدمير والقتل الذي لايزال يعيث في الأرض فساداً وها نحن نرفع في كل يوم أعداداً من الشهداء والمصابين من ضحايا الارهاب الأسود للجماعة إياها - وكل ذلك لا يجعلنا نرى ما يراه البعض، فليس الرئيس عبد الفتاح السيسي في حاجة الى ظهير سياسي أو حزب سياسي لأنه يستند الى ارادة شعبية جارفة وفاز بحب وثقة الملايين عن جدارة واستحقاق كامل، ولا نريد يا سيادة أن نعيد تجربة الحزب الوطني أو حزب الحكومة والذي شكله السادات وهو في الحكم فهرول اليه النواب والوزراء والمنتفعين بحب السلطة وحب السلطان، ولعل الصورة التي نشرتها اخبار اليوم مع تعليق المرحوم مصطفى أمين عليها ليست ببعيدة عن الأذهان فكان الحزب المصطنع زوراً وبهتانا للحكومة وهى في السلطة شاملاً كاملاً من المنتفعين والانتهازيين.. فلم يفلح في شىء.. اللهم

الا التصفيق للحاكم والحكومة وكان عارا على النظام.
وجدير بنا أن نشير الى ما قاله الزعيم الراحل فؤاد باشا سراج الدين عندما أفرجت الحكومة عن الدفعة الأولى من معتقلي سبتمبر سنة 1981 حيث فوضه الجميع من السياسيين والمحامين والمفكرين.. وغيرهم أن يتحدث هو باسمهم الى رئيس الجمهورية الجديد في أواخر نوفمبر 1981 حيث قال - عليه رحمة الله - لحسني مبارك «بلاش الحزب الوطني وحزب الحكومة، وانت راجل جديد في العمل السياسي وخليك رئيس لكل المصريين..» ولكنه طلب ارجاء هذا الموضوع، وبعد ذلك استمرأ الوضع ولاحظنا أن من حوله من جوقة المنافقين وفريق الطبالين وحملة المباخر!!
ومن هنا.. اقول للجميع بأننا لسنا في حاجة الى اعادة الماضي وتكرار التجربة الفاشلة بتشكيل حزب للحكومة، وكفى ما كان من تجارب فاشلة، واتركوا الحاكم أو الرئيس الجديد يعمل ويشق طريقه بغير نفاق ولا منافقين ولا منتفعين أو انتهازيين، ويكفيه شرفاً وفخراً اجماع الشعب وثقة الشعب التي حازها بنسبة كبيرة جداً وأغلبية ساحقة تشبه الاجماع الذي لم يسبق له مثيل.
والله الموفق لكل يد تعمل وتبنى مصر الحديثة كدولة مدنية ديمقراطية سوف تصبح مضرب الأمثال بل ومثلاً يحتذى به لجميع دول الربيع العربي أو المشرق العربي ان لم يكن والعالم بأسره - إن شاء الله تعالى -.

محام بالنقض
وعضو الهيئة العليا للحزب