رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عن أى شىء يتحدثون؟!!

بعد أن نجحت ثورة 30 يونية سنة 2013 فى إزاحة نظام حكم الإخوان عن مصر وأسقطته إلى غير رجعة، وبدأت بعض بقايا النظام الساقط فى تجميع أنفسها وتدبير أحداث إرهابية بقصد تعطيل بعض مرافق الدولة وقطع الطرق أو حرق عدد من الكنائس ودور العبادة وبعض المحاكم ومراكز الشرطة.. بقصد إيهام الناس بأنها لاتزال تقاوم وتسعى للعودة إلى الساحة مرة أخرى!! فكانت بوادر الفشل وتجميع كراهية الناس لهم ولنظامهم الفاشل، فما كان منهم إلا العودة للتآمر على الوحدة الوطنية والعمل على إشعال نار الفتنة الطائفية بعد أن تجاوز

المسيحيون عن حرق الكنائس واستمروا فى تماسكهم مع أشقائهم المسلمين فى مواجهة المؤامرات وجرائم الإرهاب الأسود وحوادث اغتيال المواطنين الأبرياء ورجال الأمن الشرفاء حتى كانت الحادثة الإجرامية الأخيرة بالاعتداء على كنيسة السيدة العذراء بمنطقة الوراق بإمبابة بالجيزة، والتى ذهب ضحية لها فى يوم الفرح أو حفل العرس عدد من المسيحيين والمسلمين منهم أطفال فى عمر الزهور.. فزاد ذلك من بشاعة الجريمة، ومازلنا نتطلع إلى ضبط الفاعلين المجرمين ومحاكمتهم أمام القضاء على جريمتهم الشنعاء.
فإذا بواحدة من المتحدثين عن الجماعة وجرائمها تهدد وتتوعد الشعب المصرى بلبس ملابس الحداد مدى الحياة!! إلى غير ذلك مما قالته ألسنة أخرى تحتاج إلى قطعها.
وكل ذلك يؤكد شدة الحاجة إلى المحاسبة على تلك الجرائم والقضاء على المجرمين والبؤر الإجرامية وعصابات تهريب السلاح.. ولعل ذلك يكون قريباً ــ إن شاء الله ــ الذى أراد للمصريين النصر على تلك العصابات التى لا تعرف عن الإسلام شيئاً.. ولكنها تتمسح بالدين وتتاجر بالدين عن جهل متعمد.
وفى ظل تلك الأجواء المحزنة تخرج أقاويل هزيلة عن مفاوضات صلح أو ما يسمونه مبادرات صلح!! منها ما خرج عن الدكتور كمال أبوالمجد، ومنها ما خرج عن الدكتور سليم العوا، ومنها ما جاء على لسان البعض من بقايا الجماعة الآثمة..
وكل ذلك.. يثير العجب..؟؟!
فكيف يتحدث بعض أساتذة القانون عن صلح فى

جنايات كبرى لا يدركها الصلح ولا يجوز فيها المصالحة؟؟!!
وكيف لمن أجرم وارتكب العديد من الجنايات أن يشترط شروطاً للصلح؟!
فمن هو؟؟ وكيف له أن يشترط؟؟ وبأى وجه من الوجوه يتحدث؟؟ بعد أن قال الثوار ــ بل وكل الشعب المصرى ــ أنه لا صلح مع القتلة، وأن كل من تلطخت أيديهم بالدماء لا يجوز التصالح معهم ولا حتى مجرد التفاوض، وخاصة بعد أن تمت إحالتهم إلى القضاء وتحددت بعض الجلسات أمام محاكم الجنايات فلم يعد لأى سلطة أن تتدخل فى شئون القضاء على الإطلاق.
ومن هنا.. أقول لهؤلاء وأولئك.. تباً لكم.. وتعساً لكم.. وأضل الله أعمالكم.. فلا يقبل من كل ذى عين مبصرة أو عقل يتدبر مثل هذا القول..
وشعب مصر ينتظر كلمة القضاء فى حق كل من ارتكب جريمة أو أجرم فى حق مصر الغالية العزيزة على قلوبنا جميعاً مسلمين ومسيحيين على حد سواء.
وإذا كانت فترة الصيف ــ أو موسم العطلات القضائية ــ قد انتهت.. فإننا نتطلع إلى سماع أحكام القضاء فى حق المجرمين والقتلة والمخربين والمتآمرين ليلقى كل منهم جزاء ما قدمت يداه ويكون القصاص العادل للشهداء والمصابين ــ عوضهم الله خيراً ــ فكل إنسان مجزى بعمله.. وكل امرئ بما كسب رهين.. وكل نفس بما كسبت رهينة.

محام بالنقض
مساعد رئيس الحزب