رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأمن.. يا وزير الأمن

أشهد بأن اللواء منصور عيسوي، وزير الداخلية الحالي، مشهود له منذ عدة عقود بأنه من أكفأ وأعظم ضباط الشرطة منذ أن كان مديراً لأمن القاهرة.. ثم انتقل الي منصب محافظ المنيا.. ثم مرت سنوات وسنوات ليعود بعدها وزيرا للداخلية، فيرث تركة ثقيلة محملة بالهموم والمثالب والعورات أو العيوب.. خلفاً لوزير سابق تسلط علي البلاد والعباد حوالي 14 سنة أطلق له فيها الديكتاتور العنان والسلطة المستبدة.. فراح ينكل ويبطش ويعتقل ويعذب بغير حسيب ولا رقيب ـ فكان أسوأ جلاد في يد أسوأ سفاح  ـ وإذا كان الله تعالي يمهل ولا يهمل فقد نجحت ثورة  الشعب المصري المجيدة ثورة 25 يناير سنة 2011، وسقط الحكم الديكتاتوري وذهب النظام الفاشي ـ غير مأسوف عليه ـ الي غير رجعة وان كان الثمن حوالي ألف شهيد وخمسة آلاف مصاب فانا إذ ندعو للشهداء الكرام بالرحمة.. نسأل الله أيضا أن يجزيهم عنا أعظم الجزاء وأن يضاعف لهم الأجر والمثوبة والعطاء،وأن يمن علي الجرحي والمصابين بالشفاء العاجل والكامل انه تعالي سميع مجيب.

وهنا.. نسجل أن البلاد تمر حاليا بأزمة غياب الأمن والأمان، ولعل ذلك من تدبير وتخطيط أذناب وبقايا النظام الفاسد الساقط الذي هرب من الساحة ليطلق لأعوانه وأذنابه العنان لحرق أقسام الشرطة واقتحام السجون لاخراج الخطرين علي الأمن لينطلقوا لترويع وتخويف الناس حتي يأسي الناس علي الأمن المفقود بعد سقوط الديكتاتورية السوداء وانتشار جرائم السطو المسلح والبلطجة.. وهذا لا ولن يكون لأن فرحة الشعب بنجاح الثورة والقضاء علي الفساد والمفسدين لن يؤثر فيها تآمر وتخاذل البعض، فهي أمور عارضة مصيرها الي زوال، فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض..

حقاً.. لقد تسلم اللواء منصور عيسوي مقاليد وزارة الداخلية في أصعب وأسوأ الظروف، ولكني أعتقد أنه ومن معه من رجال الشرطة المخلصين أبناء مصر البررة ـ يقدرون الأمور حق تقديرها وهم منا ونحن منهم، فضابط الشرطة ليس أجنبياً عنا.. بل هو ابني وابنك وأخي وأختك، وإذا كان البعض أو القلة

الضئيلة قد أساءت بعض الشيء فان الحساب قائم والعدالة قائمة، وكل انسان محاسب علي عمله طبقا للقاعدة الأزلية الراسخة »من عمل صالحا فلنفسه، ومن أساء فعليها، وما ربك بظلام للعبيد«.

وبذلك.. فلا مجال للقول بمصالحة أو تصالح أو إهمال أو تقصير، فكل منا يعرف ما له وما عليه، واخواننا رجال الشرطة يقومون علي إدارة مرفق عام من مرافق الدولة، وإدارة المرافق العامة أمانة عظيمة ومسئولية كبري سيحاسب عليها كل مسئول ـ سواء في الدنيا أو في الآخرة.. وإذا عرف كل منا ذلك دارت العجلة وسارت الأمور في مسارها الصحيح ولم يعد هناك من يعاني من قصور أو  تقصير.. فنحن جميعاً مسئولون، والمسئولية تضامنية ـ أي تقوم في حق كل منا بالكامل  ـ لأن الله تعالي سائل كل راع عما استرعاه حفظ.. أم ضيع..؟ وكلكم راع.. وكلكم مسئول عن رعيته...

ومن هنا.. ننادي بأعلي صوت أن يعود كل منا لعمله لتنطلق عجلة الانتاج لنعوض ما كان من خسائر ونقدم للعهد الجديد صورة مشرقة للشعب المصري، وليعود الأمن والأمان ويشعر الجميع بالأمان والاطمئنان..

وعهد.. ووعد صريح لرجال الأمن ووزير الأمن أن يعرف كل منا ما له وما عليه وليحترم كل منا الآخر.. فما أجمل أن تحترم الناس.. فيحترمك الناس وأن تعطي الحق وتأخذ الحق والله المستعان.

محام بالنقض

سكرتير عام مساعد حزب الوفد