رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رئاسة مصر.. ليست هزلاً

عندما فُتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية.. تكالب عدد كبير علي سحب كراسة الشروط، وشهد مقر لجنة الانتخابات الرئاسية زحاماً شديداً، وتم توزيع أكثر من ألف طلب، وكانت نماذج كثيرة - فيما نشر بالصحف ووسائل الإعلام الأخري - عبارة عن صور هزلية لبعض الأشخاص.. سواء من ناحية المستوي الاجتماعي.. أو العلمي..

أو حتي المهني تشير الي أن البعض يفكر بطريقة هزلية، والبعض الآخر يفكر بطريقة عشوائية، وكأن المنصب الكبير والمرموق قد بات نهباً مستباحاً من بعض الناس، ولست أريد أن أعدد تعقيباً علي تلك الصور المرفوضة شكلاً وموضوعاً.. بل أريد أن أقول إنه بعد إقفال باب الترشح تبين انحصار العدد في حوالي 23 شخصاً.. منهم المستقل، ومنهم من ينتمي لبعض الاحزاب، ومنهم العسكري السابق، أو الإخواني.. وغيرهم، ولعل ما ظهر حتي الآن من اعتراضات أو طعون موجهة لبعض المرشحين يحسم الامر لإنقاص العدد، وبعد أن تقرر اللجنة العليا القضائية لانتخابات الرئاسة استبعاد من لا يصلح أو من هو غير مستوف للشروط، وقد قررت اللجنة استبعاد عشرة منهم - والامر أولاً وآخراً لله تعالي.. ثم لإرادة الشعب المصري الذي تتطلع أنظار الشعوب العربية بل وكل شعوب العالم الي موقفه وحسن اختياره، ولكي يكون مثلاً يحتذي في تطبيق الديمقراطية وحسن الاختيار.
واذا كان البعض قد تخوف من نزول بعض العسكريين ممن ينتمون الي العهد البائد أو ذوي الانتماءات الدينية.. أو غير ذلك، وراح البعض يفكر في اصدار قانون العزل السياسي - كما فعل البرلمان في شأن تعديل قانون ممارسة الحقوق السياسية - أو ينتظر اعتراضات اللجنة العليا للانتخابات.. فإنه سواء حدث ذلك أو ذاك.. فإن الأمل معقود علي يقظة الشعب المصري ووعي جيل الثورة - ثورة يناير سنة 2011 العظيمة، بل وكل أبناء مصر - ألا تتكرر مأساة الحكم العسكري أو الحكم الاستبدادي أو الدكتاتوري بأي صورة، وليعلم الجميع ان منصب رئيس جمهورية مصر ليس هزلاً ولا هو بالأمر البسيط.. بل هو

أمر خطير وجد خطير.. خاصة ونحن جميعاً أبناء الشعب المصري نعيد بناء الدولة الحديثة بعد ازاحة الدكتاتور وولده وزوجته ورموز نظامه الفاسدين والمفسدين في الارض - ونحن معاشر الوفديين نقدم النفس والنفيس من أجل اعادة بناء مصر الحديثة كدولة مدنية ديمقراطية نباهي بها ونفاخر، ولا ولن نقبل أن تضيع دماء الشهداء هباء.. أو حتي دماء المصابين والجرحي أيضاً، لقد كان ثمن الحرية غالياً - أو كان مهر الحرية غالياً - وكانت التضحيات بغير حدود، وكل ذلك لن يضيع أبداً ووعي ويقظة أبناء مصر ستقف للمتآمرين أو المناورين بالمرصاد.. ولست أريد أن أزكي أحداً حتي لا يقال إني داعية لأحد المرشحين.. ولكن أقول - في ايجاز - اننا نتطلع الي اختيار رئيس يليق بمكانة مصر.. ويخشي الله ويتقيه ولا يميل مع الهوي.. ولا يخاف في الحق لومة لائم، ويحرص علي العدل المطلق واحترام الدستور وسيادة القانون وحقوق الانسان المصري، ولم يأت من فراغ.. بل تكون لديه خلفية علمية ودراية سياسية، بل ولديه من الحكمة ما يؤهله لشغل المنصب - وهي الأهم - فكما يقول القرآن الكريم (ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً).
فترقبوا - يا سادة - إنا معكم مترقبون.. وانتظروا إنا معكم منتظرون والله يهدينا جميعاً الي سواء السبيل.
----
محام بالنقض
ومساعد رئيس الحزب