انتخابات رئاسية.. لأول مرة
منذ إعلان النظام الجمهورى فى مصر فى عام 1953 بعد إلغاء الأحزاب وإلغاء دستور سنة 1923 وإلغاء النظام الملكى بقرارات من مجلس الثورة برئاسة المرحوم اللواء محمد نجيب، أول رئيس لجمهورية مصر العربية وقائد حركة يوليو سنة 1952 والنظام الجمهورى محل رضاء من جميع المصريين،
إلا أن هذا النظام يقوم على اختيار الرئيس بالانتخاب ولا توجد رئاسة مدى الحياة ولا يوجد نظام بالتوريث ـ مثل النظم الملكية أو مثل ما كان يخطط له النظام الفاسد السابق الذى أزاحته وأسقطته ثورة الشعب المصرى فى 25/1/2011 ـ وإذ نحمد الله تعالى على نجاح ثورة مصر العظيمة، فإننا نترحم على الشهداء الكرام.. ونرجو من الله أن يجعل الجنة مثواهم وأن يمن على المصابين بالشفاء الكامل والعاجل إنه تعالى سميع مجيب، وقد مضى الكثير من الفترة الانتقالية وبقيت شهور قلائل وسوف يفتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية فى 10/3/2012 لتجرى بعده انتخابات رئاسية حقيقية لأول مرة فى مصر تحت إشراف قضائى كامل، ونأمل أن تتم فى أحسن حال بعد أن ذهب الدكتاتور الفاسد ومن معه من المفسدين، وهم جميعاً نزلاء السجون انتظاراً لحكم القضاء العادل، ولعل هذا أول ما نسعد له بعد زوال حكم النظام الدكتاتورى الفاسد ومن معه من التابعين والأذناب الذين طغوا فى البلاد فأكثروا فيها الفساد.
فكنت ـ يا أخى ـ ترى المدة تمر تلو المدة ويتجدد للرئيس بحركة سيئة يقال عنها استفتاء على الرئاسة!، حتى كانت التعديلات الدستورية المشئومة التى أعدها له ترزية القوانين لكى يقال إن هناك انتخابات رئاسية لأول مرة، فكانت جريمة التزوير الفاضح أيضاً فى عام 2005، ليكون الدكتاتور هو الفائز الأول.. كما وأن جميع الانتخابات التشريعية كانت تزور بشكل فج ومرفوض من كل الناس ليقال فى كل مرة إن حزب الرئيس المسمى بالحزب الوطنى فاز بأغلبية 99.99٪ حتى كانت انتخابات نوفمبر وديسمبر سنة 2010 التى زورها النظام ليقال إنهم أيضاً قد فازوا بنسبة 99.9٪ وهى الانتخابات المزورة بصورة لم يسبق لها مثيل.
وقد انسحب منها الوفد وكان انسحاب
وإذا كانت الفترة الانتقالية قد قاربت على الانتهاء.. فمرحباً بعودة الشرعية والدستور الجديد والرئيس الجديد والحياة النيابية العادلة.. لكى يتعلم من يريد، ويأخذ عنا من يريد، فمصر دائماً صاحبة الريادة والقيادة.. وستبقى مرفوعة الأعلام ـ بفضل أبنائها الثوار البررة الكرام.
---------
المحامى بالنقض
عضو الهيئة العليا للوفد