خطاب مفتوح للصديق بوتين

لقيت أهلا ونزلت سهلاً أيها الصديق العظيم لشعب مصر الذى لا ينسى المعروف لصديق ولا يغتفر الإساءة لخصم، تشريفك لنا بالزيارة يرحب به شعب لا ينسى لبلدك العظيم موقفه يوم زحفت جحافل الشر على مصر خلال العدوان الثلاثى سنة 1956 عقب تأميمها لقناة السويس تهدف إلى سحق خطوة الاستقلال السياسى التى خطتها مصر، وإذا ببلدك العظيم يكشر عن أنيابه فى وجه جحافل الشر ويهدد بهجوم نووى على عواصمها فيتراجع الأشرار ويندحر العدوان رغم وقوف الشيطان الأكبر فى واشنطن إلى جانبهم وتهديده لبلدك العظيم الذى سخر منه ولم يعر تهديده التفاتا.

لن تنسى مصر لبلدك العظيم مساعدتها فى مشروعها العملاق ببناء السد العالى الذى كان حجر الزاوية فى تصنيعها، لن تنسى مصر لبلدك العظيم أن السلاح الذى زودها به كان أداتها فى نصر أكتوبر العظيم الذى أزاح عن كاهلنا مهانة الهزيمة النكراء سنة 1967 التى سببتها الشمولية وقصور الأداء.
اليوم أيها الصديق العظيم بوتين يقف بلدانا فى صف واحد بجانب الصين والهند وباقى الشعوب المحبة للسلام والحرية

فى وجه نفس الأشرار الذين يتزعمهم الشيطان الأكبر فى محاولة يائسة لاستمرار فرض سيطرته على العالم ولكن الدنيا لم تعد نفس الدنيا ولم يعد الشيطان الأكبر هو المهيمن على مصير العالم فقد تفوقت الصين عليه وأصبح اقتصادها أكبر اقتصاد فى العالم اعتبارا من خريف سنة 2014، وسرعان ما يحل اليوان الصينى محل الدولار معدوم الرصيد الذى ينهب به اقتصاد العالم، سيصبح اليوان عملة العالم الأولى رغم أنف الشيطان الأكبر، وسينتصر تكتلنا السلمى على عصبة الشر، وسنقضى معا على الإرهاب الأسود وعصابات التجارة بالدين التى جندها الأشرار لهدم بلادنا ونهب مواردنا وسحق حريتنا.
مرة ثانية مرحبا بك وسط أصدقاء يسعدهم وجودك بينهم.

نائب رئيس حزب الوفد