عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شارلى إيبدو و11 سبتمبر

كان لابد للاستعمار الأمريكى أن يخرج مسرحية 11 سبتمبر عام 2001 الرديئة لتبرير تنفيذ خطة الذئب المسعور بداخله باحتلال أفغانستان والعراق. الأولى للسيطرة على خط أنابيب النفط الممتد من بحر قزوين الى باكستان لنقل النفط الي بحر العرب،

ولذا كان ضرورياً السيطرة على أفغانستان لحماية الخطة. أما احتلال العراق فكان الحلقة الأولى من مخطط الشرق الأوسط الجديد، فضلاً عن نهب موارد العراق، خصوصاً المواد النفطية، الى جانب تدمير ثانى أكبر وقة عسكرية عربية تمثل خطراً مستقبلاً على إسرائيل. وقد كشف الكاتب الفرنسى تيرى ماسون فى كتابه «الأكذوبة الكبرى» بالدليل القاطع كذب الاستعمار الأمريكى فى نسبة الجريمة الشنعاء للإرهابيين العرب لنجاح المخابرات الأمريكية والموساد فى تجنيد بعض المرتزقة العرب لتنفيذ الجريمة.. وهو أمر شائع فى عالم المخابرات والجريمة.
واليوم يكرر الذئب المسعور نفسه لهدف جديد يخدم الى أقصى المدى مصالح كل من إسرائيل وفرنسا وطبعاً أمريكا، فمن المعروف ان الجالية اليهودية فى فرنسا هى الجالية الوحيدة ذات  الحجم الكبير الباقية لتزويد إسرائيل بمهاجرين يهود يطمئنونها ضد المستقبل المظلم الذى ينتظرها خلال نصف قرن على الأكثر. وقد تنبأ الصهيونى العجوز هنرى كيسنجر فى مقال شهير بقرب نهاية إسرائيل. لذلك عمل الموساد الإسرائيلى أساساً بتدبير جريمة شارلى إيبدو الأخيرة فى باريس لإرهاب

يهود فرنسا ودفعهم الى الهجرة لإسرائيل، وقد بدأت الذئاب الاسرائيلية المسعورة وعلى رأسها نتنياهو بالصراخ العالى وتحريض يهود فرنسا على الهجرة لإسرائيل، أما مصلحة فرنسا المباشرة فى هذه الجريمة فهى تبرير تنفيذ مخططاتها الاستعمارية فى أفريقيا وعلى رأسها نهب شرق ليبيا بتروله الغنى كاتفاقها مع أمريكا بتقسيم ليبيا، فضلاً عن عودة فرنسا لاحتلال بعض دول الفرانكوفون الأفريقية مثل مالى وجيرانها بحجة محاربة الإرهاب، وغنى عن البيان أن فرنسا العنصرية لن تحزن كثيراً على هجرة أى يهودى منها للخارج، فاليهودى الفرنسى ليس فرنسياً 100٪.
الشىء المدهش هو وقاحة الاستعمار الغربى فى المجاهرة بازدواجية المعايير، فأى نقد أو مساس باليهود يعتبر عداءً للسامية وجريمة فى كثير من دول أوروبا. أما التطاول على الإسلام والإساءة الى رسوله «صلى الله عليه وسلم» فحرية رأى يحميها قانون الذئاب المسعورة.

نائب رئيس حزب الوفد