مسئول صيني يطلق مدونة لتعزيز الشفافية

أطلق مسئول صيني بارز بمقاطعة تشجيانج فى شرق الصين مدونة شخصية صغيرة على شبكة الإنترنت فى محاولة لتعزيز الرقابة العامة على الحكومة من خلال تحسين الاتصالات مع مستخدمي الإنترنت. و يعتقد أن تساي تشي، وزير دائرة التنظيم فى تشجيانج، هو أعلى مسئول صينى يقيم حسابا باسمه الحقيقي على شبكات المدونات الصغيرة التى أصبحت منتشرة بشكل واسع فى الصين.

ومنذ إعلان تساي افتتاح المدونة خلال اجتماع حكومي يوم الثلاثاء الماضي، اجتذبت مدونته أكثر من 1100 مشارك على الموقع الإلكتروني "qq.com" حتى الليلة الماضية.

كما اقترح تساي أن يطلق مسئولون آخرون فى دائرة التنظيم مدونات شخصية صغيرة من أجل تحسين شفافية الحكومة.

وقال "إن الشفافية لها أهمية كبرى بالنسبة لعمل الحكومة"، مضيفا أنه " يجب ألا يكون هناك شيء بالنسبة لنا كمسئولين نخفيه عن الجماهير. "

وأضاف إنه "من الممكن أن يتسبب المسئولون البارزون الذين يطلقون مدونات صغيرة فى إثارة غضب المتشككين الذين يعتبرون هذا العمل نفاقا حكوميا ومن ثم، لا يجرؤ العديد من المسئولين على فتح مدونات صغيرة باسمائهم الحقيقية."

ومن ناحية أخرى، قوبلت مدونة تساي ببعض الترحيب على الإنترنت، وقال أحد مستخدمي الإنترنت خلال رسالة نشرها على المدونة "أتمنى أن يكون هناك المزيد والمزيد من المسئولين على استعداد

للاستماع إلى الجماهير."

ووفقا للبيانات الرسمية، فإن الصين بها 450 مليون مستخدم لشبكة الإنترنت.

ونشر عملاق المدونات الصغيرة، الموقع الإلكتروني (Sins.com)، فى نوفمبر أن لديه 50 مليون مستخدم تم تسجيلهم بعد 14 شهرًا فقط من تشغيله -- مقارنة بـ10 ملايين فى أبريل.

وبالإضافة إلى ذلك، اتجه المستخدمون إلى المدونات الصغيرة كوسيلة جديدة للتعبير الجماعي.

وقد اهتمت السلطات الصينية بالأمر. ويؤيد المسئولون بشكل متكرر استخدام الحكومة بشكل أوسع للمدونات الصغيرة.

وبالإضافة إلى ذلك، تستخدم المنظمات الحكومية مثل شرطة بكين، ومطارات بكين، وكذا أفراد من المسئولين المدونات الصغيرة.

وقال هو شوي قن، الأستاذ بجامعة تشجيانج، إن الاتصالات الحالية على الإنترنت بين المسئولين والجماهير مازالت ليس لها تأثير كبير على إدارة الحكومة ، وصنع القرار.

وأضاف أن "الأكثر أهمية، هو ضرورة إعطاء الجماهير المزيد من الفرص للتعبير عن آرائهم ومطالبهم بحرية."