رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عصام "الحاخام" .. والرقص على جسد القضية الفلسطينية

لم تكن تصريحات السيد عصام العريان, مستشار الرئيس ونائب رئيس الحزب الحاكم, محض صدفة أو زلة لسان, إنما جاءت في إطار دور مشبوه للعريان وجماعته في محو القضية الفلسطينية, وقتلها حسب ما تخطط له العصابة الحاكمة في الكيان الصهيوني.

فقبل أن يتحفنا السيد العريان – كساه الله – بدعوته يهود مصر للعودة من الكيان الغاصب لينهلوا من عسل النهضة المزعومة التي أودت بالبلاد إلى حافة الإفلاس, سبق ذلك بدعوة غريبة لم تلق أي اهتمام أو صدى في الوسط السياسي أو الإعلامي.
ففي السابع عشر من اكتوبر من العام المنصرم, فاجأنا السيد العريان – كساه الله – بتغريدة دعا فيها لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في دول الجوار, وهو أمر لم يأت به أي من أنصار الصهاينة, ولم يقل به غلاة المطبعين مع الدولة الغاصبة.
فقضية حق العودة لللاجئين الفلسطينيين, التي استمرت ستة عقود دون حل, هي قلب القضية الفلسطينية, وهي عقدة المشروع الصهيوني الاستيطاني العنصري, وظلت عصية على الحل لأن إسرائيل مصرة على توطينهم في دول الجوار العربية, ولا تنفك تنادي بذلك, ولم يجرؤ المجتمع الدولي المناصر للعدو أن ينادي بمثل ما نادى به القيادي الإخواني, فإن لم تكن تلك خيانة, فما هي الخيانة إذن؟
لا شك أن كلام العريان نزل بردا وسلاما على دولة اليهود, لكنه وقع كالنابالم على أجساد شهداء القضية من كل قطر عربي. فدعوته بعودة يهود مصر كارثية, وتفتح الباب أمام مطالبة الدولة العبرية بتعويضات تبلغ 15 مليار

دولار حسب تقدير المنظمات الصهيونية المضطلعة بهذا الملف, أما دعوته بتوطين اللاجئين الفلسطينيين, فتمثل زلزالا يعجز ريختر عن قياسه, لكنه مر دون أن ترصده الآذان, وعميت عنه الأعين في زحمة المشهد المصري حيث تهوي الدولة إلى أسفل سافلين, بفعل جماعة من الهواة, كبيرها "توزع أنابيب" وإن نجحت, فلتكافأ بإدارة وحدة محلية في قرية صغيرة.
  فيا أيها المتباكي على يهود مصر, ماذا أنت فاعل مع أقباطها؟ .. بل ما موقفك من حقوق مسلميها من غير أهلك وعشيرتك؟
لقد تعريت أمام الجميع, حتى لو تدثرت برداء الحاخام, ولن تنجح مخططاتك أبدا, وكما خسرت شعب مصر وشعوب العالم المناصرة لقضية فلسطين العادلة, خسرت نفسك وخسئت دعوتيك, ولن تفلح في محو عار ما ظهر من سوأتك حتى لو تلحفت أوراق الكون.
فالتاريخ لن يرحم أمثالك, بعد أن رقصت على أجساد الشهداء, وبعت القضية بثمن بخس, لن يكفي لأن تبتاع به رداء .. وستظل كما أنت .. عصام .. العريان.

رابط تغريدة العريان
http://i.imgur.com/L9I7s.jpg

------------
[email protected]