رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"بط" مباشر

تجتذب قناة الفراعين قطاعات كبيرة من المشاهدين، تختلف لديهم أغراض المشاهدة باختلاف ثقافاتهم ووعيهم السياسي، فمنهم من يتابع الإعلامي "الكبير" مشدوها، مبهورا بما يقدمه، ومنهم من  يتابعه بحثا عن الفكاهة والتسلية، وتتبع نوادره، وهم كثر.

لا يعول الكثيرون على ما يردده عكاشة، باعتباره "متعود دايما" على تغيير آرائه، ونقض ما تحمس له في الحلقة السابقة، بل وفي ذات الحلقة ، بالإضافة إلى المغالطات التاريخية، والمستندات المفبركة، التي لا يتورع عن استخدامها، محاولا إيهام البعض بصدقها.
فذاكرة الرجل لا تمكنه من الاحتفاظ بموقف محدد في قضية واحدة، وذلك لأنه يتحدث في كل شيء، في الماسونية والأناركية والاشتراكية والجرجير والملوخية والمهلبية، ويفتي في الطب والجغرافيا والتاريخ والشهور والمهور، ويتطوع بالعمل خاطبة ومدللة ومعددة، "وكله بالمستندات"، واسألوا البطة!!
عكاشة يخدش الحياء في كل فقرة بألفاظه وإشاراته وإيحاءاته، فضلا عن الكثير من أفكاره التي تدور في نفس الفلك، ولم يسلم أحد من شذوذ عباراته، حتى المجلس العسكري، حيث أخرج له لسانه منذ يومين في حركة مفاجئة صحبتها حركة أخرى أشد بذاءة ،تخجل النساء من استخدامها إلا لأغراض الشرشحة.
يعترف عكاشة بأنه من الفلول لكنه "استحمى" على حد تعبيره،  فحتى لو اغتسل سبع مرات إحداهن بالتراب لن يغفر له المصريون تقبيله يد أستاذه، وانتمائه للحزب المنحل، ومحاضراته عن حكمة مبارك

وذكاء الوريث الذي أصبح "ننوس عين أمه" بعد انقلاب عكاشة!!
لا يكف عكاشة عن سب الثوار، ولعن الثورة لعنا صريحا وضمنيا، ولا يزال يتهم شباب التحرير وبناته بالعمالة والخيانة والشذوذ والانحلال، بينما لا تخجل قناته من وصفه بالمناضل الكبير، وزعيم الأمة، وأخطر سياسي عربي في الثلاثين عاما الماضية، ومفجر اكتشاف أخطر  المؤامرات الشبكية العكنبوتية على الأمتين العربية والإسلامية!!
لحساب من يعمل زعيم الأمة وقائد مليونيات العباسية، ومن يسانده، ومن يوصي بمشاهدة قناته، ومن يحميه من بطش القانون في وقت نرى فيه يسري فودة وريم ماجد وعلاء الاسواني ومظهر شاهين وغيرهم على أعتاب محاكمات عسكرية.
ربما لا يدوم الحال طويلا، فحتما سيرحل عكاشة، تاركا تراثا محفورا في ذاكرة المصريين، ومحفوظا على مواقع التواصل الاجتماعي، وعندما تكتمل الثورة المصرية، سيعود توفيق إلى مزارعه يربي العجول، ويزرع الجرجير، وعندئذ ستتوقف الفراعين عن البط المباشر.

[email protected]