رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شاهد.. 7 جواسيس هزوا عرش المخابرات البريطانية

جواسيس يهزون عرش
جواسيس يهزون عرش المملكة المتحدة

كتب ــ عبدالفتاح يوسف:

الجاسوس أو "العميل المتخفي" هذا الشبح الدولي الذي لا نسمع عنه إلا بعد اكتشافه وسقوطه في أيدي أعدائه، وربما بعد موته بفترات طويلة و في الغالب يتسبب سقوط أحد الجواسيس بأزمات كبري بين الدول وقد يتسبب في انهيار حكومات كاملة عقب اكتشافه.

ودائما ما تكون الحروب الاستخباراتية ذات أهداف طويلة المدى وقد يكون الجاسوس الخامل أشد وطأة علي الحكومات المخدوعة عند بدأ عمله في نقل المعلومات المطلوبة منه بين الدول عن الهجوم الواضح من العدو.

وفي التاريخ هناك العديد من الجواسيس التي أثرت بشكل كبير علي معطيات ونتائج نزاعات وحروب الدول، ولكن رغم انتقال العالم إلى طفرة جديدة بالكامل ومن التجسس النمطي إلي التجسس الإلكتروني الذي يؤثر بشكل متشابك ومتسع على العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الدول إلا أن الجاسوس الكلاسيكي هو أداه مخابراتيه لا غني عنها رغم التطور والحداثة والتعددية في أساليب الحصول علي المعلومات.

وبشكل مفاجئ طفت علي السطح أحداث أزمة تسميم الجاسوس الروسي المزدوج "سيرجي سكريبال" ببريطانيا، فقد أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في وقت سابق، أن حكومتها ستقوم بطرد 23 دبلوماسيا روسيًا علي خلفية هذا الحادث فيما أعلنت روسيا قرارات مثيلة كرد فعل تلقائي.

ولكن يبدو أن جهاز الاستخبارات البريطاني "إس آي إس" هو عرضه من وقت طويل للاختراق هو وحكوماته المتتابعة دائما وربما جيمس بوند أو العميل "007" الذي يصيب الجواسيس و الأشرار بالرعب في سلسلة أفلامه، ما هو إلا علاج للصورة الذهنية المزرية  لاستخباراتهم وفشلها الدائم، وإليكم مجموعة من الجواسيس اللذين نجحوا في خداع الـ"إس آي إس":

 

1- كريستين كيلر

كريستين كيلر  أو فاتنة الجواسيس الأكثر جمالاً و التي أدى جمالها الرائع في سن المراهقة إلى أن يفقد "جون بروفومو" وزير الدولة للحرب منصبه، وقضية "بروفومو"  في عام 1961 هي فضيحة سياسية لبريطانيا وتتضمن علاقة جنسية قصيرة ترنحت بسببها وزارة بريطانيا وقتها واهتزت من جذورها، وبسبب تداعيات القضية فقد تضررت ثقة رئيس الوزراء حينها "ماكميلان"، فقدم استقالته من رئاسة الوزراء.

فعندما كشفت كريستين ورد تقرير عن أنها متورطة مع ضابط روسي من البحرية السوفيتية وهو كابتن يفغيني ايفانوف وبالتالي تخلق مخاطر أمنيه محتمله بسبب علاقتها المشتركة، وقد تم عمل مسرحيه حول القضية علي خشبة المسارح بلندن.

 

2- هاري هاوتون

بمعلومة صغيرة من ضابط من الاستخبارات البريطانية، في الأول من مايو 1960، أشارت إلى أن عميلاً سريا هو جاسوس تم تجنيده من الاستخبارات البولندية أثناء عمله في وارسو عام 1951 بمكتب الملحق البحري البريطاني هناك، وكانت المعلومة التي أرسلتها الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) بشكل ما قد قادت إلى كشف (خلية جواسيس بورتلاند)، وهي واحدة من أخطر خلايا التجسس الروسي في بريطانيا في ستينيات القرن الماضي.

وتم بسرعة تحديد  هوية المشتبه الأساسي بأنه هاري هاوتون و الذي استبعد من عمله في وارسو كونه  (غير كفء)، ولكن رغم هذا السجل في وارسو، استطاع هاوتون، بعد عودته إلى إنجلترا، أن يعمل في مؤسسة الرصد تحت البحار (يو دي إي) في بورتلاند بدورست، حيث كان سلاح البحرية الملكية يُجري تجارب على أسلحته في الماء.

و باتت «خلية بورتلاند» شيئا من الماضي حاليا . ولكن سلاح البحرية الملكي البريطاني مازال متأثرا من أن الوثائق التي كان هاوتون يأخذها من مؤسسة الأبحاث في بورتلاند غالبا ساعدت الروس في بناء نوع جديد من الغواصات الصامتة، أو الأقل إثارة للصوت.

 

3- فريدريك جوبيرت

الجاسوس Frederick Joubert Duquesne" " فريدريك جوبيرت هو مواطن جنوب أفريقي حارب ضد البريطانيين عند استعمارهم لبلاده وألقي القبض عليه، لكنه هرب من السجن وتمكن من الوصول إلى بريطانيا وعزم على الانتقام، وخلال فترة بسيطة استطاع التجنيد في الجيش البريطاني، وخدعهم بشكل كامل حتى تم إرساله لجنوب إفريقيا مره للعمل مع الجيش هناك كمجند معهم، واستغل موقعه ليقوم بعمليات تخريب ضد العمليات البريطانية مما أدى لسجنه مرة أخرى، ولكنه وكالعادة تمكن من الهرب مرة أخرى.

وتلك المرة حاول تأسيس منظمة داخلية في بلده للانتقام بعد أن قتل المستعمر البريطاني أخته وقام بأسر أمه، ولكنه تعرض للخيانة وتم سجنه للمرة الثالثة وإرساله لبريطانيا، ولكن فك أسره بسبب دخول بريطانيا في حرب، وقد تمكن في ذلك الحين من تعقّب القائد Lord Kitchener "كيتشنر" وتمكن من قتله في اسكتلندا.

 

4- كيم فيلبي

رغم أنه كان عضوا في عصابة سوفيتية مكونة من 5 طلبة درسوا في جامعة كامبريدج تسمي " كامبريدج فايف" والذين تحولوا للشيوعية وخدموا المخابرات البريطانية كثيراً، خدع كيم فيلبي المخابرات البريطانية بشده، حيث كان " فيلبي" شخصية محورية في الأحداث وقد تم تجنيده لخدمة المخابرات السرية بواسطة،  "جاي بيرجيس" ، وكان عميلا سوفيتيا مزدوجا وواحد من أعضاء «كامبريدج فايف» في الوقت نفسه.

وكان "فيلبي" قد قدم خدمات عظيمة للاستخبارات البريطانية، لكن في الوقت نفسه كان ينقل الرسائل إلى السوفييت خلال الحرب العالمية الثانية أثناء مهامه بين أستراليا وأسبانيا وتركيا وأمريكا ولبنان وبالطبع

المملكة المتحدة.

و قد خدع بريطانيا حتى أن الحكومة منحته وسام الإمبراطورية البريطانية نظير خدماته وتطلب الأمر 8 سنوات للتأكد من خيانته فعلياً خلال تحقيقات طويلة، لكن "كيم فيلبي" كان قد هرب لموسكو ليعيش حياة الأبطال هناك.

 

 5- جون بوجول جارسيا

يعد "جون " الجاسوس الوحيد في العالم الذي استطاع أن يخدع جهازي استخبارات في آن واحد بل ويحصل علي مكافآت من كلا الدولتين الألمانية والبريطانية مما جعله مثال يحتذي به في عالم الجاسوسية.

ولد "جارسيا " بأسبانيا وكان معروف بالفشل في كل أوجه حياته لكنه كان يصر أن لديه موهبة، وفي الحرب العالمية الثانية تقدم للمخابرات البريطانية والأمريكية رغم أن بلاده كانت علي الحياد ولم يثقوا في قدرته على فعل أي شيء.

ولكنه استطاع أن يخدع الألمان وأوهمهم أنه قام بتأسيس شبكة تجسس لصالحهم وبدأ يأخذ منهم الأموال لدعم هذه الشبكة الوهمية ويقوم بتسليمهم معلومات يستقيها من الصحف ويقوم بتأليف بعضاً منها.

وأصبح بطلا لدى هتلر، ثم وصلت أخباره للمخابرات الحربية البريطانية والذين زاد حنقهم عندما عرفوا بوجود شبكة تجسس ألمانية كاملة خفيه ولكن جارسيا ذهب لعقر دارهم وقدم عرضا بالتعاون معهم فقبلوا بعرضه، ولم ينكشف أمره رغم كل هذه الادعاءات الكاذبة وتلاعبه بأعظم العقول الاستخباراتية، وتم منحه الصليب الحديدي في ألمانيا، كما منح وسام الإمبراطورية البريطانية ومات في فنزويلا بعد أن عاش 40 عاما آخرين بعد الحرب مستمتعاً بأموال المانيا و بريطانيا واستخباراتهم المخدوعة.

 

6- "هيرو"  أوليج بنكوفسكي

أوليج فلاديميروفيتش بنكوفسكي من مواليد 1919  وهو الجاسوس المخادع والذي يحمل الاسم الرمزي هيرو، وكان عقيداً في الاستخبارات العسكرية السوفيتية وهو صاحب الفضل في عدم قيام حرب حقيقية بدلاً من الحرب الباردة وقد نجح في تحذير بريطانيا و أمريكا حول نصب الاتحاد السوفيتي صواريخ في كوبا، فقد حذر الرئيس الأمريكي " جون كيندي"  شخصياً من تثبيت السوفييت لنظام الصواريخ العابرة للقارات في كوبا، وأقنعهم أن القدرة العسكرية للاتحاد السوفيتي هي أكبر كثيرا مما يعتقد الأمريكان، ما منع قيام حرب نووية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.

وكانت تلك المعلومات هي الوحيدة التي قدمها للمخابرات الأمريكيه والبريطانية ثم اختفي لذلك تأكد الاعتقاد بأنه كان مزروعا من قبل السوفييت لمنع الحرب، وقد أفادت تقارير المخابرات الأمريكية «سي آي إيه» أن الروس قاموا باختطافه وتم تنفيذ حكم الإعدام فيه بتهمة الخيانة.

ولكن الاعتقاد الأكثر واقعية أن «بينكوفسكي» اختفى عن الأنظار، حتى لا يعثر الأمريكيون أو البريطانيون عليه، لأنه ليس من الطبيعي أن يذهب إلى أن كان قد خانهم في وقت سابق.

 

7- جيمس ريفينجتون

وهو أول جاسوس بريطاني يعمل لصالح أمريكا ضد بريطانيا وكان ذلك عام 1777 عندما احتلت بلاده نيويورك وكان يعتبر ريفينجتون أحد أصحاب الجرائد المحايدة "نيويورك جازيت" رغم أصله البريطاني، وكان آخر شخص يمكن أن يقوم بخيانة بريطانيا خصوصا بعد طرده في عام 1775 من الأهالي بنيويورك ليذهب إلي انجلترا ويعود مع الاحتلال لنيويورك مره أخري.

ولكنه علي غير المتوقع كان عضوا في مجموعة «كيلبر» للجاسوسية، وكان زعيمها وشريكه الخفي "صامويل"، وكان لكلا منهما دورا حقيقياً ومؤثراً في توصيل معلومات لـ" جورج واشنطن" الرئيس الأمريكي وقتها وعندما استقلت نيويورك 1783 ظل في المدينه وحاول أن يعيش فيها ولكنه فشل ومات فقيراً جدا بسبب كراهية الناس له.