رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أنا المدفون أدناه

لا النسمة ُ انتحبت ولا سكنت بحار ْ .

أتت النهاية ُ

كم نهاية ُ للمدار ْ .

ما شاء كان ، وما اردنا لم يكن ..

سبحان ربى

واحدٌ قهار ْ

مّرت غَمامة ُ عمرى المجدول من صبر البحار ْ .

طارت حمامة ُ دنيتى عن سربها خلف الجدار ْ.

سكتَ الكلام ُ ..

واحتار َ صوتى فى السكونْ

ياليلُ أقبّل ْ لا تخف ْ.

لا فرقَ فى التوقيت بينك والنهار ْ.

دنياى فاتت ثانية ..

مَن قال َ إن الذكريات تطيل فى أعمارنا !!

لحظات عُمرك ثانية ،

ولا فرارْ.

تمضى السنونُ سريعة ً مثل الوميض ْ

ترنو السنونو فى الشتاء الى الديارْ .

هجرت شواطىءُ حبها فى الارض بحثا عن أمان ْ

ولا أمان ْ

بدون عدل ٍ وانتصار ْ .

إن جاء موتك لا تُجادل

لا تناقش..

لا تقاوم مَّن أتى .

وأبحث عن الرحمات علَّك َ لا تُضار ْ .

 

*********

أحبيبتى

سكنَّ الشجر ْ .

تعِبت خيولى العاديات ِ من السفر ْ .

ملَّ الكلام ُ من الكلام ْ

وفرَّ صوتى وأنشطرْ .

وهوى الفؤادُ الى البِعاد

وحلَّ موتى المنتظرْ.

قولى سلاما للربيع ِوللنهار ِ وللنسيم ْ

قولى سلاما للقدر ْ .

وتذكرينى فى المساء

كسيل ِ غيثٍ مُنهمرْ .

قد كُنتُ صاحبِكِ الوحيد

وكنتِ صاحبتى الوحيدة .

وسنلتقى يوما معا فى بهو فيلتنا الجديدة

حيث الحياة بلا ظلامْ

بلا لئام ْ

بلا ضجَر ْ .

*********

أحبيبتى

لا تبكى شارعَنا القديم ْ.

حيث التقينا ذات َ يومٍ والنجوم ْ

ترنو لحب ٍ صادق ٍ عذب ٍ يدوم ْ .

نُرسى المحبة والوئام

ونردُّ سُلطانا غَشوم ْ .

لا تبك ِ أيام البراءة والمحبة والغيوم ْ .

حيث انتصرنا للزهور

وللحشائش ِ

والكرومْ .

كٌنّا نُغنى دون خوف ٍ أو حرج ْ

كٌنا نقوم ُ متى أردنا أن نقوم ْ.

كُنا نُحبُ الانتصار .

ندعو الاله يحررُ القدس الرءوم ْ .

ويفكُّ أسر الخالدين الى الجحيم ْ .

 

**********

فقدوا أباهم فجأة ً

فبكوا المشورة والنصيحة والدعاء ْ .

قالوا استراح مِن الهموم

وما أراح ْ .

كان الصديقَ لنا .

فهل من أصدقاء ؟

فى ذلك الزمنِ السِفاح ْ

ابنى الذى علَّمته الأشعار طفلا ً لاهيا ً

بدأ القصائد بالرثاءْ

واختارنى مثلا جديرا بالفلاحْ .

وبُنياتىَّ تُجاوبان مُعليمهما فى اجتراء ْ :

ما مات والدُنا ، ولكنَّ السماء

قدْ كلّمته لكى يحاور نجمة ً

فأحبَّ والدُنا البقاءْ.

 

********

ما زال خالدُ ذاكرا ً ما بيننا ..

خيطاً من الذكرى يمرُّ بمقلتيه

كدمعتى حزن ٍ تذكرت الفرَحْ .

كُنا نُحبُ وندّعى ..

ونُقيمُ أنظمة ً من الفُلِّ الجميل ِ

وننشرِحْ .

كُنا نقاوم مِلحَ هذى الارض

نزرع حِنطةً فوق الهضابْ .

نرسم ُ ما يلذُ

وما يطيبُ

وما يَصح .

كم أفزعتنا فكرة ُ الموت المفاجىء يا صديقى

كمْ دعتنا أن نكرر عَهدنا

أن نتوبَ الى الاله وننصلح ْ .

إنى أحبُك َ ..

لا أنافقُ فى الغياب ْ .

فلا تفر مِن الصداقة ِ

إننى ألقاك فى قوسِ قَزح ْ .

ما زالَ خيطٌ بيننا

مازال َ بعضى فى تصاوير السنينْ

طيفا ً من الماضى

ومشروع ُ شَبح ْ .

 

*********

أنا لم أمت ..

لكنْ تناستنى الحياة

فبقيت ُ وحدى يعترينى الخوف ُ

يسكننى الذبول ُ .

أنا لم أمُت

لكن ْ نعانى ألف ناعٍ

قالوا :

ظريف ٌ

طيب ٌ

شهم ٌ

أصيل ُ .

كتبت جريدتنا الخبرْ .

عن مصطفى

واف ٍ

توفاه الاله

قد آن للنجم ِ الأفولُ .

تبكى هُدى ..

يشرُد صلاحٌ ..

ولا يصدق صفوت ٌ

وحنان ُ ذاهلة ٌ تقول ُ

ولا تقولُ .

" أنا سوف اكتب نعيه "

قال الصديق ُ .

" أنا سوف آخذ مكتبه "

هتفَّ الزميل ُ .

قالوا كلاما طيبا

ومسيسا ً

قالوا،

ولم أسمع سوى صمت ٍ يطول ُ .

 

*******

جسدٌ مُسجّى فى كفن ْ

قد غسَّلته أكفُ مَن رفض الثمن ْ .

انسَ الطريق

وقُلْ وداعا ً للزمن ْ .

وانزل لقبركَ مطمئنا آمنا ً

ونم هنيئا

لا تجادل فى السكن ْ.