عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لَمْلِمْ جِرَاحَكَ


لمـــــــلـــمْ جراحـَـــك أيُّهــــــا المنكـــــــــوبُ  ...   

يا شــــــعبَ مِصرَ تقـــــاذفتــْــك خُطـــوبُ

ورُزِئتَ في رجــــــــــلٍ ظننْتَ بحـــــكمـــــــــه  ...   

خيـــــــرًا ســــــيأتي فاحتــَـــوَتــْـــهُ قـلــــُـــوبُ

صِيغــــتْ قصائــدُ في مفَاخـــرِ عَصْــــــــــــرِهِ  ...    

صَــــــدَحَ الغِنـــــــاءُ بأنـــــهُ المحبــــــــوبُ

لكنــــــَّـه خــــــانَ الأمـــــــــانةَ وانْبــــــــــرَى  ...     

يحمي فســــــادًا والفســـــــادُ ضُــــــــروبُ

تركَ اللصــــوصَ يُعربـِــدُون ومـــــــــــــــا دَرَوْا   ...    

أنَّ المصـــــيرَ مُســــــجَّلٌ مكتـــــــــــــوبُ

جعلـــــوا الخــــداعَ ســـبيلَهم وتســــــَـابقوا   ...   

في قَهـــْـــرِ شـــــعبٍ قـــوتُــهُ منهـــــــــوبُ

خدعُـــــوه بالأوهـــــــــامِ نـــَـــامَ مُخــَــــــدَّرًا   ...   

إنَّ المخــــــادِعَ آثـــــــــــــــمٌ وكــَــــــــــذوبُ

كم صــــــوَّرُوا أنَّ الحيــاةَ جـــــــميــــــــــــلةٌ   

...    والخيـْـــرَ ينمـُــــو ، منطِـــــقٌ مقلــــــوبُ

خَرقـــــوا جـِــــدارَ الفِكـــرِ بلْ لعبـــــــــــــوا بِهِ ...   

طـــُــرِقَ الدِّمَـــاغُ وقُطِّـــــــعَ العُرْقُــــوبُ

لمْ يَرجِعـُـــوا عنْ غَيِّهـِمْ وضَلالــِــــــــــــــــهِمْ  ... 

لمْ يرتــَـــدِعْ كِبـَــــــــــرٌ بِهـِــمْ وشــُــــــيُوبُ

مـا هَمـَّـهُمْ عِظـَــمُ الجـريــمةِ عندَهُـــــــــــمْ 

...  مــا عـــادَ يؤلـــــمُ في الفـــــؤادِ ذنـــُـــوبُ

ضَربــُـوا بِحَـقِّ الشَّعبِ عـرْضَ حوائــــــــــــــطٍ 

...  لمْ يخْجـــَــلوا فضـميــــرُهـُــمْ معطــُــــوبُ

نَصبُوا المكـائــــدَ أوقعــُـــــوا غُـــــــــــــدرًا بِهِ  ...  فــــــــــإذا بـــِـــِه مُتَحفـِّــــــــزٌ وغَضُــــــوبُ

وإذا بثـــــورةِ شــــــعبِنا عَصـَــــــفَتْ بِهـِـــمْ 

...  وإذا العــــــزيــــــزُ بِذِلـَّــــــةٍ مســـــــــــحوبُ

وإذا بمــــنْ قَطَــــــعَ الطَّريــــــــــقَ مُكَبَّــــلٌ 

...  وإذا بقَعـْــــــــرِ ســَــــفينـِـــهِ مَثـْـــقُــــــــــوبُ

مـا عــــــــــــاد شــــــــعبُ كِنـــــــــــانَةِ اللهِ  ...   التي

صَــــبَرَتْ  يُهَـانُ لأنـــَّـــهُ مغلُــــــــــــوبُ

كـــم كــــان يَلْعَـــقُ منْ مَــرَارَةِ صَـــــــــبْرِهِ   ... 

ظُــــلمًا وحــَـــــقُّ بِــــــلادِهِ مسْــلُــــــــوبُ

ألقــــى ثِيــــابَ القَهْـــــــــــــــرِ منْتَفِضــــًا   ... كَمَــا

عــَــصْفُ الرِّيَــــــاحِ ، يُثيرُهُنَّ هُبُـــوبُ

ما عــَـــادَ يسْـــمَحُ لِلُّصوصِ بِســـــــــــــلْبِهِ ...

ميـــــزانُ عَــــــدْلِ إِلَهِنـَـــــا منْصُــــــــوبُ

للهِ دَرُّكَ شَــــــــعْبَنَــــــا .أنــــتَ الَّـــــــذِي  

.... يـَـزْهـــُو بِصَبْرِكَ في الـــورَى أَيـُّـــــوبُ