لَمْلِمْ جِرَاحَكَ
لمـــــــلـــمْ جراحـَـــك أيُّهــــــا المنكـــــــــوبُ ...
ورُزِئتَ في رجــــــــــلٍ ظننْتَ بحـــــكمـــــــــه ...
صِيغــــتْ قصائــدُ في مفَاخـــرِ عَصْــــــــــــرِهِ ...
لكنــــــَّـه خــــــانَ الأمـــــــــانةَ وانْبــــــــــرَى ...
تركَ اللصــــوصَ يُعربـِــدُون ومـــــــــــــــا دَرَوْا ...
جعلـــــوا الخــــداعَ ســـبيلَهم وتســــــَـابقوا ...
خدعُـــــوه بالأوهـــــــــامِ نـــَـــامَ مُخــَــــــدَّرًا ...
كم صــــــوَّرُوا أنَّ الحيــاةَ جـــــــميــــــــــــلةٌ
خَرقـــــوا جـِــــدارَ الفِكـــرِ بلْ لعبـــــــــــــوا بِهِ ...
لمْ يَرجِعـُـــوا عنْ غَيِّهـِمْ وضَلالــِــــــــــــــــهِمْ ...
مـا هَمـَّـهُمْ عِظـَــمُ الجـريــمةِ عندَهُـــــــــــمْ
ضَربــُـوا بِحَـقِّ الشَّعبِ عـرْضَ حوائــــــــــــــطٍ
نَصبُوا المكـائــــدَ أوقعــُـــــوا غُـــــــــــــدرًا بِهِ ... فــــــــــإذا بـــِـــِه مُتَحفـِّــــــــزٌ وغَضُــــــوبُ
وإذا بثـــــورةِ شــــــعبِنا عَصـَــــــفَتْ بِهـِـــمْ
وإذا بمــــنْ قَطَــــــعَ الطَّريــــــــــقَ مُكَبَّــــلٌ
مـا عــــــــــــاد شــــــــعبُ كِنـــــــــــانَةِ اللهِ ... التي
كـــم كــــان يَلْعَـــقُ منْ مَــرَارَةِ صَـــــــــبْرِهِ ...
ألقــــى ثِيــــابَ القَهْـــــــــــــــرِ منْتَفِضــــًا ... كَمَــا
ما عــَـــادَ يسْـــمَحُ لِلُّصوصِ بِســـــــــــــلْبِهِ ...
للهِ دَرُّكَ شَــــــــعْبَنَــــــا .أنــــتَ الَّـــــــذِي