رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

القرني يرسم انهيار الأمن المركزى في جداريته


اعتاد الفنان التشكيلي طه القرني أن يعبر بريشته عن التفاصيل الدقيقة التي تلتقطها عيناه من واقع المجتمع المصري؛ وكانت ثورة 25 يناير من أكثر الأحداث التي ألهبت مشاعره ودفعته للتعبير عن أحداثها في جداريته الجديدة عن ثورة 25 يناير. الجدارية التي يبلغ عرضها ما يقارب الأربعين مترا قسمها القرني إلى عدة أجزاء يحكي كل جزء عن مشهد مختلف من ميدان التحرير خلال الثورة.

ويصف القرني أحداث انهيار وتراجع الأمن المركزي خلال الثورة: "كان واضحاً إصرار الثوار على مواجهة الأسلحة الغاشمة للأمن المركزى و لكن تمترس الشباب أمام جحافل قوات الأمن المركزى الذى استخدم بدوره كل أسلحته لتفريق المظاهرات ولكن لم يستطع أن يثنيهم عن إرادتهم".

وأرسل أتباع النظام البلطجية والقلة التى كانت تسانده لتهاجم الثوار فى ميدان عبدالمنعم رياض ومن أعلى كوبرى أكتوبر وبالأسفل كانت عربات الأمن المركزى ورجاله يصنعون العبر من أجل تفريق الجموع.. ولكن هيهات أن يفلح مخططهم. وأصبحت بذلك حربا معلنة من ناحية أعوان النظام البائد مع الآلة الباطشة من الشرطة ضد

المتظاهرين.

يصعب أن تمر هذه المشاهد الهمجية دون أن أقف للتأمل و إعادة رؤية هذا الحدث من خلال عمل تشكيلى؛ فكنت أرى الخوف من الرماة وجسارة الثوار؛ أحسست الفرق حينما تدافع عن مبادئ أو تؤجر بلطجية.. كان الفرق واضحاً.. هنا صمود وعناد فى الحق و هناك باطل .. قنابل المولوتوف وهى تلقى والحجارة وسيوف يحملها البلطجية وشوم وأشياء أخرى كثيرة.

صمود الثوار رغم تعدد أنواع الهجوم عليهم أجبر جهاز الأمن على التراجع وترك الميدان.. وترك ميادين مصر كلها تحت إصرار الثوار .. تلك ذاكرتى وإحساسى الذى رسمت به هذا الجزء من بداية الإنهيار للأمانى وصمود الثوار لتكون تحية حب و تقدير لروح الشهداء وسلوى للمصابين بهذا اليوم".