رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ارحل يعنى امشى

 

أعتقد أن الوقت قد حان لرحيل الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى والذى أسعد ملايين المصريين طوال سنوات وكان البسمة الوحيدة فى ليل طويل ملئ بالفساد .

ولا أدرى لماذا لا يفهم شحاتة وكتيبته رغبة ملايين المصريين فى رحيل الجهاز الفنى ومنح الفرصة لجيل جديد يكون قادرا على العطاء و لديه مايقدمه لمصر وأبنائها كما قدم شحاتة .

ليس من حق شحاتة أن يجبر المصريين على أن يبقى على رأس المنتخب وأن يظل قابعا على أنفاس المصريين حاصلا على آلاف الجنيهات لا لشئ إلا لأنه حقق المستحيل – كما يقول - وفاز ببطولة أفريقيا ثلاث دورات متتالية ولم يستطع الوصول الى كأس العالم والذى نفتقده منذ 21 عاما منذ إيطاليا 90 , ولم يعد لدينا ما نقوله لشحاتة سوى نداء الثورة " ارحل " .

لا أدرى لماذا لايسمع شحاتة أصوات الملايين التى تطالبه بالرحيل ليس لكونه أحد أتباع النظام السابق " وحبيب الريس حسنى " والذى منحه الهبات والهدايا وأغدق عليه بالملايين ورفع راتبه 100 % بعد أن فشل فى الوصول الى كأس العالم ؟!! ولكن الأصوات التى خرجت تطالب برحيل شحاتة جاءت بعد النتائج المخيبة للآمال وشعور الملايين بالصدمة من فشل حامل اللقب الأفريقى فى التأهل الى نهائيات كأس الأمم الأفريقية والتى تأهل إليها دول أقل بكثير من مصر ومنها منتخب بتسوانا والذى لا نقلل منه شيئا ولكنه لايقارن بمصر على المستوى الكروى .

لم أكن أتخيل أن يأتى اليوم الذى يفرح فيه المصريون لهزيمة المنتخب الوطنى وخروجه من التصفيات الأفريقية التى كان يحمل لقبها لمدة ثلاث دورات متتالية , والغريب أن المصريين لم يفرحوا لهزيمة المنتخب ولكن فقط بدت السعادة والشماتة فى وجوههم فرحا بالهزيمة نكاية فى شحاتة  وكتيبة اللاعبين الذين يحصلون على الملايين فى الوقت الذى يتقاتل فيه أبناء الشعب على رغيف الخبز .

لابد أن نعترف أن الثورة غيرت من مفاهيم الشعب وعرف أخيرا أن كرة القدم هى الأفيون الذى تمنحه القيادة السياسية  لشعبها من أجل إلهائه

عن الفساد الذى يضرب البلاد من مشرقها الى مغربها .

لا أعتقد أن شحاتة متمسك ببقائه فى المنتخب حتى نهاية عقده المبرم مع سكان الجبلاية فى 2014 بحثا عن 210 آلاف جنيه راتبا شهريا , فالرجل " عمل " فلوس من وراء المنتخب تكفيه الدهر كما أنه مطلوب فى دول خليجية كثيرة تعرف قيمة الرجل وتعرف إمكانياته الفنية والمادية .

كما إننى لاأعتقد أن تمسك شحاتة بالبقاء فى منصبة خوفا وحرصا على اسم وسمعة مصر ومنتخبها بعد أن ألقى به فى حضيض أدغال أفريقيا وأصبحنا ملطشة لمنتخبات مثل النيجر وسيراليون  .

لايتبقى على تمسك شحاتة بمنصبه سوى احتمال واحد فقط  وهو إذلال الشعب المصرى وشباب الثورة الذين هاجموه كثيرا منذ اندلاع الثورة وطالبوه بالرحيل مع بقايا النظام البائد !!

الغريب أن بقاء شحاتة ورفاقه فى مناصبهم أصبح مرهونا بكلمة من سكان الجبلاية والمفروض أنهم شركاء فى الفضيحة والبلاوى  التى تعانى منها كرة القدم منذ سنوات ولكنهم مازالوا  يتمسكون بالكراسى المريحة والمربحة التى يجلسون عليها فى حين أن اللياقة واللباقة تقول إنه كان يجب  عليهم أن يتقدموا بإستقالاتهم فورا عقب نكسة جنوب أفريقيا ولكنهم مازالوا يجتمعون ويتباحثون ويدرسون أسباب الهزيمة والأهم كيفية الهروب من مأزق الإقالة وغضب الشعب .

نداء أخير الى شحاتة ورفاقه والجبلاية وسكانها " ارحل يعنى امشى .. يمكن مابيفهمشى "