رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«ذهبت إلى العالم الآخر لمقابلة خالي».. كريم يترك رسالته قبل انتحاره

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

كتب- أحمد البحراوي:

«دائمًا ما يتعلق الطفل بمن يحنو عليه ويشعر معه بالأمان والراحة».. هكذا كان يتعامل الطفل كريم صاحب  الـ 11 عامًا، والذي تخلص من حياته شنقًا، حزنا على وفاة خاله الذي رباه ومات غرقًا، وتعلق به كثيرًا، تاركًا رسالة في ورقة بيضاء خلف سريره: «أنا ذاهب إلى العالم الآخر لمقابلة خالي».

 

ولد لا يعرف من دنياه غير عائلته الصغيرة وبعض رفقاء الدراسة، ربطه حب بخاله محمد، شاب طيب أتخد أبن اخته صديق له، كان يلعبان الكرة ويتمشان سويا وكثيرا ما ذهب لمحل البقالة ليعود حاملا كل ما أحب كريم، لتربطهما ببعضهما علاقة حب وتعلق من نوع خاص.. حب أكبر من الخال وأبن اخته، وحتى الاخ واخوه، حو حب شمل كل ذلك، وأضاف له حب الصديق لصديقه، ما جعل كريم يظن أن حياته توقفت مع رحيال خاله، وأن لا بقاء له حيًا بدونه، فقرر الرحيل عن عالمنا ليلحق بذلك الخال الحنون.

 

عاش كريم أيام من الحزن واليأس بعد رحيل خاله محمد، وحالة نفسية سيئة للغاية، ليعزل نفسه عن الناس منقطعًا عن الطعام والشرب ربما كان يظن أن هذا أول درب الموت، وخطوة للتقرب من الخال الراحل، ليحاول عدة مرات الانتحار بعد فشل طريقة منع الطعام والشراب، لكن بأت بالفشل كلها، ليستغل الشيطان يأسه وحزنه ويهديه إلى الطريق السريع للموت.

 

الانتحار شنقًا كان اختيار الشيطان ومن بعده

كريم، ليستغل غفلة من أهله ليقدم على خنق نفس باستخدام بنطاله ليعلقه في طرف الدولاب ويخنق نفسه، ليترك خلفه رسالة خطها بكلمات حزينة: "ذهبت إلى العالم الآخر لمقابلة خالي"، ويرحل كريم ليلحق بخاله تاركًا أمه فاقدة الأخ والأبن، وأبن فقد أكبر أولاده وسنده في كبره.

 

البداية كانت بورود بلاغ لمديرية أمن الشرقية، من مستشفى الزقازيق المركزي، يفيد بوصول جثة الطفل «كريم.ع.إ» 11 سنة، تلميذ بالصف السادس الابتدائي، مُقيم بمنطقة «الجمباز» بدائرة قسم شرطة ثان الزقازيق، وكشفت المعاينة عن أن الطفل تخلص من حياته بشنق نفسه ،وأن الطفل كان يمر بحالة نفسية سيئة بعد وفاة خاله "محمود.ال.م" 20 عامًا، والذي لقى مصرعه غرقًا في مياه قناة السويس قبل عدة أيام، حيث كان الطفل متعلقًا به لأقصى درجة. وترك الطفلة لأسرته رسالة لأهله قائلًا: «ذهبت إلى العالم الآخر لمقابلة خالي»، فيما لم تتهم الأسرة أحدا بالتسبب في وفاته.