رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حسنين ومحمدين.. وعبدالعزيز وزين



تذكرت الإعلان الشهير عن تنظيم النسل منذ سنوات والذى يدور حول حسنين ومحمدين زينة الشباب الاتنين.. ولكن للأسف أحدهما سار على الطريق السليم فى ترشيد النسل والآخر لم يلتزم لتتحول حياة الأول إلى نعيم والآخر إلى جحيم..

تذكرت حسنين ومحمدين وأنا أُتابع ما يجرى حالياً من صراع رهيب بين عبدالعزيز وزين وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأوليمبية.. وللأسف أنهما يختلفان كثيراً عن حسنين ومحمدين لأنهما وإن كانا زينة الشباب ولكنهما لم يلتزما معاً بأى شىء والتقيا فى البداية تحت مظلة المصالح الشخصية التى سرعان ما تمزقت وغرقا معاً فى مشاكل لا حصر لها وصدام مثير وجبهات متنوعة من الصراع وجبهات من المؤيدين والمخالفين وسحب اختصاصات واستغلال المراكز.. والرياضة تعانى وسوف تكون الكارثة فى البطولات الحقيقية وخاصة الدورة الأوليمبية بعيداً عن الوهم الذى كنا نسمع به قبل ثورتى 25 يناير و30  يونية والميداليات التى تتحقق فى بطولات الناشئين والبطولات الدولية ثم نفأجأ بكوارث فى البطولات الحقيقية وفضائح فى الدورات الأوليمبية.. للأسف عادت هذه الأمور والضحك على الذقون من جديد وبدأت الاتحادات تهلل لهذا الوهم لتنهال عليهم البركات والتهانى والمكافآت.. ثم تأتى البطولات وتسقط الأقنعة ويبدأ الأباطرة فى الدفاع وتوضيح الأسباب دون حساب وكيف سيتم الحساب والقاضى والجلاد واحد فقط بيده خاتم سليمان يستخدمه للأسف للاستيلاء على الكرسى والمناصب الدولية أما الرياضة وسمعة البلد فلا رد إلا بكلمة واحدة إلى الجحيم.
الحكاية معروفة ومفهومة عبدالعزيز وزين اتحدا معا فى البداية لرغبة الأول فى إظهار الوزير السابق بصورة محور الشر الذى أشعل الخلافات والصراعات والثانى كان يرى فى ذلك حلماً يصعب تحقيقه ولذلك تحقق النجاح الذى سرعان ما تحول إلى خلاف وصدام تستخدم فيه كل الأسلحة المشروعة وغيرها.. زين خرج علينا ببدعة سحب الثقة من الوزير فى زمن غريب ومؤسف تستغل فيه المؤسسات الدولية لإجبارنا على تنفيذ أخطاء ومساندة الفاشلين..

والثانى مبسوط من الشو الإعلامى والشائعات حول قربه من مؤسسة الرئاسة وأنه مسنود ولديه حصانة لفعل ما يشاء وقتما يشاء.
لابد أن تتحرك الدولة بسرعة لإنقاذ الرياضة قبل السقوط الكبير لابد من الفصل بين الاتحادات الرياضية واللجنة الأوليمبية ولابد من وضع بند فى اجتماعات الجمعيات العمومية يؤكد ويتمسك برحيل الاتحاد فوراً إذا فشل فى الدورة الأوليمبية دون اللجوء للاتحادات الدولية ولعبة التدخل الحكومى والميثاق الأوليمبى التى يستغلها أصحاب المناصب الدولية لسفك دماء المصريين وإضاعة الملايين على رياضة فاشلة.. وقتها سوف نطالب وزير الرياضة بإعادة دور اللجنة الأوليمبية لمجلس إدارتها وليس قبل ذلك.
لابد أن يفهم عبدالعزيز وزين أن الوزارة واللجنة الاوليمبية ليستا ملك لهما.. وأن الاتحادات الرياضية ليست عزبة لأعضاء اللجنة الأوليمبية يتولون رئاسة الاتحادات وعضوية اللجنة ويرفضون الحساب ويخدعون الناس وكبار رجال الدولة ببطولات وهمية ونتأئج غير حقيقية وما أكثرها.. ويجب أن يستوعب عبدالعزيز الدرس ويفهم أن المحاولة التى يقوم بها حالياً باستقطاب بعض الاتحادات الرياضية عن طريقه تحكمه فى الدعم من أجل مساندته فى الحرب على زين لن تأتى إلا بنتائج عكسية لأن الوزير سوف تظل يده مغلولة أمام هؤلاء إن ارتكبوا الأخطاء.. المحصلة صفر جديد سوف تنتظره الرياضة المصرية.. وإن غداً لناظره قريب.

[email protected]