عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ثورة «أبوزيد»!



عندما تولى طاهر أبوزيد وزارة الرياضة اقامت اللجنة الاوليمبية حفلاً لتكريمه فى مقر اللجنة الاوليمبية على هامش تكريم المنتخبات الوطنية.. وتحدث المستشار خالد زين رئيس اللجنة عن الصداقة التى تربطه بوزير الرياضة والتى نشأت خلال  البطولات التى شاركوا فيها كلاعبين ومنها دورة لوس انجلوس الاوليمبية، واكد زين وقتها أنه من خلال معرفته الجيدة بوزير الرياضة  فإنه على ثقة بأن الرياضة المصرية سوف تشهد  نهضة جديدة بعد التعثر الذى شهدته نتيجة الظروف التى تمر بها البلاد بعد ثورة 25 يناير.. وتكررت بعد ذلك اللقاءات بين ابوزيد وزين وسط تفاؤل من رئيس الاوليمبية.

وبدون مقدمات معلنة وواضحة وان كانت معلومة للجميع انقلب زين على ابوزيد مستغلاً لائحة الاندية فى سابقة هى الاولى من نوعها فى تاريخ اللجنة الاوليمبية وذلك بالتدخل فى شئون الأندية، بل وصل الامر إلى مباركة الاوليمبية الدولية لموقفها، وأيضاً فى سابقة لم تحدث من قبل، وعلى غرار لعبة المصالح الانتخابية التى نشهدها فى الاتحادات والأندية المصرية خرجت علينا ببيان تحذيرى لوزارة الرياضة المصرية تحرمها  خلاله من كل حقوقها طبقا للقانون المعمول به حتى الآن.
ولا شك أن موقف زين يجعلنا نطرح العديد والعديد من الاسئلة، اهمها لماذا سكت زين على تطبيق بند الثمانى سنوات فى الاتحادات كل هذه السنوات ثم انفجر حاليا معلنا غضبه واستياءه من تطبيق القانون على الاندية؟ ولماذا لم نسمع أو نر هذا النضال الزينى قبل ثورتى 25 يناير و30 يونية؟
والاجابة على كل هذه التساؤلات لا تحتاج إلى تفكير، الأمر واضح  أن زين  لم يكن فى حاجة إلى معارضة أى قرار او لائحة لان المعلوم للجميع أن هذه اللوائح كانت ديكوراً او رغبة لإبعاد شخص معين فى وقت ما أما اللوائح فإن الالتفاف عليها ومخارج الهروب منها أمر سهل ويتم أيضا بمباركة المسئولين فى المجلس القومى السابق للرياضة، والدليل محلل الثمانى سنوات فى كل الاتحادات الرياضية بل إن هناك فضيحة فى اتحاد كمال الاجسام عندما جاء رئيس الاتحاد بابن عمه لمنصب الرئيس لمدة 4 سنوات كمحلل له ودخل هو المجلس بصفته الدولية، وكانت الفضيحة ان كافة الشيكات كانت تخرج بتوقيعه بعلم عماد البنانى المدير التنفيذى الحالى لوزارة الرياضة رغم مخالفتها للقانون.
ولكن مع وجود طاهر ابوزيد وزيرا للرياضة اختلف الأمر، فالرجل منذ اليوم الاول أعلن انتهاء عصر الفساد والمحسوبية وزاد من تخوف الجميع أن الوزير الجديد يجمع لأول مرة فى وزير رياضة بين كونه واحداً من نجوم الرياضة المصرية ومثل مصر على كافة المستويات محليا وعربيا وقاريا ودوليا، بالإضافة إلى انه سياسى محنك فهو عضو الهيئة العليا فى اكبر واعرق الاحزاب المصرية الموجودة على الساحة حاليا وهو حزب الوفد وبالتالى فإن محاولة الضحك على الوزير واستغلال الايادى الخفية الفاسدة داخل الوزارة

كما كان يحدث من قبل سيكون صعب التحقيق، ولذلك لم يكن امام هؤلاء إلا افتعال الخلافات والمشاكل مع الوزارة مستغلين حالة الفوضى التى نعيشها والشعارات الزائفة التى يستخدمها البعض لإسقاط الرجل.
الغريب أن وسط كل هذه الأكاذيب التى يرددها هؤلاء جاءت الفضيحة الكاشفة لهؤلاء من بينهم ومن خلال أعضاء اللجنة ورؤساء الاتحادات عندما تبرأ عدد من أعضاء اللجنة من خطاب زين إلى رئيس مجلس الوزراء يطلب فيه تدخله لتعطيل لائحة أبوزيد، وعلق هشام حطب نائب زين على الخطاب بأنه تصرف فردى وشخصى من جانب زين، بل وصل الأمر إلى تأكيده أن زين تخطى حدود واختصاصات اللجنة.
ولم يختلف الأمر داخل الاتحادات عندما قال حسن الحداد، رئيس اتحاد المصارعة: «خالد زين تخطى كل الخطوط الحمراء بعدما أصابه الغرور، واعتقد أنه الحاكم بأمره في الرياضة، وجاءت تصريحات الحداد بعد خلافه مع زين بسبب مساندة زين للاعب كرم جابر فى أزمته مع الحداد.. ولكن بعد ايام قليلة هاجم الحداد ابوزيد وأدعى ان الوزير قال انه سيضرب أى رئيس اتحاد يخالف كلامه بـ«الجزمة» وهو كلام غريب لم نسمعه إلا من خلال الحداد.
كل هذا التخبط يؤكد بما لايدع مجالاً للشك أن هناك حالة فزع ورعب داخل الوسط الرياضى وخاصة بين مجموعة كان الفساد عنواناً لها فى إدارة الامور واصبح وجود ابوزيد خطراً حقيقياً يهدد استمرار هؤلاء الذين بدأوا فى حشد كل أسلحتهم للنيل من ابوزيد والاطاحة به ومحاولة إرهابه بتأكيدهم على استمرار حربهم لإبعاده عن كرسى الوزارة والهتاف بكل قوة يسقط وزير الرياضة.. ولكن خابت كل محاولات هؤلاء عندما أكد ابوزيد أنه لا يسعى للاستمرار على الكرسى وان كل آماله وأحلامه أن يضع الرياضة المصرية على الطريق الصحيح محققا الاهداف الثورية التى لم تصل حتى الآن إلى الرياضة المصرية التى تعانى بشده من الفساد والمحسوبية.

[email protected]