رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أبوتريكة.. كفاية حرام!

اختلفت كثيراً مع اللاعب الخلوق محمد أبوتريكة.. ورغم سفرى مع فريق الأهلى والمنتخب الوطنى لكرة القدم مرات عديدة فى المحافل الدولية، إلا أن العلاقة بيننا ظلت عادية لا ترتقى لطول فترة العمل مع فريق الأهلى ثم رئيساً للقسم الرياضى ولم يحاول أبوتريكة فى أى مرة التقينا فيها الكلام عما يكتب ضده، خاصة بعد ثورة 25 يناير، التى تبنيت خلالها أنا والزميل الراحل ايمن مصطفى - رحمه الله - عليه ملف ملايين النجوم وكان أبرزهم أبوتريكة، وتناولنا خلالها إحساس المواطن المصرى بالقهر من هذه الأرقام فى الوقت الذى لا يجد فيه قوت يومه.

ورغم الخلاف فى التوجهات السياسية بيننا ورفضى لدور اللاعب فى مساندة بعض الجماهير المتعصبة  التى لا تراعى ظروف البلد وتغليبها مصالحها الشخصية على مصلحة البلد دون أن يستغل تأثيره عليهم والقيام بدور الناصح الأمين، إلا أن هذا لا يقلل من قيمة أبوتريكة كلاعب موهوب أعطى ولا يزال لمصر الكثير وهو ليس أكبر من النقد بشرط أن يكون نقداً لا يخضع لتصفية الحسابات.. خاصة أن الحملة الأخيرة على اللاعب تفوح منها رائحة كريهة للغية أتمنى أن تتوقف سريعاً بعد البيان الذى أصدره اللاعب نفى خلاله الإساءة لمؤسسات الدولة وكنت أتمنى أن يصدر بيان من القوات المسلحة، إما نافياً للواقعة أو مؤكداً لها، ليغلق الباب وتتمكن الجهات المسئولة من معاقبة اللاعب إذا كان قد ارتكب هذا

الخطأ أو يعتذر له من أساء إليه إذا كانت الواقعة غير صحيحة.
الغريب أن أصحاب الحملة الشرسة على أبوتريكة تركوا أشخاصاً آخرين يسعون فى الأرض فساداً دون التصدى لهم رغم حرصهم على استغلال قربهم من الجماهير لصالح الإخوان، ووصل الأمر بهؤلاء إلى التشكيك فى القرآن، وأنا هنا أرفض حتى مجرد كتابة اسم المسئول عن الأمر، وللأسف ما زال هؤلاء يتكلمون ويطلقون سمومهم فى كل مكان دون رادع مع أن مكانهم الطبيعى هو أحد عنابر سجن طرة لأن ما يفعلونه لا يقل عن عنف الإخوان فى الشارع.
فى النهاية أتمنى أن يتراجع الإعلامى الكبير توفيق عكاشة عن تناول أبوتريكة بألفاظ لا تليق به كلاعب دولى أعطى لمصر الكثير وتعشقه الجماهير المصرية والعربية.. ويكفى أن اللاعب رفض مقابلة الإساءة بالإساءة، بل حتى رفض مطالب البعض له برفع دعوى قضائية، مكتفياً بالتأكيد على اعتزال الكلام فى السياسة التى لم يمارسها من الأساس.