عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«قنديل» وحصار المصريين

جلست فترة طويلة أفكر فى قرار مجلس المحافظين المبجل برئاسة رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل بإغلاق المحلات والمقاهى فى العاشرة مساء مع استمرار المطاعم والصيدليات حتى الثانية عشرة وفتح الباب على الغارب للسادة أصحاب المحلات السياحية وسألت من المقصود بهؤلاء وعرفت أنهم أصحاب البارات والكباريهات والملاهى الليلية.

وبعد تفكير عميق لم أتوصل إلا إلى أمرين لا ثالث لهما، إما أن المجلس المبجل يدعم الليالى الملاح من خلال توجه المصريين للترويح عن أنفسهم فى البارات والكباريهات بعد إغلاق المقاهى المتنفس الوحيد للشعب المطحون بعيداً عن السهرات الحمراء التى تتكلف الكثير.. ولكن هذا الأمر وبعد تفكير أيضاً يتنافى مع الهدف من القرار وهو ترشيد استهلاك الكهرباء لأنه ببساطة شديدة كل واحد من كباريهات شارع الهرم يستهلك كهرباء تفوق ما يستهلكه 100 مقهى فى حى شعبى من أحياء الفقراء والغلابة وليس «الكوفى شوب» الذى سيعمل أيضاً براحته لأنه يحمل رخصة سياحية إذ المقصود ليس توفير

الطاقة بل أمر آخر وهو الأمر الثانى الذى لا بديل له هو أن هناك مخططاً جديداً لحظر تجوال مقنع للمصريين فى المرحلة القادمة وقبل البدء فى انتخابات مجلس الشعب فى ظل الانقلاب الشعبى على الإخوان وخشيتهم بل تأكدهم أن الأمر أصبح حقيقة واقعة وهو ما يزيد مخاوفهم وسواء كان الأمر محاولة لسجن الشعب المصرى بالكامل وخراب بيوت أصحاب المحلات الذين يدفعون آلاف الجنيهات فى الإيجار الذى تحول إلى سياط جديدة تلهب أجساد الشعب المصرى أو كان الهدف تشجيع الكباريهات.. فالأمل الآن أصبح معقوداً على تدخل العناية الإلهية لإنقاذنا من مجلس المحافظين وقنديل.. وإنا لمنتظرون.