رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

افتح الشباك ولا أقفله؟

حالة حيرة انتابت الشعب المصري في الفترة الأخيرة وأصبح الكل يردد »محدش فاهم حاجة« وهو ما عاد للأذهان المقولة الشهيرة للفنان نبيل نور الدين، افتح الشباك ولا أقفله.. الناس مش فاهمة ليه توافق علي التعديلات الدستورية وليه ترفضها المعلومة غير واضحة عند رجل الشارع البسيط الذي لا يعرف ما عيوب أو فوائد التعديلات الأخيرة للدستور.. وما مبررات الرافضين لها أو دوافع المؤيدين.. هل تحقق هذه التعديلات آمال المصريين الذين خرجوا بأعظم ملحمة شعبية أسقطوا بها نظاما فاسدا وقويا لم يتخيل أحد سقوطه؟ أم تعيدنا تلك التعديلات الي الوراء ليبقي الوضع علي ما هو عليه وعلي المتضرر خبط رأسه في الحيط.

نفس الأمر انتقل الي الأسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية التي شهدت مد وجزر من المرشحين، تارة يرفضون ويعلقون موقفهم اعتراضا علي عدم جدية التعديلات التشريعية، وتارة يغيرون مواقفهم ويعلنون الترشح.. وللأسف بين الحالتين أصبح التشكيك وتوجيه الاتهامات يحاصر هؤلاء حتي قبل وضوح الصورة حول موعد الانتخابات وهل ستكون انتخابات الرئاسة قبل الانتخابات البرلمانية أم بعدها.. وتتضح هذه الموجة العنيفة في الآراء من خلال التعليقات المصاحبة للموضوعات الخاصة بهؤلاء المرشحين علي المواقع الالكترونية الخاصة بالصحف علي شبكة الانترنت التي يتأكد من خلالها إصابة الجميع بحالة من عدم الاتزان وضعف الرؤية.. الهجوم فقط هو السلاح المستخدم أما التعقل والحوار الهادئ أو طرح البدائل أو حتي توضيح أسباب هذا الهجوم فقد اختفي تماما في

هجمة تتارية لأصحاب الصوت العالي وهواة الجعجعة ونغمة النشاز.

الأمور لا تحتاج الي كل هذا التعقيد والانفعال عمال علي بطال اذا كان هناك من لا يصلح فلابد أن نوضح الأسباب ونكشف الأخطاء بما يصل الي عقول وقلوب الناس في الشارع.. اذا أردنا فضح عيوب أو أفكار هدامة فإن لغة الحوار أفضل وأكثر إقناع وليس مجرد الجعجعة والسطو علي حقوق الآخرين.. الشعب المصري غرق لسنوات طويلة في ظلام دامس وأصبح الآن في حاجة الي إنارة الطريق وإلي لوحات إرشادية سليمة حتي لا يتوه مرة أخري ويسقط فريسة لأصحاب المصالح أو المستغلين للشعارات وبخاصة الشعارات الدينية والذين يجيدون اللعب واستغلال نقطة ضعف المصريين وهي العاطفة التي تجعلنا في أوقات عديدة نتخذ قرارات خاطئة. نحن نتكلم الآن عن مصلحة ومستقبل وطن وليس عضو مجلس شعب يوزع الأموال علي الناخبين من أجل كرسي الحصانة، الأمر مختلف وإذا لم يتنبه الجميع فسوف نخسر كثيرا وإنا لمنتظرون.

[email protected]