عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«العوا».. هتنزل المرة دى

الأستاذ الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، خرج علينا بعد ثورة 25 يناير متكلماً ومتحدثاً فى كل الاتجاهات رغم أنه قبل الثورة كان مجمل كلامه محصوراً فى اتجاه واحد بعيد عن انتقادات الدولة، وقد تابعت الأستاذ «العوا» فى برامج كثيرة، فكان الهجوم على الوفد سمة مميزة لها وأعلن أكثر من مرة وصراحة بأن الوفد ليس له وجود على الساحة

وأن الفشل ينتظره فى الانتخابات البرلمانية لكن جاءت الرياح بما لا يشتهى الأستاذ الجليل خاصة أن الوفد خاض الانتخابات منفرداً بعيداً عن التكتلات وبذلك تكون النسبة التى حصل عليها فى ظل ماشهدته الانتخابات من سطوة المال والدعم الخارجى لبعض الجبهات التى لعبت على وتر احتياجات المواطن الغلبان من فلوس قطر والسعودية ولم نسمع تعليقاً بعد ذلك من الأستاذ «العوا» على الأمور؛ وللحقيقة فقد قررت لفترة طويلة مقاطعة كل الفضائيات التى تجاهد بكل قوة لإسقاط البلاد بعد أن أصبحت مصالحها وتوجهاتها اهم من البلد وما فيه.. ولكننى فوجئت بتصريح جديد وعنترى للأستاذ «العوا» المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية رداً على ما أثارته بعض الصحف ومنها الوفد عن خلافات المجلس العسكرى والإخوان، وقال المرشح المحتمل إن خلافات الإخوان والعسكرى زوبعة فى فنجان وأن الإخوان لن يرشحوا من داخلهم أى شخص لرئاسة الجمهورية وأن ماثير هو مجرد ورقة ضغط من الإخوان على العسكرى دون توضيح لماذا هذه الورقة وما هو المكسب الذى يطلبه للإخوان من هذا الضغط.. المهم أن الأستاذ «العوا» كالعادة أكد وهو مطلع بخبايا الأمور أنه يعرف جيداً وعلى يقين أن الإخوان لا يرجعون ابدا فى كلامهم وأنه واثق بأنهم ملتزمون بما أعلنوه من قبل بأنهم لن يترشحوا لرئاسة الجمهورية.. وفى اليوم التالى اعلن الإخوان عن اجتماع لإختيار مرشحهم لرئاسة الجمهورية وفى الثامنة والنصف مساء السبت الماضى انتهى الاجتماع بإعلان الإخوان

اختيار خيرت الشاطر مرشحا عن الجماعة لرئاسة الجمهورية، وكنت أتمنى أن تكون هناك وسيلة اتصال مع الأستاذ «العوا» لأعرف رأيه فى تراجع الإخوان فى كلمتهم هذه المرة وهل لايزال ينظر للأمر على أنه وسيلة ضغط جديدة على العسكرى أم أنه يشعر بمثل ما أشعر به كمواطن مصرى أن موضوع خلافات العسكرى والإخوان مجرد تمثيلية تنتهى بترشح الشاطر ثم يدعمه العسكرى من الباطن على طريقة مقاول الباطن وحتى لايتهم بدعم الإخوان كما حدث فى الانتخابات البرلمانية.. عموما فقد جاء على خاطرى على الفور الجملة الشهيرة للفنان خفيف الظل عبدالفتاح القصرى فى فيلم «ابن حميدو» ردا على زوجته قوية الشكيمة عندما كانت تقول بقوة «حنفى «فيأتى رده سريعا «خلاص تنزل المرة دى بس اعملى حسابك المرة الجاية مش ممكن تنزل أبداً».. هذا هو الحال بكل صراحة الالتزام بالعهود أصبح أمراً غير وارد وهو أمر خطير إذا جاء من الفئة التى قدر لها أن تكون لها الأغلبية فى مجلس الشعب ثم العزل المرفوض من الطامعين والحالمين بالمراكز والمناصب لهؤلاء لكسب ودهم وتأييدهم حتى نفاجأ جميعا بأننا لم نحصل حتى على الوقوف محلك سر بل اننا نتراجع بقوة إلى الخلف والضحية مصر.. وإنا لمنتظرون.