عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على التنمر بأنواعه

 الدكتور سامي محمد
الدكتور سامي محمد إسماعيل ، معالج نفسي الاكتئاب لدي الاطفا

شرح الدكتور سامي محمد إسماعيل ، معالج نفسي الاكتئاب لدي الاطفال، التنمر وأنواعه قائلًا:"التنمر ظاهرة قديمة موجودة في جميع المجتمعات منذ زمن بعيد سواء كانت هذه المجتمعات صناعية أو نامية، وهذه الظاهرة في تزايد مستمر رغم التوعية لمخاطرها والتصدي لوقفها في مختلف المستويات، فيتعرض ما نسبة (10% : 15%) من جميع الاطفال في العالم إلى التنمر.
و"التنمر" هو ايقاع الأذي علي فرد أو أكثر بدنيًا أو نفسيًا أو لفظيًا أو عاطفيًا، ويتضمن التهديد بالاذي البدني والجسدي والابتزاز، أو مخالقة الحقوق المدنية أو الاعتداء بالضرب ومحاولات القتل أو التهديد ويضاف الي ذلك التحرش الجنسي. 
ويختلف سلوك التنمر عن المضايقة العادية بصفات منها: أنه سلوك موجع ومتكرر والضحايا لا أحمد يدافع عنهم، ويمكن أن نميز بينهم عندما نسأل أنسفنا بعض الاسئلة منها: 
• ما هي طبيعة هذا السلوك؟ وهل هو مناسب لعمر الطفل؟ وما هو محتواه؟ 
• ما هو مستوي هذا السلوك؟ وما هي محدداته؟ وهل هو لفظي أم نفسي أم جسدي؟
• ما معدل حدوث هذا السلوك؟ 
• كيف يستجيب الاطفال الضحية لهذا السلوك؟ هل يردون عن انفسهم أم لا؟. 
وهنا نؤكد أنه اذا كان السلوك غير مناسب لعمر الطفل ويؤثر عليه سلباً ويحدث بشكل متكرر وجاد فإن ذلك يسمي "تنمر" أكثر منه مضايقة عادية كما أن له تأثيرات قصيرة المدي مثل عدم السعادة والاحساس بالالم والارتباك والقلق وعدم الامان ونقص التركيز وكذلك التأثيرات طويلة المدي علي الشخصية وتدني تقدير الذات. 
وللتنمر أشكال متعددة: 
1. التنمر الجسدي: كالضرب والصفع والقرص. 
2. التنمر اللفظي: كالسب والشتم والتهديد والتعنيف أو اعطاء القاب للفرد غير محببه له. 
3. التنمر الجنسي: استخدام اسماء جنسية ينادي بها أو كلمات قذرة أو لمس أو تهديد بالممارسة.
4. التنمر النفسي أو العاطفي: التخويف والاذلال والرفض من الجماعة. 
5. التنمر في العلاقات الاجتماعية: منع بعض الافراد من ممارسة بعض الانشطة أو رفض صداقتهم أو نشر الشائعات. 
6. التنمر علي الممتلكات: أخذ أشياء الاخرين والتصرف فيها بدون علمهم أو عدم ارجاعها أو اتلافها. 
ومن العوامل التي تسهم في حدوث التنمر:
1. العوامل النفسية: كالخصائص النفسية للتنمر التي تدفعة الي سلوك التنمر الذي يسعي به الي تأكيد ذاته ، كما انه يميل للسيطرة واستخدام القوة يظهر اتجاهات ايجابية نحو العنف ويقل تعاطفه مع ضحاياه. وهناك خصائص نفسية تتسم بها الضحية تدفع المتنمر للاعتداء عليه بشكل مستمر، فالضحية يميل الي الانسحاب والاستسلام والخصوع وتجنب الصراع والبكاء.  
2. العوامل الاسرية: فيزيد سلوك التنمر عندما لا يقال بسلوك مضاد قائم علي التهديد والعقاب غير البدني، كما أن الاطفال الذين يلاحظون ابائهم واخوانهم يظهرون سلوك التنمر فانهم يتعلمونه بالنمذجة. وبوجه عام فان اساليب المعاملة الوالدية لها اهمية بالغة في حدوث سلوك التنمر فيؤكد عدد من الباحثين علي ان النماذج العدوانية في المنزل والافتقاد للدفء الوالدي وضعف الرقابة الوالدية والتسلط الوالدي واسلوب القسوة والرفض تنتج عنهم اطفالا عدوانيين بطبعهم. 
3. العوامل المدرسية: وتشمل الثقافة المدرسية والمحيد المادي، ودور

المعلم وعلاقته بالتلاميذ، والرفاق، وغياب اللجان المختصة، وبعض الممارسات الاستفزازية من بعض المدرسين، فالعنف الذي يمارسة المدرس ايا كان نوعه لن يقف عند حدود اذعان الطالب له سمعا وطاعه فلابد أن يدرك ان الاذعان الظاهري مؤقت ويحمل في طياته كراهيه يحولها الطالب في سلوك عدواني لزملاءه.كما أن العلاقات المتوترة داخل المدرسة والاحباط والقمع للتلاميذ وتكدس الفصول الدراسية واساليب التدريب غير الفعاله التي ينتج عنها ضعف التحصيل الدراسي للتلاميذ، كلها عوامل تؤدي الي الاحباط مما يدفع التلاميذ للقيام بسلوكيات التنمر. 
4. عوامل تتعلق بالطفل ضحية التنمر: ان التلاميذ ضحايا التتنمر يعانون مشكلات نفسيه او اجتماعيه تعو تكيفهم ونموهم النفسي والاجتماعي والاكاديمي فهم يعانون الالم النفسي والقلق الاجتماعي والكبت والوحدة ويشعرون بعدم الامان في المدرسة. بفقد يعاني الفرد من بعض القصور في المهارات الاجتماعيه وتدني تقدير الذات واساليب المعاملة الوالدية غير السوية مثل الحماية الزائدة .
5. عوامل تتعلق بالطفل المتنمر: كتدني مفهوم الذات والشعور بالاحباط والاساءة والاهمال في المنزل، وافتقادة للقدوة الحسنه في المنزل، وعدم الثقة في الاخرين والرغبة في الانتقام، ومشاهدة البرامج التي تعرض النماذج السيئة، وانعدام الضوابط الاخلاقية وعدم مراقة سلوك الطفل والاشراف عليه. 
علاج التنمر: 
يستوجب علي المؤسسات التربوية القيام بدورها لمنع هذا السلوك في الاساس وكما ذكرنا سابقا فإن تغيير اساليب المعاملة الوالدية فمن افضل اساليب التنشئة السوية اسلوب "الحازم الحاني" وكذلك وضع حدود واضحه المعالم للطفل. 
أما الاطفال ضحية التنمر من المهم ان يتخلي والديهم عن اساليب الحماية الزائدة ويتم تدريبهم علي التعامل مع الواقع بانفسهم ويمكن أن نعلمهم أحد الفنون القتالية للدفاع عن نفسهم وزيادة الثقة في أنفسهم، والحوار مع ضحايا التنمر بهدوء وبث الطمأنينه بداخلهم حتي يعتادوا الحديث عن تعرضهم للتنمر، أما اذا ما ظهرت اي اعراض نفسيه كالشعور بالانهزام والمشاعر الاكتئابية واستمرت لاسبوعين أو اكثر فلابد من استشارة طبيب نفسي للتقييم الطبي واخصائي نفسي اكلينيكي لوضع خطة علاجية مناسبة وتنفيذها.