رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

صاحب قدرات خاصة يسرد قصة نجاحه في الحياة

 مصطفى الملقب بالحصان
مصطفى الملقب بالحصان الأبيض

فى البداية أحب اعرفكم بنفسى اسمى مصطفى ، ولقبي الحصان الأبيض،  من أصحاب "القدرات الخاصة" ايوة "قدرات" مش "احتياجات" و بعد إذنك بلاش تقول عليا تانى "معوق" أو "معاق" أو حتى ذوى "احتياجات" لإن الذى خلقنا و خلق كل شئ واحدٍ أحد و من أسمائه الحسنى "العدل" يعنى إذا خلقك فى احسن صورة جسديًا فأنت لست ب"كامل" و لا "مثالى" يعنى بلاش تنظر لى كأنى "عاجز" أو "مختلف" عنك لأنى "أشعر" و مش معنى إنك "تتريق" عليا و تقول "هزار" و أضحك على ضحكك إنى مش "بنى آدم" زي زيك بالعكس ده يدل على إنى "أحسن" منك ايوة "أحسن" منك عشان بفرحك على حساب نفسى و مع ذلك هذا لا يعطيك الحق فى اعتقادك إنك"أحسن" منى بأي حال من الأحوال لمجرد "الشكل" أو "الطول" أو حتى "اللون" و إلا قد نصبح فى يوم ما "أسوء" من "الكفار" ب " الله " و تأكيدًا على هذا الكلام حديث أشرف الخلق سيدنا محمد ( صلى الله عليه و سلم ) : " لا فضل لعربى على أعجمي إلا بالتقوى " يعنى ب"الصلاة"و "القرآن" و "الأعمال الصالحة" مش ب"الشكل" أيًا كان نهائيًا.

وأحب أعرفكم على شخصى المتواضع أسمى زى ما قلت ببداية الكلام "مصطفى" و قد ولدت فى أسرة فقيرة بمنطقة كرموز فى الاسكندرية، و قد شاء الله لحكمة لا يعلمها إلا هو ان أولد بإعاقة حركية باليدين منذ الولادة بسبب ضيق حالة الأسرة المادية و وجود توابع "زلزال عام ١٩٩٢" كنا نعيش فى الشارع و لمًا كبرت شوية و وجدت أطفال غيرى ينظروا لى نظرة "اختلاف" و تعرضت ل"التنمر"اكثر من مرة .
 ذهبت بى والدتى إلى اكثر من مستشفى للتأهيل و العلاج الطبيعى و أيضًا للسؤال عن إمكانية دخول "عملية جراحية" و لكن إرادة ( الله ) فوق كل شىء و توفى "والدى"قبل أن أذهب إلى المدرسة و أشتدت الأزمة حتى دخلت المدرسة حيث وجدت نفسى محب للتعليم و الأنشطة المختلفة و خصوصا مسابقات " "المعلومات العامة "و كنت من الاوائل دائمًا حتى وصلت للمرحلة الإعدادية لقيت شغف و حب غير عادى ل"اللغات"و تاريخ بلادى العظيمة خصوصا بعد الزيارة الأولى بنهاية المرحلة الإعدادية إلى "معرض القاهرة الدولى للكتاب" كمكافاة فوز فريق مدرستى بمسابقة ضمن الأنشطة الطلابية و قررت من وقتها أن أتعلم لغات مختلفة لأخبر كل الناس عن "جمال بلدى" و لكن لم استطيع وقتها بسبب الظروف المادية حتى كبرت بالسن قليلًا و عملت بأكثر من مهنة لأساعد "أسرتى" و "نفسى" أيضًا حسب استطاعتى و فعلًا مع آخر المرحلة الثانوية كنت أذهب الى مكتبة الإسكندرية كثيرًا فى نفسى الوقت كنت أتعلم اللغة "الإنجليزية"بتمعن أكثر و مع حبى للغات عمومًا كان سهل عليا أنى ألاحظ كلمات أي لغة مع قلبى الجرئ كنت اتقرب إليها، او فوج سياحى بالمكتبة و فتح أي موضوع لممارسة اللغة حتى لو كانوا من غير المتحدثين ب "الإنجليزية" و وصلت

إلى مرحلة التعليم العالى و زاد "الشغف"إلى تعلم لغات أكثر عندها فكرت إنى أعمل اكثر مع الدراسة و كلما جمعت مبلغ كنت أذهب ل تعلم لغة جديدة حتى و إن كانت على فترات كبيرة إلى أن وصلت لتعلم الكثير باللغات" الروسية و الأسبانية و الإيطالية" و لكن لم أقدر ان أستمر بسبب عدم وجود حافز مناسب، و كنت لأزال أدرس بالكلية مع عملى ب"اليومية"مع أحد المقاولين، إلى أن رزقنى الله بوظيفة "إدارى"تبع وزارة التربية و التعليم و رجعت ثانيًا الى "شغفى"و لكن لم إستمر كثيرًا بسبب عدم وجود الحافز المناسب حتى فكرت بعمل مشروع خاص مع أحد الأصدقاء و كان عبارة عن شركة توريدات عامة و بحمد الله حققت مكاسب جيدة و لكن هيهات هيهات و حدث ما حدث و رجعت إلى نقطة البحث عن الذات ثانيةً حتى أتى كرم الله و ذهبت إلى " العمرة " و عندما عدت لم أجد نفسى إلا بمساعدة الآخرين و العمل التطوعي بجانب الوظيفة حتى فكرت بعمل فكرة "جنونية جدًا" خارج الصندوق تمامًا "ابليكشن" ايوة "تطبيق" الأول من نوعه لكل فئات ذوى "القدرات" الخاصة يمتاز بأنه (اخبارى _ترفيهى _معرفى_تطوعى_معنوى ) اينعم لم يحظى بالإهتمام الكافى حتى الآن و لكن لسة عندى أمل و بقول يا ( رب ) ثم بمساعدة بعض الأصدقاء تأسيس جمعية خيرية لذوى "القدرات"الخاصة و هذا ليس بسبب أنى منهم فقط و لكن على الرغم من عددهم الكبير إلا أنهم"مشتتون" ولا يهتم "بهم"أحد و الأسوء أن هناك عدد كبير لا يستحقون لقب "بنى آدم" يستغلون قليل المعرفة "منهم"و يتاجرون بهم على كل الموائد، و لذلك تمنيت أن توصل قصتى إلى الكثير من الناس عشان يفهموا أننا نعيش فى دار "البلاء" و مفيش فيها شئ سهل أبدًا و أن " لكل مجتهد نصيب ".......
فى النهاية أحب أشكر الله  على إعطائى تلك الفرصة الحقيقية اني بأتكلم بلسان جزء كبير من كيان المجتمع المصرى .