رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رعاية المتفوقين والموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة

قال الدكتور محمود محمد الطنطاوي، بقسم التربية الخاصة، كلية التربية جامعة عين شمس، لا بد من رعاية المتفوقين والموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأوضح الدكتور محمود انه يبدو للوهلة الأولى من الفقرة السابقة أن هناك شيئا غريبا، فكيف يجتمع التفوق والموهبة مع الإعاقة، إلا أن الإجابة عن هذا السؤال هي نعم،  فهناك متفوقين ، وموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة يتمتعون بقدرات متميزة،  وتضم فئة المتفوقين من ذوي الاحتياجات الخاصة التلاميذ المتفوقين من ذوى الإعاقة السمعية والإعاقة البصرية، والتلاميذ ذوى القدرات المرتفعة من ذوى الشلل الدماغي، والتلاميذ المتفوقين الذين يعانون من متلازمة أسبرجر، والتلاميذ التوحديين ذوى مستوي الأداء الوظيفي المرتفع، والتلاميذ المتفوقين ذوي اضطراب قصور الانتباه والنشاط الزائد، والتلاميذ المتفوقين من ذوي صعوبات التعلم.


وأوضح الدكتور "محمود " ان عادة ما تُخفى الأعراض التي يبديها هؤلاء التلاميذ جوانب التفوق والنبوغ التي لديهم، ويظهر انخفاض مستوى التحصيل جلياً رغم ما يتسم به هؤلاء التلاميذ من خصائص التفوق والنبوغ التي تتشابه مع ما يظهره التلاميذ المتفوقين الذين لا يعانون من أي قصور أو مشكلات، فالتلاميذ المتفوقين من ذوى الإعاقة السمعية يتميزون بحب التعلم، والمهارات البصرية الدقيقة، والقدرة المرتفعة على الاستدعاء والفهم السريع، والقدرة العالية على الاستنتاج، كما يتميز التلاميذ ذوي القدرات المرتفعة من ذوى الشلل الدماغي بالعديد من جوانب التفوق التي تظهر في القدرات الأكاديمية المتقدمة خاصة الرياضيات والمهارات اللغوية، والقدرة العالية على التعلم، والاستدعاء، والفضول، والاعتماد على النفس، واستخدام المهارات والذكاء في مواجهة مشكلاتهم ، والنضج الذي يتضح في الدافعية المرتفعة، وتوجيه الهدف، ومعرفة حدود القدرة.


واشار دكتور "محمود" إلي أن هناك مجموعة من العوامل التربوية التي تؤدى دوراً مهماً في استثمار قدرات هؤلاء التلاميذ وفى مقدمة هذه العوامل دمج هؤلاء التلاميذ مع أقرانهم العاديين في المدارس العادية، وإتاحة فرص الاختيار لهم من أجل نمو قدراتهم، حيث يتم في الغالب وضع هؤلاء التلاميذ في أوضاع تربوية واجتماعية تحد من نمو قدراتهم العقلية،  كما ينبغي على معلمي هؤلاء التلاميذ التركيز على جوانب القوة التي

لديهم.


يمكن توضيح العوائق التي تحد من التعرف علي التلاميذ المتفوقين من ذوى الاحتياجات الخاصة وتقديم برامج التدخل لهم فيما يلي:

 

- سوء الفهم السائد بين القائمين على رعاية هؤلاء التلاميذ ، حيث يعتقدون أن التلاميذ المتفوقين مميزين في كل الجوانب، فهم مرتفعو التحصيل، ومتميزون من حيت المهارات اللغوية، ومعتمدون على أنفسهم، كما أنهم متعلمين ذاتيي التوجيه، وهذا الأمر يجعل العاملين القائمين على رعاية هؤلاء التلاميذ لا يعتقدون بأن هناك متفوقين من ذوي الاحتياجات الخاصة.


- التأخر النمائى الذي قد يعانى منه بعض التلاميذ المتفوقين، والذي يؤدى إلى معاناتهم من بعض الصعوبات النوعية، مثل تأثر اللغة إذا كان التلميذ متفوقاً ولديه إعاقة سمعية، ومشكلات التفكير المجرد التي يعاني منها التلاميذ المتفوقين من ذوى الإعاقة البصرية.

 

- المعلومات غير الدقيقة، فالعاملين بالحقل التربوي والذين يقومون برعاية هؤلاء التلاميذ يجب أن يتوفر لديهم قدر كاف من المعلومات وتوظيف هذه المعلومات في إعداد الخطط التربوية.

 

- غياب الفرص من أجل استثمار القدرات العقلية لهؤلاء التلاميذ، فالتلاميذ المتفوقون ذوو الاحتياجات الخاصة من ذوى الشلل الدماغي ، والصم، والمكفوفين عادة ما يتم وضعهم في أوضاع تربوية واجتماعية تحد من نمو قدراتهم ومواهبهم، ولا يدمجوا مع أقرانهم العاديين.
لذلك هناك حاجة ماسة إلى اكتشاف جوانب تفوق وقدرات الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة وتنميتها من أجل تحقيق الاستفادة القصوى من طاقاتهم.