عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قبل ساعات من تنصيبه| خبراء يكشفون سيناريوهات العلاقات المصرية الأمريكية في عهد بايدن

ساعات قليلة ويتسلم الرئيس الامريكي جو بايدن( الديمقراطي) الرئاسة الامريكية رسميًا  بعد الرئيس دونالد ترامب ( الجمهوري) بعدما فاز في الانتخابات الامريكية التي أجريت في نوفمبر الماضي، حيث يأتي الرئيس بايدن وسط إقليم مضطرب دوليًا نظرًا للصراعات التي يشهدها المسرح الدولي على كافة الاصعدة.

وعلى مدار عقود اتسمت العلاقات المصرية الامريكية بأنها استراتيجية تحكمها مجموعة من الثوابت رغم تعاقب الرؤساء الامريكيين سواء من الحزب الجمهوري أو الديمقراطي، ولكن مصر كانت ولازالت على مسافة واحدة من كافة الدول وتعتبر الولايات المتحدة الامريكية شريك أساسي في تحقيق الاستقرار بالشرق الاوسط.
ولكن يمكن القول، أن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة في عهد بايدن ستتسم بنوع من الاستمرارية والتوافق في بعض الرؤى ولاسيما أنهما تجمعهما قضايا ذات الاهتمام المشترك، وخاصة أن الولايات المتحدة تدرك تمامًا أن مصر اليوم مختلفة عن ماكانت عليه في 2013 وما قبله، فأصبحت السياسة الخارجية المصرية منفتحة على كافة القوى الدولية وأحدثت توازن في سياساتها مع الدول الكبرى وذلك على حسب قول الخبراء.

ويرى الخبراء أيضًا أن  ادارة بايدن تهتم بملفات حقوق الانسان والحريات وغيرها وبالتالي ستكون مختلفة عن إدارة ترامب التي كانت تهمه المصلحة العليا لامريكا، مشيرين إلى أن مصر حققت إنجازات كبيرة في عهد الرئيس السيسي وعلى رأسها ملف حقوق الانسان وغيرها، وتعد دولة محورية على المستوى الدولي، على حد قولهم.

 

وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، خبير العلاقات الدولية، إن العلاقات المصرية- الأمريكية في عهد الرئيس الجديد جو بايدن الذي سيتسلم السلطة الأربعاء المقبل ستتسم بنوع من التوافق والتلاقي بين الجانبين، مؤكدًا أن العلاقات بين القاهرة وواشنطن جيدة وقائمة على جزء من التعاون والشراكة  مثل اتفاقية السلام والمعاونات العسكرية وأهمية مصر في الاستراتيجية الأمريكية.

العلاقات المصرية - الامريكية

وأضاف فهمي، في تصريحات خاصة لـ" بوابة الوفد"، أن هناك بعض السيناريوهات في العلاقات المصرية- الأمريكية منها السيناريو التفاؤلي وهو أن الرئيس بايدن في 100 يوم الأولى لم ينتبه لقضايا خارجية أو إقليمية ولن يعيد تكرار بعض السخافات التي تمت في عهد أوباما المتعلقة بدمج الإخوان أو التعددية أوالديمقراطية أو الحرية أو الليبرالية سواء بالنسبة لمصر او العالم، مشيرًا إلى أن العلاقات جيدة ولاسيما أن هناك ممثلين في واشنطن يؤيدون السياسات المصرية في نطاقها.

 

وذكر خبير العلاقات الدولية، أن السيناريو الثاني يتضمن أن تكون الأوضاع كما هي عليها اليوم ولن تكون صدمات في العلاقات أو سيكون هناك حديث مع دول الشرق الأوسط وعملية السلام بين إسرائيل والدول العربية في إطار توقيع مزيد من الاتفاقيات ومن ثم يحتاج إلى مصر والأردن ولاسيما في القضية الفلسطينية وفي حالة بدء مفاوضات إسرائيلية فلسطينية امريكية سيكون هناك تطور في إمكانيات العلاقات وبالتالي لا يحدث أي نوع من التصادم تحت أي مسمى.

مصر دولة محورية

واستبعد فهمي، توتر العلاقات بين القاهرة وواشنطن لأن هناك رشادة سياسية امريكية ترى أن مصر دولة محورية وأن الرئيس السيسي أنجز الكثير من الأمور وواجه الإرهاب بمفرده وهو البطل في إقليم مضطرب ونجح بالعبور بمصر بمشروعات كبيرة، وبناء مصر من جديد، والجمهوريين والديمقراطيين يروون ذلك جيدًا.

جدول أعمال جو بايدن

وأفاد أن جدول أعمال الرئيس الديمقراطي جو بايدن سيركز على نمط العلاقات الداخلية الأول في أمريكا ويحتاج لبعض الوقت لترميم هذه العلاقات نظرا لأن ترامب أحدث شرخا في المجتمع الامريكي،وسيركز على الاقتصاد وسيتخذ إجراءات عديدة متعلقة بإلغاء بعض التشريعات التي تمت في عهد ترامب، وسيفتح المجال لتحقيق مزيد من التقدم، لافتا إلى ان عناصر إدارته ليس

غريبا علينا فبعضهم من إدارة كلينتون واوباما، فضًلا عن أنه سيحاول لم الشمل والاهتمام لريادة أمريكا للعالم ولن يدخل في صدامات نظرا لأن هناك نوع من الصراع  بين الديمقراطيين و الجمهوريين على الخطوات السياسية الأمريكية المباشرة.

استمرار العلاقات المصرية- الامريكية

وتابع السفير علي الحفني، نائب وزير الخارجية السابق، أن العلاقات المصرية- الامريكية في عهد بايدن ستتسم بنوع من الاستمرارية حيث أن هناك علاقات تربط مصر بالولايات المتحدة الامريكية وكلا منها يدرك أهمية تلك العلاقات والاولوية التي تمثلها وهو الامر الذي يدعو لاستمرار التشاور والتنسيق والتعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين

العلاقات الخارجية المصرية

وأوضح الحفني، في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أن الولايات المتحدة في ظل حكم بايدن تدرك الوضع الراهن في مصر واختلافه الشديد عما كان سائدا قبل ٢٠١١ وفي الفترة ما بين ٢٠١١ وحتى ٢٠١٣ وخاصة فيما يتعلق بالتوازن الذي أصبحت تتسم به العلاقات الخارجية المصرية وانفتاحها بشكل كبير على  سائر القوى الدولية الأخرى بل وزادت المصالح التي أصبحت تربط مصر بهذه القوى سواء فيما يتعلق بالجوانب الأمنية والعسكرية او الاقتصادية والفنية.

التطورات بالمنطقة

وتابع نائب وزير الخارجية السابق، أن التطورات التي شهدتها المنطقة ولا تزال سواء عربيًا او شرق اوسطيًا او افريقيًا اوفيما يتعلق بمنطقة البحر المتوسط تحتم على مصر وأمريكا أن يسعيا لتعزيز التشاور والتنسيق فيما بينهم، مشيرًا إلى أن الحزب الديمقراطي الذي جاء منه "بايدن" سيتحدث دائمًا عن حقوق الانسان ولكن لابد من الاخذ في الاعتبار التطورات الكبيرة في مجال حقوق الإنسان التي شهدتها مصر في الأعوام الأخيرة واقر بها المجتمع الدولي.

العلاقات المصرية - الامريكية مختلفة نسبيًا

ورأى الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن العلاقات المصرية الامريكية في عهد بايدن ستكون مختلفة نسبيًا عن والحريات دونالد ترامب نظرًا لان "جو بايدن"( الديمقراطي) يهتم بملفات مختلفة مثل حقوق الانسان والحريات، أما ترامب( الجمهوري)  كان كل ما يهمه المصلحة الامريكية.

مصالح مشتركة

وأفاد غباشي، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن العلاقات بين مصر وأمريكا استراتيجية وتربطهما مصالح مشتركة في المجالات كافة، ولكن ستكون هناك ملفات محل حديث بين الادارة الامريكية الجديدة وبين مصر، مشيرًا إلى أننا أمام إدارة أمريكية بأدوات جديدة مختلفة على عكس إدارة ترامب، على حد قوله.

إقرأ أيضًا..الرئيس الأمريكي الـ46.. بايدن يفوز بالانتخابات الأمريكية