رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجدى زين الدين يكتب: الوفد بيت الوطنية ومرحباً بكل الوطنيين

وجدي زين الدين
وجدي زين الدين

فعلاً صحيفة «الوفد» تتسع لكل الأقلام الوطنية، ترفدها بما يستحقه الوطن من أفكار كما قال الصديق العزيز الكاتب الكبير والسياسى «العُقر» حمدى رزق. فهى لسان حال حزب الوفد، بيت الوطنية المصرية الممتد فى عبق التاريخ لمدة مائة عام، وبيت الوطنية يقصده كل وطنى مخلص يعمل من أجل الوطن والمواطن، وليس حكراً على الوفديين وإنما هو مقصد كل الوطنيين مهما اختلفت مناهجهم أو أيدولوجياتهم السياسية. إن بيت الوطنية المصرية هو مقصد الجميع لا يفرق بين أى اتجاه سياسى سواء كان يساراً أو يميناً أو وسطاً، وإنما هو ملاذ كل وطنى يريد أن يصنع شيئاً من أجل الوطن العزيز على قلوب الجميع من كافة الاتجاهات و الرؤى السياسية.

وهذا ما جعل الزميل العزيز والإعلامى البارع حمدى رزق يستجيب لدعوة المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس حزب الوفد بالكتابة فى صحيفة «الوفد» لسان حال الحزب، إيماناً بأن جميع الوطنيين تشغل بالهم وعقولهم ما فيه خدمة الوطن والمواطن.

من أجل مصر ومن أجل الوطن ومن أجل المواطن يتحرك الوطنيون، لا تشغلهم الأيديولوجية ولا المنهج السياسى، فالجميع وما يهوى ويعشق، ويتوحد الكل أمام الوطن ورفعته ونصرته وما يحقق للمواطن عزته وكرامته والحياة الكريمة له.. ومن أجل ذلك لا يعرف الوطنيون تعصباً أعمى لاتجاه سياسى أو أيديولوجية فكرية، فالكل يعمل فى خندق واحد هو ما يراعى المصلحة العليا للوطن وبما يحقق للمواطن آماله وطموحاته فى الغد الأفضل والأحسن حالاً، وقد كانت هذه هى القضية الأولى التى شغلت وطنياً يسارياً مثل حمدى رزق فى مقاله الذى نشرته صحيفة الوفد أمس بعنوان «لماذا تكتب فى الوفد يا يسارى»، وكانت إجابة حمدى رزق عن التساؤل تنبض وطنية حقيقية عندما كتب قائلاً: السؤال يغنى عن الجواب، ما يخصنى شخصياً، كاتب مصرى محتشد وطنياً يعشق أغلى اسم فى الوجود ولأنها أصل الوجود، وينحاز الى الفقراء، وحدد ذلك بقوله لست يسارياً متمركساً ولا وسطياً موالساً ولا يمينياً محافظاً.. فقط مع الفقراء»، فالخلاصة التى يعنيها حمدى رزق أنه يعمل من أجل الوطن والمواطن، وربط بين كل الوطنيين الذين سعوا لنصرة الوطن والمواطن عندما قال «أحب عبدالناصر وسعد زغلول والنحاس ومكرم عبيد، فقلبه وقلب كل وطنى يعشق الوطن والمواطن.

وهذه هى القراءة الصحيحة للتاريخ، لأن التاريخ حلقة ممتدة ومتواصلة، ولا يمكن أن نجتزأه فى حلقة دون  الأخرى، ومن يفعل ذلك هو الجاهل بحق، فلا يمكن لعاقل أن يتغاضى عن أدوار الوطنية التى حدثت قبل «23 يوليو»، ولابعدها، إنما هى أدوار ممتدة ولا يمكن التمسك بحقبة زمنية دون ربطها بما سبقها من حقب، والنظرة السطحية هى من تتجاهل أدوار السابقين وما قدموه من أدوار وطنية، ومن الخطأ أيضاً الحكم على حقبة زمنية والتشيع لها، وإهدار حقوق من سبقوا هذه الحقبة..

والحقيقة أن المستشار «أبوشقة» الذى أعاد بناء حزب الوفد من جديد، له باع مهم فى هذا الشأن، عندما أعاد البنيان الجديد على أسس موضوعية، تعتمد فى الأساس على نصرة الدولة الوطنية والوطن والمواطن وبما يحقق الصالح والنفع العام للبلاد والعباد.

لا أخفى أن  حالة الحراك السياسى التى بدأتها مصر تبشر بمستقبل سياسى رائع، فى ظل وجود حالة وطنية تريد الخير لمصر والوطن والمواطن، من كافة الأطياف السياسية والأيديولوجيات المختلفة، وقد يكون هذا هو ما دفع رجلاً سياسياً محنكاً مثل «أبوشقة» بأن ينادى بفكرة وجود ثلاثة أحزاب قوية تقوم بتفعيل المادة الخامسة من الدستور، ولا يعنى أبداً كما قلت من قبل أنه يريد دمجاً كما يتصور بعض قصار النظر، لأن فكرة دمج الأحزاب لا يمكن بأى حال من الأحوال تحقيقها على أرض الواقع، لكن من الممكن فقط إجراء تكتلات خاصة أن البلاد مقدمة على ثلاثة استحقاقات دستورية وهى انتخابات مجلسي الشيوخ والنواب والمحليات، وبالفعل بدأ حزب الوفد المشاورات الخاصة بتكتل انتخابى ليبرالى، وكذلك يجب أن يكون الحال بشأن اليسار واليمين، وهذه فكرة الأحزاب السياسية الثلاثة الفاعلة فى المستقبل السياسى للبلاد، من الصعب جداً دمج أى حزب فى آخر، لأن التخلى عن الأيديولوجية والمنهج مسألة صعبة وليست بسيطة أو هينة، ولكن هناك شيئاً واحداً يجمع الكل وهو الوطنية التى يؤمن بها الوفد إيماناً قاطعاً حتى بات عقيدة متأصلة لا يمكن زحزحتها.

ومن هذا المنطلق باتت صحيفة الوفد لسان حال الحزب مترجمة حقيقية لشعار «الوفد بيت الوطنية» ترحب بكل الأقلام الوطنية التى تساعد فى بناء مصر الحديثة التى تهدف الى بناء الدولة العصرية الحديثة، وتعمل من أجل تحقيق آمال وطموحات الشعب فى الحياة الكريمة التى ينشدها.. نكرر مرحباً بكل وطنى مخلص لهذا البلد الأمين يريد أن يساعد فى عمليات البناء التى تتم حالياً.

 

[email protected]