عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الخلع لا يعرف الصوم

بوابة الوفد الإلكترونية

مفاجأة.. رمضان شهر الصيام والقيام والعبادة ولكنه في ذات الوقت شهر الخلع!

عدد الزوجات طالبات الخلع في رمضان زاد علي الشهور السابقة.. والأسباب لا تخلو من الغرابة.. «ج. م» تطلب خلع زوجها لأنه لم يغير أثاث حجرة النوم منذ 20 عاما، «س . ع» تقدمت لخلع زوجها لأنه يمنعها من صلاة القيام في المسجد القريب من المنزل «هـ. س» تريد الخلع لأن زوجها يرفض فتح المذياع على اذاعة القرآن الكريم.

والمفاجأة الاكبر ان الدكتور سعد الفقي وكيل مديرية الأوقاف بالدقهلية أكد لـ «
الوفد» أن طالبات الخلع بدون اسباب قاهرة في شهر رمضان لا صيام لهن، قائلا: «طالبات الخلع في الشهر الكريم لا صيام لهن، فلم تؤثر اخلاقيات الصيام، لأن الصيام ليس الامتناع عن تناول الطعام والشراب حتي أذان المغرب وانما الصوم مجموعة اخلاقيات يجب على الصائم التحلي بها».

واضاف: «الخلع اباحه الاسلام مقابل رد الزوجة ما أخذته من الزوج ماديا، لكن على الزوجات عدم التذرع بذرائع غير حقيقية عند طلبه وادعاء اسباب تافهة للانفصال عن زوجها، مناشداً النساء اتقاء الله في هذه الايام الكريمة ومراعاة ظروف اغلب الرجال السيئة المتأثرة بظروف البلاد المتقلبة.

واوضح «الفقي» ان كثرة طلب الخللع له تأثير سيئ على الاسر المصرية، محذراً من زيادة تفكك الاسر، وتدمير مستقبل الابناء وشباب الامة، معتبراً الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد حالياً من أهم اسباب طلب الخلع، يليه عدم وجود كفاءة بين الطرفين منذ البداية، وغياب الوازع الديني.

فيما حذرت الدكتورة حنان الشاذلي اخصائية نفسية ورئيسة الجمعية المصرية لعلاج الادمان من الغاء قانون الخلع، مشددة على ان القانون جيد ويعد حلاً لكثير من النساء المظلومات فعلياً بما يرضي الله قائلة: «بعض الناس هتطلع المشكلة في القانون وهتطالب بالغائه، لكن البعض الآخر سيراه منفذه الوحيد لإنهاء مأساته الزوجية واخشى من اقدام الكثيرات على استخدامه في حالة تزايد مطالب الغائه خوفاً منهن ان يلغى قبل ان تتحرر».

ووصفت «الشاذلي» الاسباب التافهة لطلب الخلع بالستارة التي تختبئ وراذها السيدة للانفصال عن زوجها، والقشة التي تظهر على السطح لتنهي العلاقة، مؤكدة ان هذه الاسباب ليست المشكلة الحقيقية لطلب الخلع، ولكن غالباً المشكلة في طبيعة العلاقة الحميمية وسوء معاملة الزوج لزوجته وتدخل اطراف خارجية - من عائلتهما - في العلاقة، ولأن السيدات طوال الوقت لا يستطعن ابداء الاسباب الحقيقية لطلب الانفصال، فانهن يتذرعن بهذه الاسباب لانهاء العلاقة بشكل رسمي.

واضافت: حتي المحكمة لا تسأل عن طبيعة اسباب طلب الخلع الا عند محاولة الاصلاح بينهما، واشدد على أن ما

يدعم نسبة الطلاق في حالات الخلع الاختيار غير الموفق للخبراء النفسيين التابعين للمحكمة، وافتقادهم للخبرة وعدم اختيارهم منذ البداية على اساس خبرتهم العملية في مجال حل المشاكل الزوجية، فلو الخبير النفسي ليس لديه خبرة في التعامل مع مثل هذه الحالات بشكل سطحي، وبالتالي لن يحل المشكلة ولن يتمكن من تقديم مساعدة حقيقية للطرفين.

وقال فتحي كشك - محامي متخصص في الاحوال الشخصية - ان الخلع ليس له اي سبب، فهذه الدعوة لا سبب لها سوى ان الزوجة تقول لزوجها انها تبغض الحياة معه ولا تستطيع الاستمرار في الحياة الزوجية دون ابداء اسباب وهذا النوع من الانفصال لا يوقع ضررا على المجتمع، خاصة وان الزوجة تقول الحقيقة والطلاق في هذه الحالة مريح للزوج مادياً لانها لا تطلب اموالا منه وترد اليه كل ما اخذته بما فيها مقدم الصداق.

وكشف «كشك» عن الاسباب الحقيقية لمعظم طلبات الخلع معتبراً الكذب على السيدات وخداعهن والبخل وسوء العائلة المنحدر منها الزوج وسوء معاملته لها اهم الاسباب لطلب الخلع، فضلاً عن مشاكل العلاقة الحميمية، ومؤكداً ان هناك حالات ظلت طوال 15 عاماً من زواجها آنسة ولأنها من عائلة محافظة رفضت اعلان ذلك على الملأ ولجأت للخلع لتنهي مأساتها.

وأضاف: للأسف هناك سبب آخر لطلب سيدات كثيرات الخلع وهو اصطدامها بحقيقة انه ليس فارس احلامها وأنه شخصية اخرى غير التي حلمت بها، ووقتها تطلب الانفصال ولو تم اختيار الزوج لزوجته على اسس دينية لما حدث هذا منذ البداية الا ان اغلب الشباب ينظرون هذه الايام لطبيعة عمل الفتاة وكم ستدر عليه من اموال في الشهر لتعاونه على مصاريف الحياة الباهظة، وعلى اساس ذلك تتم الزيجة».