رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انتبهي.. التدليل الزائد يفقد الطفل إحساسة بالمسئولية

بوابة الوفد الإلكترونية

تتشكل شخصية الطفل بحسب البيئة المحيطة به، حيثُ تُعد البيئة العامل الأول والأساسي في تحديد سلوكيات واتجاهات الطفل، وتدريب الطفل على تحمل المسئولية والاعتماد على النفس من جانب الأبوين من أهم المبادئ التربوية الهامة في تنشئة الطفل، فالمسئولية والاعتماد على الذات من أهم أساسيات نجاح الحياة.

تقول الاختصاصية النفسية وتعديل السلوك يسرا محمود :"ينبغي أن نعود  أطفالنا منذ الصغر على الإحساس بالمسئولية، لأنهم إذا كانوا أطفال اليوم فهم حتما شباب ورجال الغد فالمسئولية تكبر مع المراحل العمرية".

وتابعت:"يجب على الأبوين تنمية الاستقلالية والاعتماد على الذات للطفل بدءٍ من سن ثلاث سنوات، على سبيل المثال أن تطلب الأم من طفلها في هذه المرحلة العمرية أن يضع حذاءه في مكان معين كل يوم ، أو يسترجع  اللعبة إلى مكانها مرة آخري بعد الانتهاء من اللعب، ولابد أن يكون ذلك بأسلوب محبب إلى الطفل حتى تنمو العادة لديه، ويزيد أحساسة بالمسئولية".

وتشير إلى أن التدليل الزائد للطفل من جانب الأم  أو الأب له عواقب وخيمة لعل أهمها، فقدان الطفل الإحساس بالمسئولية، والاستقلالية، بالإضافة إلى أن الطفل المدلل يسيطر عليه الأنانية وحب السيطرة،  ويصبح شخصية اعتمادية على الغير لا يستطيع الاعتماد على نفسه وغير قادر على مواجهة ظروف ومصاعب الحياة.

وتقدم  أخصائي النفسي وتعديل السلوك، أهم القواعد الأساسية لتدريب الطفل على تحمل المسئولية في سن مبكرة سواء كانت ذاتية باعتبار الطفل مسئولا عن ذاته، أو اجتماعية باعتباره مسئول عن الآخرين...

تدريب الطفل على الاعتماد على النفس منذ الصغر وعلى حسب مراحله العمرية، مثل حثه على ترتيب

صندوق ألعابه بنفسه، أو ترتيب حقيبته المدرسية، والاعتماد على ذاته أثناء ارتداء ملابسه أو حذائه.
الاعتدال في تربية الطفل وعدم المبالغة في الحماية أو التدليل الزائد للطفل.
السماح له من جانب الأبوين  بقضاء حاجاته وإنجاز بعض أعماله بنفسه حتى إذا أخطأ، لكي يتعزز ثقته بنفسه ويزيد شعوره بالمسئولية.
فطام الطفل من جانب الأم أي عدم التدخل في شئون حياته الخاصة إلا إذا طلب منها المساعدة.
استخدام أسلوب الإثابة والعقاب ، فعند إنجاز الطفل أعماله بنفسه سواء من مأكل أو من ملبس أو أداء واجباته المنزلية عليك بمدحه أو تقديم له مكافأة، والعكس يستخدم أسلوب العقاب عند التقصير، وليس المقصود به عقاب جسديا، بل حرمانه من أشياء محببة لديه.
تنمية شعوره بالمسئولية وتعزيز السلوكيات الإيجابية لديه مثل تقديم العون والمساعدة لأخواته وزملائه بالمدرسة أو جيرانه أو أحد أقاربه، وذلك ولكي يستشعر بأنه عضو من أعضاء الأسرة و المجتمع مسئولا عن حل مشاكل أسرته وكذلك مشاكل مجتمعه.
عدم تثبيط عزائم الطفل مهما بدر منه من أخطاء حال قيامه بالمسئولية.