رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"الرجل البيتوتي".. وراء فتور العلاقة الزوجية

بوابة الوفد الإلكترونية

على الرغم من أن معظم النساء يرغبن في تواجد أزواجهن بجوارهن دوما في المنزل، إلا أن مكوثه وتواجده في المنزل بشكل دائم يسبب مشاكل أسرية عديدة،

لأن "الرجل البيتوتي" بطبعه دائم الانتقادات وكثير الملاحظة، ولا يكف عن إبداء آرائه وأوامره  سواء على نظافة المنزل أو تصرفات الأطفال أو مواعيد الوجبات الغذائية وخلافه، ولاشك أن هذا يعد أحد أهم الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى فتور العلاقة الزوجية وظهور العديد من الخلافات بين الزوجين.

قالت عبير أحمد ناصف، ماجستير علوم نفسية وسلوكية:" أن "الرجل البيتوتي" على الرغم من وجوده في المنزل شيء أساسي في حل كثير من المشكلات التي قد تواجه المرأة، إلا أن مكوثه في المنزل طيلة الوقت يؤدي لحدوث بعض المشكلات بينه وبين الزوجة، نظراً لتركيزه على أتفه الأمور مما يضفي جوا من الكآبة ".

وتوضح:" غالباً ما يكون "الرجل البيتوتي" دائم القلق على أسرته وكثير الأسئلة، وهذا يؤدي لحدوث الكثير من المشاكل والمشاحنات بسبب وجوده الدائم في المنزل مما يصيب الحياة الزوجية بالملل والفتور، فتصبح المشاعر أكثر برودا ، مما يؤدي إلى حدوث حالة من الفتور الكلي في العلاقة الزوجية، وربما يصاب أحدهما بالخرس الزوجي  أو "بالتجمد الفكري" فيصبح كلا الزوجين أو أحدهما ما هو إلا مجرد رد فعل لتصرفات الآخر".

وتتابع :" الرجل الذي يعتاد على برنامجه الروتيني كارتداء البيجامة ومشاهدة التلفاز وتناوله للطعام وقراءة الصحيفة يصبح وجوده نقمة في البيت، لأن الروتين يقتل المشاعر التي هي من شأنها تحرك أفكارنا وتنمى مهارتنا الذهنية؛ فالمشاعر تؤثر في سلوك

الإنسان بشكل كبير، والروتين القاتل يتحول لسلوك سلبي ينعكس على الحياة الزوجية".

وأكدت:" أن فتور العلاقة الزوجية يفقدها أهم خصائص النجاح وهو التغيير، فلا تستطيع المرأة أن تعيش حياتها البسيطة بهدوء، لان وجود الزوج بشكل دائم يعتبر عائق يعوقها عن اداء مهامها المنزلية بحرية".

وتري عبير ناصف ماجستير علوم نفسية وسلوكية، أنه من الأفضل أن يخرج الزوج من المنزل ولو لساعات قليلة حتى يتثنى للزوجة بأن تدير شئون مملكتها بكل حرية، ولكي تأخذ فرصتها في شحن طاقتها من جديد لاستقباله، إضافة إلى أن خروجه يقلل من بعض الانتقادات التي يوجهها الزوج نحو زوجتة طوال اليوم نتيجة طول مكوثة في المنزل، وبالتالي يساعد ذلك في أن يقلل من التوتر والمشاحنات مما يجعلها أكثر اشتياقا للحديث والجلوس معاً، وعلى المرآة أن تدفع زوجها للخروج لشراء بعض احتياجات المنزل، أو زيارة أحد الأقارب أو الأصدقاء، أو التنزه خارج المنزل، حتى يتم نوع من التجديد لكل من الزوج والزوجة مما ينعكس بشكل إيجابي على العلاقة الزوجية ككل.