رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحديدي: الخلافات الزوجية أمام الطفل تصيبه بالعنف والانطواء

بوابة الوفد الإلكترونية

تؤثر الأسرة بشكل عام على سلوك وتكوين شخصية الطفل وانطباعه مستقبلا، حيثُ تمثل الأم بالنسبة للابن زوجة المستقبل ورمز الحنان والعطاء، ويمثل الأب بالنسبة لبنته زوج المستقبل ومثال الرجولة والأخلاق، فلاشك أن التشاجر الأسري العلني والخلاف المتكرر أمام الأبناء قد يهدد من الاستقرار النفسي للطفل نتيجه انعدام شعوره بالأمان.

ويقول الدكتور محمد عادل الحديدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة المنصورة :"تلعب الأسرة دورا هاما وحيويا في حياة الطفل وتكوينه النفسي والجسدي، فكلما ساد الترابط والحب والتعاون بين الأسرة ساعد ذلك على الاستقرار والهدوء النفسي للطفل الذي ينعكس على شخصيته بالإيجاب، والعكس".

ويتابع:" قد يظن بعض الآباء خطاء منهم بأن الخلافات المتكررة والشجار الدائم أمام الأبناء لا يؤثران على الصحة النفسية للطفل، لمجرد أن الشجار خالي من العنف البدني والتوبيخ اللفظي"، لافتا أن مجرد عدم وجود تفاهم وألفة بين الزوجين يبعث بداخل الطفل عدم شعوره بالأمان، وتكرارها يزيد من حدّة الضغوط العصبية والنفسية لديه.

ويضيف :"أن الشجار الأسري العلني الذي يحدث دوما بين الطفل ينعكس على شخصيته بالسلب، مما تجعل منه شخص انطوائي غير محب للمشاركة الاجتماعية، بالإضافة إلى عدم قدرته على التعبير ما بداخله بسبب خوفه من الشجار مع والديه، فضلا عن انتيابه حالة

من التوتر والعصبية الزائدة والعنف مع رفاقة بالمدرسة والنادي، والعناد وفقدان الثقة بالنفس، كما يحدث إنحدار في المستوي التعليمي لديه والخوف الزائد من الوحدة الذي يترتب عليه مشاكل نفسية بعد ذلك مثل التبول اللأرادي، وعادة قضم الأظافره بشكل مُفرط، وأحياناً يصاب الطفل بنوبات من الاكتئاب والصراع مع النفس".

ويشير الحديدي إلى أن الشجار المتكرر بين الزوجين لأتفه الأسباب، يرسخ عند الطفل بعض المعتقدات السلبية ، والتي يمارسها عند الكبر معتقداً أن أي مشكلة لن تحل إلا عن طريق الشجار، ويظهر ذلك في سوء معاملته مع رفاقه بالمدرسة أو زوجته بالمستقبل أو معاملته مع أبنائه في أول مشكلة  قد تواجهه.

ويشدّد الدكتور محمد عادل الحديدي، أستاذ الطب النفسي، على ضرورة أن يكون الجدال الأسري بعيدا عن مرآي ومسمع الأطفال لسلامة صحتهم النفسية والجسمانية.