عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الفراعنة أول من احتفلوا بالأم واعترفوا بمكانة المرأة

بوابة الوفد الإلكترونية

يحتفل المصريون في مارس من كل عام، بعيد الأم، التي أعزها الله في كتابه الكريم، وكرمها بمكانة عالية في كل الأديان، وكما يتم تخصيص يوم للأم في كل دولة عرفاناً بالجميل واحتفالاً وتكريماً لها، فقد تم تكريم المرأة في مصر منذ سالف العصور، فاحتفل بها الفراعنة وكرموها على طريقتهم الخاصة.

تكريم الأم منذ الآف السنين وفي الأساطير

يمتد تبجيل الأم واحترامها إلى آلاف السنين فقبل أكثر من 5000 عام، كان القدماء يقدرون الأم ويحتفلون بها كاحتفالنا اليوم بعيد الأم في مارس، فتكريم الأم أمر ضارب بجذوره في التاريخ، فكان المصري القديم يحترم المرأة وجعلوا لها مكانة متميزة، كما حرصوا على ضرورة تلبية حاجات النساء،  ومايوضح ذلك هو نقوش الحكمة التي عثر عليها على  إحدى البرديات للحكيم بتاح حتب حيث يوصي بحفظ قيمة الأم قائلا" اذا كنت عاقلا فأسس لنفسك دارا وأحبب زوجتك حبا جما وآتها طعامها وزودها بالثياب وقدم لها العطور لينشرح صدرها ما عاشت. فهى حقل مثمر لصاحبه وأياك ومنازعتها ولا تكن شديدا عليها فباللين تستطيع أن تمتلك قلبها وأعمل دائما على رفاهيتها ليدوم صفاؤك". 
وحتى الأساطير  لم يخلُ نسجها من تكريم الأم، ففي الماضي البعيد نجد أنه عندما فكر المصرى القديم فى نشأه الكون كانت السماء والأرض ( نوت ، جب ) ملتصقيتن وتم فصلهما بواسطه الهواء والرطوبة ( شو ، تفنوت ) وحدث حمل نتيجه التزاوج فوضعت السماء ( نوت ) أربعه أطفال وهم أيزيس وأوزرويس ونفتيس وست، ويضيف:  لقد كانت أما مثاليه ترعى صغارها وتحنوا عليهم فلذلك عندما يموت ملوك مصر القدماء كانوا يتحولون لنجوم فى جسد أمهم السماء تيمنا بتلك الأسطورة.
تضحيات الأم في قصص الفراعنة 
يشير المرشد السياحي إلى أن تضحية الأم وحنانها تجلت فى قصه إيزيس وابنها حورس، تلك الأسطورة الفرعونية الشهيرة، عندما قطّع الأخ الشرير ( ست ) جسد أخيه ( أوزيريس)،  تألمت إيزيس كثيرا وقاومت الظلم وهربت الى أحراش الدلتا فى شمال مصر خوفا على الجنين حورس من فتك الشرير ( ست ) وهناك وضعت حورس الابن والذي تربى يتيم الأب ولكن بفضل أمه تحول إلى شاب قوى وبارع فى فنون القتال وأخذ الثأر لأبيه وأصبح هو ملك مصر ومن خلفه جاء كل فراعنه مصر العظماء.
ويظهر دور الأم على مر الزمان، واضحاً فى مصر القديمة، كما يؤكد الطيب عبد الله ، بأنه تجلى كثيرا فى الدوله القديمه ( عصر بناه الأهرامات ) حيث ظهرت الملكه ( حتب حرس ) أم الملك خوفو والتى يعزى اليها بناء الهرم الأكبر.
كما أطلق المصرى القديم على الأم لفظ ( موت ) وظهرت معبوده فى واست ( الأقصر ) مع ثالوث المدينة آمون و موت وابنهم خونسو وظهرت أيضا ألقابا كهنوتيه تحمل اسم أم الألهة ( موت نتر )
أمهات وزوجات حكمن مصر
وتميزت المرأة المصرية في العصور القديمة ولدى الفراعنة سواء كزوجة أو كأم

تميزن بالذكاء والمقدرة على إدارة أى مهام تقع على عاتقهن في مختلف المجالات حتى في الحروب، وأوضح دليل على ذلك حتشبسوت كأحد أشهر الملكات في التاريخ، ومن أفضل وأقوى ملكات مصر، خامس فراعنة الأسرة الثامنة عشر  حكمت من1482 إلى 1503 قبل الميلاد،  مبيناً أن عهدها تميز بقوة الجيش و البناء والرحلات التي قامت بها، وهى الابنة الكبرى لفرعون مصر الملك تحوتمس الأول.
وكان أبوها الملك قد أنجب ابنا غير شرعى هو تحتمس الثانى،  قبلت الزواج منه على عادة الأسر الملكية ليشاركا معا في الحكم بعد موته، وذلك حلا لمشكلة وجود وريث شرعى له.
اشتهر حكم حتشبسوت بالسلام والازدهاروكانت تحاول اقصى وسعها تنمية العلاقات وخاصة التجارية مع دول الشرق القديم لمنع اى حروب معهم.
وتعد ميريت نيت، أول ملكة في تاريخ العالم اعتلت عرش البلاد واختلفت الآراء فى شأن هذه الملكة، وفيما إذا كانت قد حكمت البلاد، أم أنها كانت مجرد زوجة للملك، إلا أن المؤكد  لتوليها البلاد لوحة عثر عليها فى إحدى مقابر أبيدوس نقِش عليها اسم الملكة “ميريت نيت” وحدها،  كما يستشهد بالملكة خنت كـاوس الأولى ملكة مصر القديمة التى لعبت دوراً هاماً في تعاقب الأسرتين الرابعة والخامسة، وكانت تحكم مصر حكماً منفرداً.
والملكة سبك نفرو ابنه الملك أمنمحات الثالث، التي لم يطل حكمها أكثر من ثلاثه أعوام وأربعه أشهر وعشرين يوما كما جاء في بردية تورين بين اعوام 1782 و 1778 ق.م، وتولت عرش مصر بعد وفاة أخيها “أمنمحات الرابع".
كما شهدت الدولة المصرية الحديثة، ولادة عدد من الملكات أبرزها الملكه العظيمه ( تتى شرى زوجته الملك سقنن رع تا عا الأول وجدة كلا من كامس وأحمس الأول طاردى الهكسوس وكانت تلقب بالأم الملكيه وايضا دور الملكه القديسه ( تى ) زوجته أمنحوتب الثالث وأم الملك أمنحوتب الرابع والذى نبذ عباده آمون وغير أسمه الى أخناتون وتزوج من ملكه جميله وأم لبناته تدعى نفرتيتى الجميلة.