رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كيف تتغلبين على إحساس طفلك بالنقص

بوابة الوفد الإلكترونية

يعانى الكثير من الآباء والأمهات من انطواء وانعزال أطفالهم، وشعورهم بالنقص، وأنهم أقل ممن حولهم الذين يتفقون معهم فى نفس المرحلة العمرية،

والظروف والإمكانيات، بالإضافة إلى شعور الطفل بأنه غير قادر على فعل أي شيء بمفرده، وأنه غير مقبول من الآخرين لذا فهو دائما ما يكون فاشلا فى التواصل مع المحيطين به فى الكثير من المواقف المختلفة.
وتقول الدكتورة إيمان دويدار، استشارى الصحة النفسية للأطفال، أن الشعور بالنقص لدى الطفل ينتج عن كونه يشعر بعدم رضا الوالدين عنه، وعن سلوكياته اليومية بصورة مستمرة، كما يحدث شعور النقص كنتيجة طبيعية للاهتمام الزائد للوالدين بأطفالهم والدقة الزائدة في توجيههم له سواء بالسلب أو بالإيجاب.
وأضافت دويدار فى تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن الشعور بالنقص يحدث أيضاً نتيجة لقيام الوالدين بفعل كل شئ لطفلهما، دون إتاحة أى فرصة له للتفكير بمفرده، مما يؤدى إلى تناقص اعتماده على ذاته فى حل مشكلاته فيكون إحساسه بالنقص متجها إلى الزيادة بشكل كبير.
وأوضحت استشارى الصحة النفسية للأطفال، أن نتاج تراكمية السلوكيات الخاطئة من الوالدين، كعدم تقيييمهم لطفلهما بموضوعية، من خلال تأييدها الكامل له فى مجمل تصرفاته، يؤدى إلى إحساسه بأنه أقل ممن حوله.
وأكدت استشارى الصحة النفسية للأطفال، أن الإحساس بمشاعر النقص يظهر جلياً لدى الأطفال فى مرحلة الطفولة المتأخرة وهى التى تكون فى الفترة من 9:12عاماً، وقد يمتد هذا الإحساس لديهم إلى مرحلة المراهقة والتي تبدأ من 12:18عاماً، وقد تمتد حتى 20عاما إذا لم ينتبه الوالدان لأخطائهم في التعامل مع أبنائهم وتربيتهم ويعالوجوها .
وكشفت استشارى الصحة النفسية للأطفال، أن خطورة مشاعر النقص لدى الأطفال تتمثل فى عدم رؤيتهم للجوانب الايجابية فى أنفسهم كالقدرات أو المميزات، ورؤيتهم للعيوب بلا مميزات، مما يجعلهم يميلون للإنعزال، والابتعاد عن الاخرين.
وأشارت إلى ان انعزال الطفل وشعوره بالنقص يؤدى الى تكوين سمات شخصية مخيفة يتضح خطورتها فى تعاملات الطفل مع من حوله فيما بعد بصوره سلبية، كافتقاده لثقته بنفسه، وعدم تحصيل دروسه جيداً، وتأخره عن زملائه فى نفس المرحلة العمرية بصورة ملحوظة.
كما أنه يتسبب فى خلق أنساناً منعزلاً نفسياً واجتماعياً عن من حوله فاقدا لأية علاقات اجتماعية، إضافة إلى أنه قد يكون لديه تفكير انتقامى تجاه المجتمع الذى

يعيش فيه يترجم إلى سلوكيات عدوانية وغير سوية.
وطالبت استشارى الصحة النفسية للأطفال، الوالدين بمعرفة السمات الشخصية لطفلهم المنعزل، فكلما تزايد ت مشاعر الإحساس بالنقص لدى الطفل كلما كان ذلك يمثل عائقا أمام الانتهاء من مهامه الدراسية المطلوبة، مشدد على ضرورة وعى الوالدين لمدى حاجة اطفالهم  إلى الدعم العاطفى والتدعيم الذاتى .
ولفتت استشارى الصحة النفسية للأطفال، إلى أن لوم الطفل بصوره مستمره على سلوكياته المترتبة على إحساسه بالنقص لا يجدى معه، كتقصير الطفل فى إنجاز مهامه المدرسيه، أو حصوله على درجات صغيرة، أو انعزاله عن الاخرين، فلوم الطفل يكسبة مشاعر سلبية جديده يمثلها الإحباط ومن ثم تكون مفهوم لدى الطفل المحبط انه غير قادر على فعل أى شئ.
وشددت استشارى الصحة النفسية للأطفال، بضرورة مساعدة الوالدين الطفل الذى يشعر بالنقص، وعدم مهاجمته، حتى يتمكنوا من إكسابه سلوكيات بديله جديده، تحوله من انسان محبط إلى آخر يخطو خطوات ثابته نحو النجاح والتفوق واسعاد نفسه قبل إسعاد والديه.
ونصحت استشارى الصحة النفسية للأطفال، الوالدين بتقديم الدعم الذاتى لاطفالهم، وتخليصهم من مشاعر القلق الداخلية، من خلال بث مشاعرالثقة بالنفس داخلهم، وتعليمهم وتدريبهم على كيفية حل مشكلاتهم بنفسهم.
وأردفت استشارى الصحة النفسية للأطفال، أن تدريب الطفل على العمل الايجابى فى سلوكياته والتخلى عن الانغماس فى التفكير كثيرا فى مشكلاته قبل البدء فى حلها والتحرك نحو الأفضل يمكنه من ازدياد تراكمية ثقته بنفسه يوما بعد يوم ، ويؤهله لتحقيق أهدافهه والنجاح فى اتجاهاته الحياتية.