عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دويدار: كسل الأطفال يرجع إلى قصور فى إدراك الذات

بوابة الوفد الإلكترونية

 

   تشكو معظم الأمهات من الكسل والبطء لدى أطفالهن، فربما يستغرق عدد ساعات كبيرة في كتابة واجباته التي يمكنه أن ينهيها في وقت قصير، أو أنه لا يستجيب للتنفيذ الأمور نهائيًا.

وأوضحت الدكتورة إيمان دويدار، استشاري الصحة النفسية للأطفال، في حديث خاص"لبوابة الوفد"، أن تذمر الأمهات من كسل أطفالهن، أمام الجميع كرد فعل لكسل طفلها عن أداء واجباته؛ الأمر الذي قد يتطور من الشكوى والتذمر إلى الصراخ والسلوك العدواني مع الطفل سواء كان لفظيًا في صورة ألفاظ غير لائقة، أو بالضرب والإساءة الجسدية؛ مما يُخلق لديه عديد من الاضطرابات النفسية مثل: عدم الثقة بالنفس، والتوتر والقلق بصوره مستمرة.

واستنكرت  دويدار عدم توجيه الأم لنفسها، سؤالا بسيطاً عن سبب ما يمر به طفلها من كسل وبطء في أدائه اليومي،  والبحث عن الحل السليم حيال ذلك السلوك الذي لا يُرضيها، وسرعتها في العمل جاهدة لمساعدته على افتقاد سلوكه السلبي التي أكسبته.

وأشارت استشاري الصحة النفسية للأطفال، أن كسل الطفل، أو بطء حركته في القيام بمهامه اليومية ومنها واجباته المدرسية يرجع إلى معاناته من "قصور في إدراك الذات"، الذي يقصد به شعور الفرد بجسده، والذي يظهر في مدى قدرته على تحكمه في جميع عضلاته الكبيرة أو الصغيرة، بالإضافة إلى التوافق الحركي ما بين كل من اليدين والعينين، والجسم والعقل ومرونة الحركات وبالتالي سرعتها.

وتابعت دويدار، أن بطء حركة الطفل الذي يعانى من ضعف سيطرة المخ لديه على عضلات أصابع يديه أمراُ طبيعياً، فهو يؤثر على كتابته لواجباته، وربما يتسبب في رداءة طريقة الكتابة لديه، فأحياناً يكتب

ببطء تاركاً فراغات غير متسقة بين السطور، كما أن عدم وجود توافق بين يدي الطفل وعينيه يؤدى إلى اختلاف ما يراه عما يكتبه، مما يجعله يُخطئ في نقل الأرقام حينما يطلب منه ذلك، بالإضافة إلى كتابته للكلمات بصورة معكوسة وهكذا.

ولفتت استشاري الصحة النفسية للأطفال، أنه يجب على الأم معرفة أن الأطفال الذين يتصفون بحركتهم البطيئة، والسلبية في أداءاتهم لا تكون لديهم رغبة في التطور، وتنقصهم الثقة في النفس التي لا يهتم الوالدان في زرعها بداخلهم منذ اللحظات الأولى لميلادهم، بالإضافة إلى أنهم يتميزون بسلوكيات عشوائية في كل شئ، كذلك تنتابهم نوبات من الغضب.

وشددت دويدار، على ضرورة أن يكون لدى الأمهات معرفة بأن الطفل يُولد وليس لديه القدرة على إدراك ذاته، فهي مهارة تحتاج منهن إلى تدريبه عليها لاكتسابها، مثل تشجيعه على الحبو أثناء مرحلة الرضاعة، و تدريبه على رمى الكره والتقاطها، والسبِاحة ، ومساعدته لها في القيام بالأعمال المنزلية في المراحل العمرية التالية حسب قدرته، فكل ذلك يؤدى إلى نمو إدراك الذات لدى الطفل.َِِ