عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دويدار: التفكك الأسرى يسبب تشتت الانتباه لدى الأطفال

لدكتورة إيمان دويدار
لدكتورة إيمان دويدار

كثيراً ما تسبب حركة الطفل الزائدة الإزعاج والإحراج للوالدين، وتجعلهم يتمركزون فى منزلهم ولا يستجيبون لدعوات أصدقائهم لهم لحضور أى مناسبات اجتماعية، حتى لا يمرون بمشاعر وأحاسيس الإحباط والازعاج التى تسببها لهم تصرفات أطفالهم.

أوضحت الدكتورة إيمان دويدار، استشاري الصحة النفسية للأطفال، أن تشتت الانتباه وفرط الحركة أو ما يعرف بـ""A.D.H.D، هو اضطراب يجعل الطفل غير قادر على توجيه نظره نحو مثير ما لفترة زمنية محددة أو مناسبة، بحيث يصبح دائم الحركة، وسلوكياته تتسم بالاندفاعية، والحركة المفرطة، مما يجعله مثاراً للشكوى الدائمة سواء فى محيط الأسرة أو المدرسة أو أي مكان يوجد فيه.

أضافت دويدار، فى تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن هذا الاضطراب يظهر جلياً عند بلوغ الطفل سن الـ7 سنوات من عمره،  فهو بداية الإدراك لدى الأطفال، حيث يحتاجون فيه إلى التركيز والجلوس فى وضع ثابت أثناء وجودهم فى الفصل الدراسي بالمدرسة، لافتة إلى أن المصابين بهذا الاضطراب يعانون دائماً من التأخر الدراسي، الذى قد يصل إلى الفشل، فلا تكون لديهم القدرة على الانتباه لما يتلقونه خلال تلقيهم الدروس.

وكشفت استشاري الصحة النفسية للأطفال، أن أسباب هذا الاضطراب قد تكون وراثية، حيث أثبتت الدراسات أن 10% من آباء هؤلاء الأطفال كانوا فى سن الـ7 سنوات من حياتهم مفرطي الحركة، كما ثبت زيادة فرط الحركة بين التوأم المتشابهين إلى 100%، كما أنه ينتج نتيجة للنقص فى بعض الناقلات الكيميائية العصبية بالمخ مثل "السيروتونين"، الذي لوحظ انه ناقص فى حالات الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة وقد تحسنت الحالات بالعلاج الطبى وتناقص هذا الاضطراب لديهم.

كما أشارت بعض الدراسات الى أن هذا الاضطراب يحدث نتيجة لنقص نضج المخ،

خصوصاً الفص الجبهي المسئول عن الانتباه والتركيز، ولذلك فهو ينتهى عند بلوغ الطفل مرحلة المراهقة، كما أنه يحدث نتيجة إلى التلف الذى يصيب خلايا المخ عند نقص الأكسجين به قبل أو أثناء الولادة، وتدخين الأم أثناء فترة الحمل ومضاعفات الحمل والولادة، إضافة إلى أنه يصيب الاطفال الموجودين فى أسرة غير مستقرة اجتماعياً واقتصادياً ونفسياً، كحالات الشجار الدائمة بين الوالدين، أو الانفصال، أو معاناة أحد الوالدين يعانى من أمراض خطيرة.

أكدت استشاري الصحة النفسية للأطفال، أن هذا الاضطراب يحتاج إلى نوعين من العلاج، علاج طبي بالأدوية، بحسب كل حالة، وآخر نفسي اجتماعي، يشمل علاجاً معرفياً وسلوكياً، وتنمية لمهاراتهم الأكاديمية، كما يحتاج الطفل المُصاب إلى دعم الاسرة الدائم، وبث الثقة داخله، والتفكير فى محاولة مساعدته، بدلاً من شكواها المستمرة منه.

ونصحت استشاري الصحة النفسية للأطفال، بعدم إعطاء الدواء للطفل المصاب بهذا الاضطراب إلا بعد بلوغه 5 سنوات من عمره، مؤكدة على أهمية وفاعلية العقاقير الطبية فى سن الثامنة، ودورها  الفعال فى تقليل الحركة لديهم مما يجعلهم أكثر استعداداً للجلوس فى الفصل الدراسى وتمكينهم من التحصيل العلمي.