عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المرأة وتعدد الأزواج.. غرائب وطرائف

بوابة الوفد الإلكترونية

حرم الدين الإسلامي زواج المرأة بأكثر من رجل واعتبر أن تعدد الأزواج لها يحطّ من قدرها ويجعلها مثل أنثى الحيوان، حيث كرمها الله عز وجل وخصّها بزوجٍ واحدٍ تكريماً لها وحفاظا على النسب.

ولكن بالفعل توجد مجتمعات ترحب بزواجٍ تتخذُّ من خلاله المرأة أكثر من زوجٍ لها في نفس الوقت،  يعرف علمياً بالـ Polyandry"" هو عقد قرانٍ غريبٍ عن شعوبنا وعداتنا وتقاليدنا العربية، وقد حرّمته جميع الديانات كما منعته معظم القوانين والتشريعات.
إن تعدد الأزواج للمرأة له أصول تاريخٌية، وقد انتشر بشكلٍ خاص في المجتمعات البدائية كونه مرتبطاً بأوضاعها وظروفها الاقتصادية الصعبة.
ومن المدهش أن يكون الزوج فى هذه المجتمعات هو صاحب القرار بتزويج شريكته من رجلٍ ثانٍ، وغالبا ما يختار شقيقه، وذلك ليحلّ محله عند غيابه ويحمي الزوجة ويحافظ على مصالح العائلة.
ونقدم لكم اليوم أغرب عادات تعدد الزواج بالنسبة للمرأة حول العالم.
لم تختف هذه العادات في عالمنا اليوم إذ اننا لا نزال نجدها في عدة بلدانٍ بالعالم، لاسيما في منطقة ""Jaunsar Bawar بالهند، حيث مازالت هناك مجموعة من الناس تسمى "Paharis "، يُمارسون هذا النوع من الزواج بشكلٍ طبيعيٍ، حيث ورثوا ذلك عن اجدادهم الذين كانوا يسكنون في جبال الهمالايا.
زمن تقاليد هذه المجتمعات ان تتزوج المرأة من الأخ الأكبر في العائلة وتغدو بعد ذلك زوجةً لإخوانه الأصغر سنّاً في الوقت عينه، على ان يشترك جميع الأخوة بشكلٍ متساوٍ في المرأة دون امتيازاتٍ لأحدهم  على الآخر.
في الإطار ذاته ، أفادت صحيفة The Sun البريطانية أن امرأةً هندية وتدعى "رادجو فارما" ( 21 عامًا) تعيش في كوخٍ مؤلفٍ من غرفةٍ واحدةٍ مع أزواجها الخمسة وهم أخوة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأخوة يتناوبون على قضاء الليل معها، أما "رادجو" فتعتبر انها إنسانةً محظوظة كونها تلقى الاهتمام والرعاية من قِبل أزواجها جميعاً، لكن المشكلة الوحيدة التي تواجهها هي أنها لا تعرف حتى اليوم هوية الأب البيولوجي لابنها الشاب.
كما تناولت محطة "National Geographic" موضوع تعدد الأزواج  من خلال فيلماً وثائقياً، لتوضح أن هذه الظاهرة ما زالت موجودة في مناطق عدّة من العالم مثل القطب الشمالي الكندي، الأجزاء الشمالية من النيبال و نيجيريا، في "بوتان" و بعض مقاطعات الصين مثل "سيشوان" و عند قبائل الماساي في كينيا وشمال تنزانيا، وعند سكان أمريكا الأصليين.
والجدير بالذكر أن اغرب مظاهر هذا الزواج يتجلى في منطقة "بنجاب" الهندية حيث يشترك عددٌ من الاشخاص في عقد قرانهم في الوقت نفسه على امرأةٍ واحدة، حيث يتم الاتفاق مسبقاً فيما بينهم على توزيع الليالي التي سوف يقضيها كلٌ عريسٍ معها.
وقد يبلغ عدد أزواج المرأة الواحدة ستة أو ربما أكثر، أما في حال حملت الزوجة،

فيكون الولد الأول من نصيب اكبر الازواج سناً، والثاني للذي يليه وهكذا.
ومن البلدان الأفريقية التي تنتشر فيها هذه الظاهرة ايضاً، أوغندا، حيث تعمل المرأة  في أماكن مختلفة داخل البلاد وخارجها، الامر الذي يمكّنها من "توفير" أزواجٍ لها في أكثر من مكان، حيث ينسب الطفل الى أمه فى حالة الإنجاب، إذ لا يهم مطلقاً نسبه إلى أبيه.
والجدير بالذكر ان الرجل الأوغندي، بشكلٍ عام ،لا يحب العمل بل يفضّل البقاء في المنزل، تاركاً هذه المهمة للزوجة التي تتولى مصاريف المنزل، بينما يهتم هو بالتنظيف ورعاية الاولاد.
وأشارت دراسةٍ أعدها كلا من  "كاثرين ستاركويزر" من جامعة ميسوري و"ريموند هامز" من جامعة نبراسكا، الى أن تعدد الازواج كان في آسيا مسموحاً بهدف الحفاظ على ملكية الاراضي ضمن العائلة .
ففي ولاية Himachal Pradesh (في الهيمالايا) مثلاً وهي ذات الأغلبية الهندوسية، إن سبب اعتماد مبدأ زواج الإخوة من امراةٍ واحدة يعود لقلّة المساحات الزراعية وندرة الأعمال، بالاضافة الى حرص الاهالي على عدم تقسيم الاراضي بين الاخوة،حفاظاً على قيمتها العقارية.
وفى ذات السياق قال عالم الاجتماع الشهير " Hilmi Ziya Ülken" أن الأسباب  الاقتصادية هى التي دفعت المرأة إلي الارتباط بأكثر من رجل على مرّ العصور، فيعتقد "التبتيين"، أن زواج المرأة بأكثر من زوج يقلّص عدد الأطفال، الأمر الذي يوفّر للأجيال القادمة مستقبلاً افضل.
كما كان تعدد الأزواج مبرراً فى السابق،  فى هذه المجتمعات، لقلة عدد النساء مقارنةً بعدد الرجال في الهند والصين، والتى خفّت نسبتها على مرّ السنين.
وانقلبت تلك المفاهيم مع تطور المجتمعات بحيث أصبحت مشكلة تفوّق عدد الرجال على النساء في هذين البلدين، تحلّ بأساليب آخرى، مثلاً من خلال صدور قراراتٍ من قبل السلطة الحاكمة يقضي بارسال عددٍ من الرجال الى الكهنوت، أوالحرب، او ترحيلهم من البلاد.