رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

د. مجدى يوسف: احذر العوامل المحفزة لحدوث الصرع

بوابة الوفد الإلكترونية

الصرع هو اختلال عصبى داخلى ينتج عن اضطرابات الإشارات الكهربائية فى خلايا المخ والخلل القائم فى العملية الكهربائية الدماغية الذى ينشأ عن تشكل ما يُعرف بالبؤرة الصرعية التى تكون مصابة ومنها تنطلق إشارة البدء على كامل النشاط الكهربائى فى الدماغ والعرض الأساسى الجامع لكل أشكال الصرع هو فقدان الوعى وما قد يرافقه من تشنجات مختلفة وفقاً للحالة وأشهر أنواعه هو الصرع الكبير، حيث تحدث تقلصات تتبعها رجفان شامل لكل عضلات الجسم فى الدرجة الثانية يكون الصرع الصغير عند الأطفال عادة، بحيث يفقد المصاب وعيه لفترة قصيرة ويستردها بسرعة.

يقول الدكتور مجدى أحمد يوسف، أستاذ جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقرى بطب عين شمس: هناك فارق بين التشنج والصرع.. التشنج هو من أعراض الصرع، أما الصرع فهو استعداد المخ لإنتاج شحنات مفاجئة من الطاقة الكهربائية التى تخل الوظائف الأخرى للمخ أن حدوث نوبة تشنج واحدة فى شخص ما لا يعنى بالضرورة أن هذا الشخص يعانى الصرع وأعراضه ارتفاع درجة الحرارة أو حدوث إصابة شديدة للرأس أو نقص الأكسجين وعوامل عديدة من الممكن أن تؤدى إلى حدوث نوبة تشنج واحدة، أما الصرع فهو مرض أو إصابة دائمة وهو يؤثر على الأجهزة والأماكن الحساسة بالمخ التى تنظم عمل ومرور الطاقة الكهربائية فى مناطق المخ المختلفة وينتج عن ذلك اختلال فى النشاط الكهربائى وحدوث نوبات متكررة من التشنج والصرع قد يكون أولياً «جينياً أو وراثياً» وقد يكون صرعاً كاستجابة عامة للدماغ نتيجة أى مؤثر أو أعطاب تصيبه.

وهناك نوعان من هذا المرض الصرع العام 30% من الحالات والصرع الجزئى 70% من الحالات فالصرع الجزئى يتجلى فى منطقة معينة من الدماغ ومن ثم فإن الأعراض تتغير حسب المنطقة المصابة وأحياناً يصعب معرفة أنها نوبة صرعية وتكون نوبات الصرع الجزئى بسيطة أو معقدة حسب المصاب، إذا ما حافظ على اتصاله بمحيطه أو لا ويمكن أحياناً أن تتحول إلى نوبة الصرع عامة حيث تبدأ العاصفة الكهربائية فى منطقة معينة من الدماغ وتنتشر بعد ذلك فى باقى الدماغ. إن أهم أداة فى التشخيص هى التاريخ المرضى الدقيق للمريض ويتم ذلك بمساعدة من الأسرة والملاحظات التى تدونها عن حالة المريض والوصف الدقيق للنوبة، اما الأداة الثانية فهى رسم المخ الكهربائى وهو جهاز يسجل بدقة النشاط الكهربائى للمخ بواسطة اسلاك تثبت على رأس المريض وفيه تسجل الإشارات الكهربائية للخلايا العصبية على هيئة موجات كهربائية والموجات الكهربائية خلال نوبات للصرع أو ما بين النوبات يكون لها نمط خاص يساعد الطبيب على معرفة أهل المريض يعانى من الصرع أم لا كما يتم الاستعانة بالأشعة المقطعية والرنين المغناطيسى للبحث عن وجود أى اصابات بالمخ والتى من الممكن أن تؤدى إلى الصرع.

ويضيف الدكتور مجدى يوسف هناك عوامل محفزة للصرع منها قلة النوم والاجهاد والتعب وارتفاع الحرارة وشرب الكحول والإضطرابات عامل الوراثة يلعب دورا كبيرا فى مرض الصرع والذى يورثه هو استعداد المخ لأن تحدث به اضطرابات تؤدى إلى حدوث نوبة الصرع، فلقد وجد أن عدداً من أفراد عائلة المصاب ربما أصيبوا بالمرض ويعمل تخطيط للدماغ نجد 8% من أبوى المصاب

يكون التخطيط فيهما طبيعياً وفى 92% يكون تخطيط أحدهما الذى لا يُعرف له سبب وأن هناك 17% حدث لها اصابة بالمخ وهذه تتراوح بين بسيطة وظاهرة ولقد وجد فى مرض الصرع أنه كثيراً ما يحدث فى أول طفل يولد لأنه أشد عرضة لهذه الاصابات اثناء الولادة ما يجعل احتمال الصرع فيه أكثر من إخوته من بعده لأنهم أقل عرضة للاصابة منه اثناء الوضع ومن مضاعفات الصرع التى يمكن حدوثها نتيجة الاصابة بالمرض إيذاء المصاب خلال حدوث النوبة العصبية والتأثير على الجنين إن كان المصاب امرأة حامل والتأثير على شخصية المريض وعلاقاته الاجتماعية وانعدام الثقة وسوء تقدير الذات.

ويرى الدكتور مجدى يوسف أنه يتم علاج الصرع بعدة طرق، أهمها العلاج بالعقاقير المضادة للتشنج ونادراً ما نلجأ للجراحة كعلاج للنوبات الصرعية المتكررة ونستطيع التحكم فى أشكال الصرع المختلفة والمرضى الذين يعانون من أكثر من نوع من أنواع الصرع قد يحتاجون لاستخدام أكثر من نوع من أنواع العقاقير ذلك بالرغم من محاولة الأطباء الاعتماد على نوع واحد من العقاقير للتحكم فى المرض ولكى تعمل هذه العقاقير المضادة للصرع يجب أن يحافظ على هذا المستوى فى الدم باستمرار ولذلك يجب الحرص على تناول الدواء بانتظام والالتزام الكامل بتعليمات الطبيب المعالج لأن الهدف من العلاج هو الوصول إلى التحكم فى المرض مع عدم حدوث أى أعراض سلبية من تناول تلك العقاقير مثل النوم الزائد والأعراض السلبية الأخرى.

ويوضح الدكتور مجدى يوسف التدابير اللازمة لإسعاف شخص أثناء نوبة الصرع التى تتمثل فى الإسراع فى توفير المكان الآمن على الأرض ووضع رأسه على سطح مستوٍ وإمالة رأسه وإبعاث الأثاث والأدوات الحادة من حوله لكيلا يؤذى نفسه ونضع تحت رأسه بطانية أو إسفنج وفك الملابس الضاغطة على عنقه ولا نحاول وضع شىء فى فم المصاب ونحافظ على خصوصيته والإبقاء معه ليستعيد وعيه.

أما العلاج الجراحى، فهو خيار الذين لم تتحسن لديهم النوبات الجزئية بعد الخضوع للعلاج وهدف هذه الإجراءات هو السيطرة الكاملة على نوبات الصرع على الرغم من أن الأدوية لا تزال ضرورية.