رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

متى تعود دماغ الإنسان لطبيعتها بعد تأثرها بفيروس كورونا| أطباء يجيبون

تأثير فيروس كورونا
تأثير فيروس كورونا على الدماغ

بدأت الحياة الطبيعية في العودة مجددا إلى ما كانت عليه قبل انتشار جائحة فيروس كورونا، ولكن بالرغم من عودتنا للحياة، إلا أن عقولنا لم تعد بشكل كامل إلى سابق عهدها، فجميع المهام حتى التي تبدو بسيطة، نفكر في كيفية تنفيذها بشكل أكبر مما كنا نفكر فيه في السابق، كما نشعر بأنها تحتاج لمجهود أكبر، فلماذا يحدث لنا ذلك؟ ومتى ستعود أدمغتنا إلى طبيعتها؟

 

اقرأ أيضاً..

مفاجئة جديدة .. فيروس كورونا يصيب الخلايا الدماغية

 

يقول مايك ياسا مدير مركز يو سي إرفاين المختص بأبحاث البيولوجيا العصبية والتعلم والذاكرة لموقع الجارديان، "يعرف هذا الشعور الذي يعيشه معظم الناس في أنحاء العالم حاليا باسم جائحة الدماغ، وهذا سيستغرق وقتا للتعافي، فلن تعود أدمغتنا للعمل بنفس الكفاءة بين عشية وضحاها".

 

من المعروف أن الإجهاد يمكن أن يكون خطيرًا على صحتنا الجسدية، خاصةً عند الشعور به لفترة طويلة، حيث يزيد التعرض المطول للكورتيزول، وهو هرمون التوتر الأساسي في الجسم، من خطر الإصابة بأمراض القلب، واضطرابات النوم، وحتى اضطرابات المزاج مثل القلق والاكتئاب.

 

ولكن ليست أجسادنا فقط التي تعاني من الإجهاد، بل يعاني الإدراك أيضًا، فقد كشفت الأبحاث أن الإجهاد المزمن، يقتل خلايا الدماغ، ويقوم بتقليص حجم قشرة الفص الجبهي، وهو جزء من الدماغ، المسؤول عن الذاكرة والتركيز والتعلم.

 

خلال الأشهر الأولى التي عانينا فيها من انتشار وباء كورونا، لاحظ الناس عدم قدرتهم على التركيز، كما أنهم لاحظوا عدم قدرتهم أيضا على التذكر، ووقتها وجدنا عناوين الصحف تطمئننا عندما نشرت مقالات بعنوان "لست وحدك"، حيث شرح الأطباء

أن ذاكرتنا الظرفية تأثرت بتفكرينا في المستقبل المجهول بالنسبة لنا في ظروف الوباء.

 

أعطى الأطباء بعض الإرشادات التي قد تبدو بسيطة، ولكنها تساعد بشكل كبير في عودة العقل لما كان عليه قبل الوباء، أولها الحركة والتمرينات الرياضية، لأن زيادة معدلات الحركة، تزيد معدلات الإدراك أيضا.

 

بينما يوضح دكتور "إفسيموث بابتزيكس" الأستاذ بجامعة أوسلو متروبوليتان، أن سماع الموسيقى له تأثيرا كبيرا على الدماغ، قائلا، "إن مجرد الاستماع إلى الموسيقى يزيد من إنتاج الأوكسيتوسين، كما تبين أن الموسيقى تخفض مستويات الكورتيزول في الجسم، وهو الهرمون الذي يسبب القلق، ولا نعرف كيف يحدث ذلك بالضبط، لكننا رأينا التأثير من خلال الدراسات".

 

من الممكن أن تساعد أيضا تمرينات الاسترخاء واليوجا والتنفس في المساعدة على التركيز، كما أن لها فوائد على الذاكرة على المدى الطويل، وهي تساعد المخ أيضا على أن يكون حاضرا ومتيقظا للحظة الحالية التي يعيشها، ولتكن صبورا مع عقلك، فهذا هو وقت العودة، لا نعلم متى سنصل إلى حالتنا الطبيعية، ولكننا نسير على الطريق الصحيح.